الجزء الأول
خرج هارباً من المنزل في منتصف الليل ... تركاً الناس نيام ..
وهو في الطرق يسترجع الحادث الذي كان سبب هروبه ... لم يره أحد سوى القمر والنوم تحاول أن تواسي
هذا الفراق الصعب لكن من في حاله لن يستطيع أن ينام الليالي وقد علم بأن هنالك... سبب لوجوده في الحياة
...شخص يهتم به....عودة إلى الماضي للحادثة....
يا بني لقد حان الوقت لتعلم الحقيقة لعلها تعيد الابتسامة إلى وجهك أكل الزمان منا...
نحن شخصان فقيران ولسنا والديك...
لكن نحن نحبك نعاملك كأنك ابن لنا ..فأنت أحد الأطفال الذين حرمتهم الحرب من الحقيقة ..
لم يكن هذا هو السبب لكن الحقيقة هو كان يعلم بالأمر ولكن أخفى عليهما ذلك بسبب حبه لهما ...
عاش كل تلك المدة يشعر بالوحدة .. رمى به الزمن إلى مكان غريب لا يعلم عنه شيء وجعله يواجه الألم لوحده... فقدانه الذاكرة بعد الحرب.. رسم على وجهه علامات الحزن فقد ابتسامته وفقد الحزن
فعلا ماذا يحزن على ماذا يغضب .. كيف يعيش الإنسان بلا مشاعر؟1...
لكن النقطة التي أعادت له الحياة هي عندما قال له والده قصته وكيف و جداه:
فكما تعلم كانت الحر ب قائمة بين المدينتين مدينتنا جدفارل و المدينة المظلمة جنكوادا فكما تعلم
هذه المدينتين عكس بعض سكان مدينة جدفارل يرفضون الشر ولكن جنكوادا هم أصل الظلم والعدوان
والفساد مع ذلك لا يمنع هذا القول من وجود ناس يحبون الشر في مدينتنا ولا ناس يحبون الخير في جنكوادا
في تلك الأيام بينما أشدت الحرب والضغوط في هذه المدينة وبينما كنا نهرب ...
أمسك الجنود بولدين لا نعرف ماذا حصل ولكن والدهما...ثم حاولت العجوز أن تسكت زوجها..
ثم سكت وأكمل كان الولدين احدهما كبير والثاني صغير بعمر سنتين والكبير بعمر ثمانية سنوات
أخذ الجنود يحاولون الإمساك بهم وكأنهم حيوانات
لم أستطيع رأيت الطفلان يتعذبان وأنا أقف أتفرج ... ولم أحرك ساكن
قُلتُ لزوجتي أهربي و أنا سوف ألحق بك..
ذهبت وقد أخذت سلا حي معي ... وهببت للنجدة
استطعت أن أنقذ الأخ الكبير بعدما أصبت الجندي الذي كان يجره .. بسلاحي..
ولكن بعدما أنقذته رأيته يجري خلف الجنود يريد أن ينقذ أخاه وهو يصرخ أخي ربيرت وأخوه يبكي وهو يحمله ذلك الجندي بقسوة ومازال صوت الصراخ والبكاء
أسمعه إلى الآن في كل ليلة ..ثم هب الجنود المدينة ليساعدونا
لكن قد تأخروا وهرب جنود العدو ... آخذين معهم الرهائن
الصغير والكبير لا توجد في قلوبهم الرحمة ...
أخذت الطفل الكبير .. ولكن بعدها أصيب هذا الطفل بمرض أنساه كل شيء عن ماضيه
وتبنيين الولد ... وهدأت الحرب بعد هدنة بين الطرفين ...
ولكن كانت الخسائر وخيمة جداً الأرواح المال الأراضي السكن الصحة الأقارب
لأنه كان من شروط الاتفاق أن تتصرف كل مدينة برهائنها بحرية...
مدينتان أطلقت صراح الطيبين والمظلومين والآخرين مازالوا في السجن ...
ولكن مدينة جنيكواد أخذت تبيع رهائنها إلى القتلة وتقتل وتعذب بعضهم للهو ...
لكن سمعت بأن جميع الأطفال اشتراهم
رجل منظمة خطيرة وباعهم وربى بعضهم ليكونوا أشرار..
اسم منظمته :سنستف أف دوم
قائدها:ماركنار..لا يعرف هذا القائد أحد إلى الأشرار ومن رآه قتل بطريقة شنيعة ويقولون أنه الساعد الأيمن للشر ...
ها أنت تعلم الحقيقة المؤلمة الآن ....
ذهب الولد ولم يعلق أي تعليق ذهب وقد وضع أمام عينيه هدف صعب ...
ذهب إلى الغرفة التي عاش فيها أيامه الماضية التي تحملته ورفعت عنه الكثير من الذكريات التائه ..
وفي منتصف الليل قرر الذهاب .. لعله يتركهما يعيشا حياتهما لأنه كان يشعر بأنه دخيل على حياتهما الهادئة ولأنه يشعر بأنه حمل ثقيل عليهما خاصة وهم عجزان.. لا يستطيعان العمل كثيراً فقد أصبحت نفقتهما تملي عليهما للعمل الكثير ... ولكن هدفه الوحيد هو أن يجد سبب عيشه إلى الآن..أخاه الموجود في الجهة الأخرى من العالم هرب للبحث عنه وهو لا يعلم سوى اسمه و خاطفه وبأنه أخاه الأصغر...
هدف صعب الوجود ..ولكن عن شخص يبحث عن حياته ... فهذا فعل صائب..ولكن لبعض الناس خاطئ و خاطئ وخطئ ....الهروب.. خطأ ...
المفضلات