بداية عبدالغني
التحق عبدالغني بمدرسة البراعم في الأهلي والتي كان يشرف عليها المدرب الوطني أمين دابو الذي وجد في هذا اللاعب إمكانيات عالية تؤهله ليكون أحد المواهب البارزة في الكرة السعودية وكان دابو يراهن على ذلك أمام الجماهير التي كانت تتابع التدريبات في المدرسة كما أن إجادة حسين اللعب في أكثر من مركز أوجدت حيرة لدى بعض المدربين في أي المراكز يلعب عبدالغني وانتقل إلى درجة الناشئين والشباب في الأهلي وهو يلعب في مركز صانع ألعاب على الناحية اليسرى ونجح كثيراً في ذلك حيث صنع وسجل العديد من الأهداف
الخراشي وسر النجومية
اختاره المدرب الوطني محمد الخراشي ضمن منتخب الشباب الذي شارك في البطولة الدولية التي كانت تنظمها سلطنة عمان ووضعه الخراشي في مركز الظهير الأيسر ليقدم حسين في هذا المركز أفضل ما لديه ووجد نفسه في هذا المركز كثيراً وبعد ذلك واصل مشواره مع المنتخبات الوطنية وحقق العديد من الإنجازات الدولية.
الهدف الذهبي في مرمى العراق
في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لوس أنجلوس كانت آخر مباريات المنتخب الاولمبي أمام منتخب العراق وكان أمام الفريقين فرصة الفوز للتأهل وتمكن حسين عبدالغني من تسجيل الهدف الذهبي في الوقت الإضافي الأول وبهذا الهدف تأهل المنتخب السعودي الاولمبي إلى أولمبياد لوس أنجلوس وأطلق على عبدالغني لقب الفتى الذهبي.
كأس آسيا في الإمارات
حقق المنتخب السعودي الأول كأس آسيا وكان عبدالغني أحد أبرز لاعبيه حماساً ولعب المباراة النهائية أمام منتخب الإمارات وشكل حسين جبهة قوية يهاجم بفعالية ويدافع ببسالة وتعرض للخشونة كثيراً من ظهير منتخب الإمارات الأيمن والذي كان يستحق البطاقة الحمراء واسمه حسين علي وقبل نهاية المباراة قرر حكم المباراة طرد اللاعبين عبدالغني والإماراتي حسين علي ولم يكن عبدالغني يستحق الطرد إلا أن الحكم كان له رأي آخر ومع ذلك تمكن المنتخب السعودي من تحقيق الكأس بركلات الترجيح حين نجح خالد مسعد في تسجيل الركلة الحاسمة وكان المسعد قد لعب في مركز عبدالغني بعد خروجه.
البطولة العربية والبطولة الخليجية
حسين مع الأهلي في البطولة العربية
قاد حسين عبدالغني فريقه الأهلي إلى تحقيق البطولة العربية التي استضافها نادي الاتحاد بجدة وكان أحد أبرز لاعبيه وكذلك قاد الأهلي إلى تحقيق البطولة الخليجية للأندية الأبطال التي أقيمت في دولة البحرين إضافة إلى العديد من البطولات المحلية مثل كأس ولي العهد أمام الرياض وكأس الأمير فيصل مرتين وكأس الصداقة الدولية في أبها.
أفضل لاعب عربي
تم اختيار حسين عبدالغني كأفضل لاعب عربي بعد أن ساهم مع زملائه في تحقيق المنتخب الأول البطولة العربية التي أقيمت في قطر وتوقع الكثيرون أن يكون اللقب لحسين وهو ما تم بالفعل بعد ذلك.
مشاركته مع منتخب العالم
شارك حسين عبدالغني مع منتخب نجوم العالم أمام منتخب فرنسا وأظهر أداء كبيراً خلال مشاركته في شوط المباراة الثاني وتعد هذه المشاركة من أبرز المحطات الرياضية في مشواره.
ولكن ما الذي حدث بعد ذلك؟
عندما خسر الأهلي الموسم الماضي في البطولة العربية أمام الصفاقسي التونسي وفقد فرصة التأهل للمربع الذهبي هنا بعد خسارته من الاتفاق بثلاثية على ملعبه وبين جماهيره انقطع حسين عبدالغني وغاب عن المشاركة مع فريقه في بقية المباريات ومن هنا بدأ الحديث عن عبدالغني ولماذا ترك فريقه.
الحقيقة على لسان الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي في لقاء للإعلاميين بعد نهاية الموسم الماضي مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي رئيس أعضاء شرف الأهلي قال في سؤال عن ابتعاد عبدالغني، إن لديه ظروفاً صعبة وقد أخبرني بها واقتنعت، وأضاف أن عبدالغني من أكثر اللاعبين إخلاصاً وحماساً وليت هناك أكثر من حسين عبدالغني في الفريق الأهلاوي
الإصابات تلاحق عبدالغني
منذ الموسم الماضي وحسين عبدالغني يتعرض للإصابات وهي بالتأكيد أثرت على مستواه وحدت من مشاركته رغم أنه يشارك أحياناً وهو مصاب ويخفي إصابته وذلك حباً في الأهلي وهو يرى حاجة الفريق إليه وربما الكثيرون لا يعرفون أن عبدالغني لعب مباريات كثيرة في الموسم الماضي وهذا الموسم وهو مصاب ومع ذلك كان نجماً في فريقه حتى إنه بعد إحدى المباريات نقل إلى المستشفى مباشرة
محبوب من اللاعبين
علاقة حسين عبدالغني قوية جداً بزملائه اللاعبين وله مواقف رجولية مع زملائه وهي ما أكبرت حسين في نظر إدارة الأهلي وجماهيره، حيث يقف مع زملائه اللاعبين معنوياً ومادياً رغم أنه لم يذكر ذلك في يوم من الأيام إلا أن القريبين منه يعرفون ذلك ويجد حسين التقدير من زملائه اللاعبين.
لاعب يحتذى به
عندما ينتقل بعض اللاعبين من الأندية الأخرى مثل صاحب العبدالله ومالك معاذ وغيرهما فإن جماهير الأهلي عندما تقابلهم تطلب منهم أن يكونوا مثل حسين عبدالغني إخلاصاً وحماساً وهذا دليل آخر على المكانة التي أوجدها حسين لنفسه لدى جماهير الأهلي بإخلاصه وتفانيه من أجل فريقه.
إلا حسين عبدالغني!
حسين عبدالغني مع المنتخب في كأس العالم 2002
وعندما تردد اسم حسين عبدالغني هذا الموسم أنه سيكون على قائمة الانتقال بادر عدد من جماهير الأهلي يطلب ألا يحدث ذلك لأن حسين عبدالغني هو نجم الأهلي وأن حبه للأهلي سبب له الكثير وتحمل من أجل الأهلي الشيء الكثير وأنه لم يطلب أو يساوم النادي في يوم من الأيام مثل غيره من بعض اللاعبين الذين كانوا يشترطون مقدمات عقود ورواتب محددة لكن حسين كان لا يفعل ذلك بل يوقع العقد دون تفكير وعلى بياض وأنهم لا يتصورون أن يروا حسين في نادٍ آخر غير الأهلي وهم يؤكدون أن حسين لن يلعب لأي نادٍ ولو وضعته إدارة الأهلي على قائمة الانتقال، فإن جماهير الأهلي تؤكد أن حسين عبدالغني سيعلن الاعتزال ويتنازل عما تبقى من عقده حباً في الأهلي.
رأي حسين عبدالغني
عندما وقع حسين عبدالغني عقده الأخير مع الأهلي أعلن في مؤتمر صحفي بأنه محظوظ بأن يجدد الأهلي معه وأنه لا يريد من الأهلي سوى أن يلعب في صفوفه، حيث قال إن حب هذا النادي يجري في دمه، بل إنه قال يفترض أن ندفع نحن للأهلي، وهل هناك تضحية أكثر من ذلك؟، وقال أيضاً عندما سئل هل سيلعب لنادٍ آخر؟ قال لو دفعوا لي مال قارون لن أترك الأهلي أبداً وإذا استغني الأهلي عني فأنا لن استغنى عنه وسأظل مع الجماهير في المدرجات.
دابو: الأهلي يخسر أفضل نجومه
اعتبر أمين دابو مدرب قطاع البراعم السابق في النادي الأهلي قرار اعتزال حسين عبدالغني لاعب الأهلي في يده رافضاً التعليق على هذا الموضوع من قريب أو بعيد واكتفى بالقول: لا شك أن حسين لاعب مميز وموهوب وقادر على العطاء لسنوات طويلة، فالبساط الأخضر مازال يحتاج لمجهوداته، وبصراحة لا يوجد لاعب ناشئ أو صاعد يعوض غياب عبدالغني.
وأضاف دابو: أعتقد أن قرار ابتعاد عبدالغني في الوقت الحاضر سيربك حسابات الأهلي خاصة وأن اللاعب في أفضل حالاته بدليل الهدف الجميل الذي أحرزه في الاتحاد مؤخراً في دوري خادم الحرمين في مباريات المربع بالإضافة إلى اختياره ضمن تشكيلة المنتخب في إطار استعداده لمعسكر هولندا. يذكر أن دابو أشرف على العديد من اللاعبين البارزين وأبرزهم حسين عبدالغني.
كيال: ردة فعل متسرعة
طالب طارق كيال المشرف السابق على النادي الأهلي من حسين عبدالغني التراجع عن قرار الاعتزال موضحاً أنه ردة فعل سريعة ينبغي أن تكون مدروسة. وقال كيال: حسين لاعب كبير ولديه خبرة طويلة دولية والمنتخب في أمس الحاجة إليه في المونديال العالمي، ويجب الاستفادة منه في الفترة القادمة خاصة وأن عمره مازال تحت الـ 30، وما أثير في الصحف مؤخراً زوبعة في فنجان تنتهي بانتهاء الموسم.
وأضاف: أتمنى من عبدالغني أن يراجع نفسه في القرار حتى يعطي لجماهيره مثلما أعطته في السابق ومنحته الشهرة، وأعتقد أن انضمامه للمنتخب مؤخراً خير دليل على أحقيته بالبقاء لا سيما أنه الأفضل ونتمنى أن يكون عند حسن الظن.
الله يوفقك ياسطوره الملاعب حسين عبدالغني
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات