بسم الله الرحمن الرحيم
يعتزم المرء شيئ ويقدر الله شئ
قد تنوي وتسعى للحصول على شئ وتقوم بما يلزم بذلك ولكن لا تحصل عليه فتذكر أنه يعتزم المرء شيئ ويقدر الله شئ تعالى معي نجول اركان هذه القصة ونخلص منها بحكمة مفيدة لكلينا أمستعد لتلك الرحلة الممتعة هيا بنا
قديما في المساحات الخضراء كان هناك تل عليه ثلاث شجرات كل منهن تحدث الأخرى برغبتها عن ماتريد ان تكون عليه فقالت الشجرة الأولى أتمنى أن أكون صندوق يتم وضع داخلي ماهو قيم وجيد وله قيمة مثال الذهب والؤلؤ والماس وساكون سعيدة بذلك وقالت الثانية أتمنى أن أكون سفينة كبيرة جدا ويركبني ملك وملكة ويتجولي بي في أنحاء العالم وبذلك سأكون سعيدة وقالت الثالثة أتمنى أن أكون اقرب مايمكن لله وبذلك سأكون في قمة السعادة ومرت الأيام والشهور والسنوات وذات يوم جاء مجموعة من الحطابين وتسلقو التل الذي كان عليه الثلاث شجرات ووقف أحد الحطابين أمام الشجرة وقال أن جذع هذه الشجرة متين سوف أخذها إلى الحطاب ففرحت الشجرة الأولى لأنها سوف تصبح صندوق يتم وضع به المجوهرات وما إلى ذلك ووقف الحطاب الثاني أمام الشجرة الثانية وقال هذه الشجرة اغصانها متينة وجيدة سوف أخذها إلى صانع السفن ففرحت الشجرة الثانية لأنها ستصبح سفينة يجول بها الملك مع ملكته في أركان العالم وذهب الحطاب الثالث إلى الشجرة الثالثة وقال سوف أقوم بقطع هذه الشجرة كي أخذها في عيد الميلاد فحزنت الشجرة الثالثه وبعد توالي الأيام أصبحت الشجرة صندوق يوضع به التبن الخاص بالأحصنة ولم تصبح كما أرادت وأصبحت الشجرة الثانية مركب صيد ولم تصبح كما ارادت بل ومركب صغير للصيد اما الشجرة الثالثة فلم يفعل الحطاب الثالث بها شئ وذات ليله من اليالي الباردة أصيب مهر بجرح عميق ولم يكن في الأسطبل سوى ذلك الصندوق الذي يتم وضع به الطعام للاحصنة فتم وضع الحصان الصغير بها وشكر الفلاحين الله لتواجد هذا الصندوق وعندما سمعت الشجرة الأولى ذلك علمت ان الله قد حقق لها امنيتها ولكن بطريقة أخرى حيث بواسطتتها تم إنقاذ حياة الحصان والحياة أغلى ماهو في الوجود
وفي بلدة اخرى كان الجو قارس ليلا وكانت هناك عاصفة بالبحر وكسرت سفينة وألتجأ راكب من السفينة إلى قارب الصيد الصغير وأحتمى به وعند هدوء العاصفة علمت الشجرة الثانية أن من كان يركب بها هو ملك الملوك (ملك لدولة بها ملوك على كل ولاية ) وعلمت الشجرة الثانية أن الله حقق لها أمنيتها ولكن بطريقة أخرى وأما الشجرة الثالثة كان الحطاب الثالث يحملها ويصعد بها تل ولكنه أرهق من التعب وتوفى وهو على أعلى قمة التل ففرحت الشجرة لأنها بذلك تكون في أقرب مسافة إلى ربها وأن الله حقق لها أمنيتها ولكن بطريقة مختلفة
نخلص من تلك القصة أنه إن أجتهدنا وقمنا بما هو علينا ولم نحصل على مانريد فلانحزن ونعلم أن الله سيحقق لنا أمنيتا ولكن بطريقة اخرى افضل لنا مما كنا نريد أن تتحقق عليه رغبتنا
شكرا على المتابعة وأتمنى تكونو أستفتدو من القصة
fares el adala
المفضلات