يعتمد الانسان في الزمن مثلما يعتمد في الفراغ الى ما وراء حدود جسمه..وحدوده الزمنية ليست اكثر دقةولا ثباناً من حدوده الاتساعيه.
فهو مرتبط بالماضي و المستقبل بالرغم من ان ذاته لا تمتد خارج الحاضر.
و تاتى فرديتنا، كما نعلم ،الى الوجود عندما يدخل الحيوان المنوي في البويضه. ولكن عناصر الذات تكون موجودة .. قبل هذه اللحظة ، مبعثرة في انسجة ابوينا ،واجدادنا ،واسلافنا جداً.
..... من المعروف جيداً ان الصفات التى يكتسبها الفرد ابان مجرى حياته لا تنتقل الى احفاده......
......... ان تأثير الفرد على المستقبل لا يعادل امتداد الذات في الزمن .. انه يحدث بواسطة قطع من مادة الخلايا، ينقلها الى ابنائه مباشرةاو بآثاره في عوالم الدين و الفن والفلسفة والسياسة .. الخ.
ومع ذلك تبدو الشخصية كأنما تمتد فعلاً فيما وراء الزمن الفسيولوجي.
نعم انه ...الانسان ذلك المجهول ..
تأليف :د.الكسيس كاريل.
تعريب: شفيق أسعد فريد.
للأضواء التي سلطها كاريل على موضوع الحياة الانسانية اثر فعال في كشف كثير من الأسرار، والخبايا التي نحملها بين جنبينا و لا ندري كنه وجودنا....
من أجل ذلك ادعو الجميع الى إقتناء هذا الكتاب الرائع..و المفيد.
لكم جميعا..أهل الله علينى شهر المغفرة وجعلنى وإياكم من الفائزين فيه..وتقبلواخالص ...شكر..
..................
محبكم
سبيشل
المفضلات