.. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم ..
كيف تسطيع القول إنك لست سعيد بحياتك ؟ كف تجرؤ على قول ذلك ؟ بالرغم من كثرة نعم الله عليك ، لا تقول إني أعاني أزمة مالية أو الفقر، فليست السعادة بالمال ، يكفي إنك تعيش بين 4 جدران تضمك وتضم أسرتك وشملها و تسقيك من حنانها وعطفها ، يكفيك إنك كامل الأطراف و حتى إن لم تكن كذلك وحتى إن كنت فاقد إحدى خلاياك الحسية كالسمع والبصر أو حتى إعاقة بدنية، فيكفيك إنك (( ملك )) ألا يكفيك هذا ؟ ، نعم أنت ملك إذا كنت مؤمنا ً بالله و تعبد الله ، فغيرك من سيذوق أصناف العذاب في الآخره و أضعاف مما تعانيه في الدنيا ، يكفيك إنك مسلم و مؤمن و غير كافر و مشرك ، يكفيك إنك على دين الحق الإسلام و لست كغيرك على دين المسيح و اليهود ، يكفيك إنك تتبع سنة النبي - صلى الله عليه و سلم – و لست من الشيعة لا يعلمون ما يفعلون >>> مع إحترامي لهم ..
قف .. فأنت ملك ، عليك أن تتفاخر بنفسك لأنك ملك ، و عليك أن تتباهى في كونك (( مسلم )) في كونك ملك بالإيمان ، فأنت ذقت ما يذقه الكافرون ، ذقت ما لم يذقه العاصون ، ذقت حلاوة الإيمان ..
الإيمان : ذلك البلسم الذي تشفى به جراح القلوب ، و القدرة العظيمة لتحويل الناس عن شرورهم .. إنه ذلك الذي يجعلنا ننتقل من أنانية آلامنا الذاتية إلـــى الشعور بآلام الإنسانية كلها .. و يحولنا من الطواف حول كعبة الأنا ، إلى الطواف حول كعبة الخالق مع مجموع لا يسجد لسواه ..
إن الإيمان حلوالمذاق ، فيا حسرة على الذين آمنو بالله و لكنهم لم يذوقوا حلاوة الإيمان ، لأنهم لاهون عن أمر الآخره ، أشياء أخرى تلهيهم عن هول الآخره ، قلوبهم لا هية عن حلاوة الإيمان ، حاول أن تتذوق حلاوة الإيمان بطريقتك و حاول أن تجعلها أحلى كل يوم ، و أسأل الله أن يجعلنا ممن يذوقون حلاوة الإيمان ..
و تذكر ان الله إذا احب عبدا ابتلاه ..
و تذكر دوما إنك بالإيمان في الدنيا ملك ..
و تذكر ..
فهيا معي قم يا أخي متوثبا و اثبت وجودك في الوجود و اثبت إنك الملك ..
(( فأنت بالإيمان في الدنيا ملك ))
المحبة : سوسو الشقية
المفضلات