هل حقا اقترب رمضان ؟ وهل حقا كنا ننتظره ؟إذن ، فماذا حضرنا لهذا الشهر المبارك ؟ هل المزيد من النفاق الديني أم المزيد من التمثيل المبتذل ؟ فكل رمضان يحل بالأبواق والأذكار والغمغمات والأوراد والصوم عن الطعام والشراب ولكن
لا صوم بعد ذلك ..
انسان يدّعي " أنه صائم " و يرجو الثواب طبعا في شهر المغفرة والثواب لكنه ينتظر فترة الإفطارعلى جمرة متقدة
ليس من أجل " التراويح " إنما ليطلق العنان لحواسه الصائمة كي تفطر وتفطر بنهم
ليس على مائدة الفطور " طبعاً "
إنما على فراش وثير يلم شمله بإحدى المومسات ...
وآخر يسهر في شهر التقوى والإيمان " المؤقت" إلى حدود الفجر كي يتناول طعام السحور ويخلد للنوم حتى حدود المغرب ليفطر على سيجارة أو حشيشة ! أو قنينة بيرة
أما الأغلبية فإنما يصومون ذلك الصوم الباهت الخالي من أي طعم .. وأي رغبة في " تحويش" الأجر .. فأجور الدنيا سلبت ألبابهم وألسنتهم لم يعد يكفيها يوم من الجوع والعطش المجاني ، فتهرع للتعويض عبر سفاسف الأمور من غيبة ونميمة ومعاكسة وكلام بذيء وهلم جرا
ونصيب الأسد هو نصيب التلفاز " الرمضاني المبارك " فحضور الفزورات والمسلسلات " الرمضانية المباركة " واجب ديني على المسلم " الرمضاني " بل هو أكثر وجوباً من أداء التراويح في المسجد وختم القرآن الكريم !!
لا تنسوا أيضا أن الفنانين لا ينسون اغتنام شهر العبادة والصوم في ترويج بضائعهم فلديهم لكل موسم بضاعة
حتى وإن اقتضى الحال ارتداء الممثلة فيفي أو ميمي أو فلة لـ " قطعة ثوب " على رأسها يسمونها سهواً بـ " الحجاب " !
ولنا في كل موسم فرصة للتبضع نحن معشر المستهلكين والهالكين والتلقي اللامسؤول للمواد التلفزية التي " تضحك على ذقون أصحاب الذقون " وبجسارة منقطعة النظير
يحل رمضان مرة كل عام ولكنني لا استطيع أن أخفي مدى ضجري من أصحاب رمضان ! الذين ينتظرونه للزيادة في نسب الإدمان والسمنة ..
روتين ممل يعتريني هذا الشهر لا لشيء سوى لكم الإمتعاظ الذي أحمله تجاه المسلمين الرمضانيين !!
دمتم بخير
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات