يدا بيد واجها المصاعب من احل حب قد اندس في العروق وذاب في قطرات الدم .. فها هي عائشة تقف بين جموع الناس بكل خجل .. تزف الى من باعت الدنيا لاجله ولاجل ذلك الحب .. تعاهدا على الصدق والوفاء و الاخلاص .. فاليوم ينفذ قرار الاخلاص وفرحت الفوز بالنصر غلى المصاعب .. ترا زوجها محمد بنظرات الخجل والسعاده ..
كانت بداية زواجهما.. بداية تحرك القطار السعيد ..
وتمر الثواني و الايام و الاشهر .. وهم من اسعد خلائق ربي .. وكانهما قلب واحد و روحان اجتمعتا لتكون روح جديده .. مليئه بالحب و الوفاء .. ولكن كما يقال دوام الحال من المحال ..
فها هي ام محمد تشتعل غضبا و كرها اتجاه عائشة ..
وياتي ذلك اليوم الذي لم يكن بالحسبان .. فيه كالعاده يزور محمد امه ومعه زوجته الغالية .. وكالعاده لا تعير الام عائشة اي اهتمام .. ولكن اختلف هذا اليوم في غموضه وفي تعاسته .. فقد نادة ام محمد على ولدها : محمد .. تعال الى غرفتي فقد اشتاق فلبي لمعرفة اخبار ولدي الوحيد
..لم ينتبه محمد لنداء والدته ..
ولكن قالت زوجته : حبيبي .. لقد نادت عليك خالتي .. فهيا اذهب و لبي ندائها ..
وتنظر الام بنظرات الحقد على عائشة .. ولكن كان قلب عائشة ذلك الفلب الكبير الذي يتحمل الاذى من اجل زوجها العزيز ..
حوار ساخن بين الام و الابن
الام : من متى وانته يا نظر عيني امعرس
محمد : سنه تقريبا .. ولكن ليش هذا السؤال ؟
الام : محمد انته ولدي الوحيد وابي اشوف عيالك قبل لا اموت
محمد : ربي يطول بعمرج ويحفظج
الام : محمد انا لقيت لك حرمه ... ولازم تطلق هذي النسره
ينصدم محمد من هذه الكلمات .. لانه لم يفكر في تطليق تلك الانسانه التي صارت بالنسبه له الهواء في حياته ؟؟
ويعارض محمد ويقول : امي .. انا ما بطلق عائشة ...
و بصراخ من الام تسمع عائشة .. و تاتي الام وهي تفور من الغضب لتصب غضبها على عائشة ..
الام : انتي يا العقيم ... محمد بيطلق و يتزوج غيرج .. روحي عن دربه ... محمد يحب اليهال .. .. وانتي الحصه الي في دربه .. اذا ما ابتععدتي بنفسج راح تدمين ...
تتغير ملامح عائشة .. لتنصدم من تلك الكلمات التي طعنت في وسط قلبها ..
ولكن ... هل يبيع محمد الحب من اجل قلب الام ؟ هل يتخلى عن والدته او عن زوجته ..
احتار في القرار .. فهو يريد الحفاظ على زوجته وامه ..!!
ولكن كانت الام الطرف الاقوى في هذه المعركه .. فقد استطاعت ان تفرق بين الزوجين ... تخلت عائشه وهي لا تريد التخلي ..
ولكن لم يتخلى محمد عن بسلم جروحه .. فذهبا الى المستشفى لتلقي العلاج المناسب ومعرفه اسباب عدم الحمل ..
وبعد عدت ايام .. يذهبان وهما كل امل في ايجاد العلاج .... ولكن كان القضاء والقدر السد الي قضى على رابطة الحب .. فقد قال الطبيب : خلل خلقي في فاطمة .. ولا نستطيع علاجه ..
كان هذا الخبر كالصاغقه على عائشة ولم تتحمل الصدمه هي فقط فقد انهار قلبي محمد ايضا ..ويسرع فيضان الدموع على خذي عائشة .. حاول محمد تهداتها ولمن .. قد انهار قلبها ..وكانت تعلم انه سوف ياتي اليوم الذي ستفارق فيه حبيب قلبها .. خطوا خطوات متثاقله الي المنزل .. الذي كان البيت السعيد ..ولكن هدمت السعاده فتحول الي البيت المهجور .. ومرت الايام ..و ام محمد تصر على محمد على طلاقها .. فقد قالت له : صدقت هذي هي العقيم .. تعال وخذ بنت عمك بدل هذي الغريبه العقيم ..
لم يرد محمد فراق زوجته .. وفي تلك الايام .. خطب محمد اببت عمه ..وفي صباح اليوم التالي
رجع محمد الى المنزل من بعد عناء العمل .. ليلقى زوجته .. بحث عنها في المنزل فلم يجدها ... بحث عنها في كل مكان ..!! ولكن اين هي ؟؟
بعد دقائق يصل اليه ذلك الاتصال .. هل انت زوج عائشة احمد ؟
فيجيب محمد : نعم ... اين هي ؟
فيجيب ذلك الصوت : زوجتك في العناية المركزة .. ؟؟
وينافس محمد الريح ليصل الى عشيقته ... ولكن الى ان وصل .. قدانتهت ثواني حياتها الاخيره . وهي في حزن على فقد حبيبها الغالي ..
والى ان وصل الى جثة حبيبته .. بكى وثم بكى ولم يتوقف عن البكاء وكانه ذلك الطفل الرضيع الذي يبكي لفراق امه ..
وتاتي .. الممرضه وتهمس له .. قائله .. لقد تركت لك زوجتك هذا الصندوق وقد كانت تقول في انفاسها الاخيره انها لعشيقي محمد سوف ياتي ..
ولكنك قد تاخرت بضع ثوان .. فقد فارقت روحها الحياه .. ويمسح الدموع الجارية على خديه .. ويفتح الصندوق ليجد فيه كلمه .. طالما احب سماعها من زوجته .. فقد خطت على قطعة من القماش كلمة أحبــــك بالخيوط الحمراء .. وقد زين بقلب .. و ورود .. و نثر في الصندوق اوراق من الورود ..
ولكن وجد ايضا رساله خطت بقلم .. وفيه خطت حبيبة تلك الكلمات المعدوده ...
زوجي العزيز ...
اخذ ربي بروحي .... ربما امك تفرح بفراقي وتزف بخبر
موتي الى زوجتك الجديده .. فانت كنت تحبني .. فتزوجها .. ولا تترك للحزن مكان في قلبك ..
فارحل معها .. الى دنيا السعاده .. ولكن لا تنسى غيرتي .. فقد كنت في يوم ما زوجتك ..
من زوجتك المخلصة عائشـــــة
-----------------------------------
أتمنى أن تنال اعجابكم
تأليف : بنت راشد
رد: محمد وعائشو والحب
على الرد .. 
المفضلات