أبي تراب
أقدم لكم قصيدة تراب أبي على أمل أن تعجبكم
بك يا لكهنـــــــــك لا يكاد يبين غالى يسار واستخــــــــــــــــف يمين
والدهر يقســــــــــو تارة ويلين تجفى وتعبد الضغــــــــــــــائن تغتلي
للآن لم يرقـــــــــــى لها تلحين وتظل أنت كما عــــــــــــــهدتك نغمة
للناس لا صـــــــور ولا تلوين فرأيت أن ارويـــــــــــك محظ رواية
ولقد يضر برائــــــــــــع تثمين فلا انت اروع اذ تكون مــــــــــجردا
ويضيع داخل شكلــه المضمون ولقد يضيق الشكل عن مـــــــضمونه
وردا فعندك للعطـــــــاش معين إني أتيتك أجتلـــــــــــــــــيك وأبتغي
وقع الزمان وأسهـــــــن متين واغض عن طـــــــرفي امام شوامخ
يستامها مروان أو هــــــارون وأراك أكبر من حديـــــــــــث خلافة
عصفت بك الشورى أو التعيين لك بالنفوس أمامة فيــــــــــــــهون لو
وضراوة إن البنـــــــــــاء متين فدع المعاول تزبئر قســــــــــــــاوة
إن كان من أمشاجــــه لك طين أأبا تراب وللتـــــــــــــــــراب تفاخر
في أصله حمأ به مســــــــــنون والناس من هذا الـــــــــــتراب وكلهم
ومن التراب حواجـــب وعيون لكن من هذا التـــــــــــــــراب حوافر
فلأنت من هذا التـــــراب جبين فإذا استطال بـــــــــــك التراب فعاذر
فالجذر ليس يمـــوت وهو دفين ولئن رجعت إلــــــى التراب فلم تمت
وترف منه براعـــــم وغصون لكنه ينموا ويفــــــــــــــــــترع الثرى
وعي وأضخم مـــا تخال ظنون بالأمس عدت وانــت أكبر ما احتوى
فيما روى أم أن ذاك يقيــــــــن فسألت ذهنـــــــي عنك هل هو واهم
أمي بكل تراثها مأمـــــــــــــون وهل الذي ربى أبــــي ورضعت من
صور وتخدع بالـبـــــعيد عيون أم أنه بعد المــــــــــــــدى فاتضخمت
متكامل يهفــــــــــــو له التكوين أم أن ذلك حاجــــــــــــــــة الدنيا إلى
لعب الغلو بهـــــــــا أو التهوين فطلبت من ذهنــــــــــي يميط ستائرا
ما قاده المـــوروث والمخزون حتى أنتهى وعيـــــــــــي إليك مجردا
وإذا المبــــــــذر في ثناك ظنين فإذا المبالغ في عـــــــــــــلاك مقصر
ما قد روى التاريــــخ والتدوين وإذا بك العمــــــــــــــلاق دون عيانه
نزر وإنك بالأشـــــــــــــد قمين وإذا الذي لك بالنفـــــوس من الصدى
وكلاكما بالرائعـــــــــــات قمين أأبا الحسين وتلـــــــــــــك أروع كنية
يروي السنا ويترجـــم النسرين لك في خيال الدهــــــــر أي رؤى لها
ما نال منها الوهـــــن والتوهين هن السوابق شزبـــــــــــــا وبشوطها
يؤذي الأصائـل أن يسود هجين والشوط مملكة الأصيـــــــــــــل وإنما
وعلا مكـــــــــان أنت فيه مكين فسما زمان أنت في أبعــــــــــــــــاده
فلها على ذمــــــــم الزمان ديون آلاؤك البيضاء طوقـــــــــــــــت الدنا
ما فيه حتى بـــــــالتصور عون أفق من الأبكار كــــــــــــــــل نجومه
والسلم أن التـــــــــين والزيتون في الحرب أنت المستحـــــم من الدما
والليل في المحـــراب أنت أنين والصبح أنت على المنـــــــــابر نغمة
وتموت من جــــوع وأنت بطين تكسوا وانت قطيفــــــــــــــة مرقوعة
وتفح حتى يفـــــــــــــزع التنين وترق حتى قيل فيــــــــــــــــك دعابة
أن الجلال بمثــــــــــــله مقرون خلق أقل نعــــــــــــــــــــوته وصفاته
وصفاتك البيضاء حـــــور عين ماعدت ألحو فـــــــــــــي هواك متيما
وبحيث ليلى يوجــــــد المجنون فبحيث تجتمـــــــــــــع الورود فراشة
فيما رووه مبـــــــــرر موزون وإذا سئلت العاشقيـــــــــــــن فعندهم
ما مثلها فيما أخــــــــــال يمين قسما بسحــــــــــــر رؤاك وهي إلية
ولقد فعلت فما ارعـوى المفتون لو رمت تحرق عاشقيك لما أرعووا
صرعى ودين مــغلق ورهون وعذرتهم فلذى محـــــــــاريب الهوى
عيش يليق بمثـــــــــــله التأبين والعيش دون العشــــق أو لذع الهوى
جمرا وتاه بجــــــــمره الكانون ولقد عشقتك واحتـــــــفت بك أضلعي
توق إلى لذعـــــــــاته وسكون وفداء جمرك إن نفســــــــــي عندها
فمتى التقى المذبــــوح والسكين ورجعت اعذر شانئــــــــــــيك بفعلهم
والنهروان ومثلهــــــــــا صفين بدر وأحد والهــــــــــــــراس وخيبر
ويد تجذ ويجــــــــــذع العرنين رأس يطيح بهــــــــــــــا ويندر كاهل
أيحبك المذبــــــــوح والمطعون هذا رصيدك بالنفــــــــــوس فما ترى
في أن يقاضـــــــى دائن ومدين ومن البداهة والديـــــــــــــــون ثقيلة
مطرت عليـــــــك وكلهن هتون حقد إلى حسد وخســـــــــــــــة معدن
أن عاد سعيهـــــــم هو المدفون راموا بها أن يدفنــــــــــــــوك فهالهم
أتخاف من غـــرق وأنت سفين وتوهموا أن يغرقـــــــــــــوك بشتمهم
ويهز سمع الدهـــــر منك رنين ستظل تحسبك الكواكـــــــــــب كوكبا
في أن ما تهوى السمـــاء يكون وتعيش من بعد الخلـــــــــــــود دلالة
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات