من هو صلاح الدين الأيوبي ؟
صلاح الدين هو أبو المظفر أيوب بن شادي الملقب بالملك الناصر عاش أبوه وجده في قرية دويـــن شرقي أرذبيجان وهاجر جده إلى بغداد .
ولد صلاح الدين في قلعة تكريت محافظة صلاح الدين بالعراق عام 1137 م ونشأ في دمشق على حديث و الأدب والفقه والتاريخ رأى صلاح الدين أن الدولة الإسلامية مفككة وممزقة ... متناحرة فرأى أن يقضي على خصومه في الشام ويعل منها ومن مصر دولة واحدة .... حاول صلاح الدين التقرب من الخليفة الفاطمي في القاهرة حتى أصبح رئيسًا للوزارة المصرية بعد وفات عمه أسد الدين شيركوه في 1669م وكان آنذاك 32 من عمره كان هدف صلاح الدين إقامة دولة على أنقاض الدولة الفاطمية الضعيفة الممزقة والتي كانت رقاعها تمتد من المحيط الأطلسي إلى شواطئ الفرات واليمن وما أن مات الخليفة الفاطمي حتى كان صلاح الدين الأيوبي يملكك كل شيء ... سار صلاح الدين بجيوشه حتى مشارق حلب حيث فتح القلاع والحصون التي استولى عليها الاسماعيليون والفاطميون ...
وداهمهم في الشام وحاول اغتياله أكثر من مرة حتى أن أحد الباطنية وبعد فتح بلد إعزاز عاد إلى مصر فتتبعه رسائل التهديد بالموت فلم يعبأ بها .
وعندما عاد إلى مصر بنى سورًا حول القاهرة وقناطر على النيل لتسهيل عبور جيشه .
ثم حصن الإسكندرية ودمياط وأرسل حملات عسكرية لرد الصليبيين عن دمشق .
كما أمر صلاح الدين بإبحار الأسطول المصري وضرب السفن الصليبية في ميناء عكا وستطاع صلاح الدين الأيوبي بذلك أسر بلودين أحد كبار القادة الصليبيين وأطلق سراحه لوحده مقابل ألف أسير من المسلمين و مائة وخمسين ألف دينار من الذهب .
وكان لابن أخيه فرخشاه أثر في الإغارة على الصليبيين حتى وصل صفد واستطاع بواسطة عيونه أن يستقي المعلومات عن الجيش الصليبيين وأماكن تواجدهم و أسلحتهم .
وقد عقد صلاح الدين مع الصليبيين هدنة وهذه كانت لصالحه لإخضاع جميع البلاد المحيطة بفلسطين وهدفه من ذلك تحرير القدس .
فسار صلاح الدين بجيشه إلى حمص وملطية وسيواس فأرمينيه الصغرى إلى الشمال الشرقي لحوض البحر الأبيض المتوسط وعاد إلى مصر بغنائم لا حصر لها .... وعندما نقد رينالد شاتيون أمير الكرك الهدنة المعقودة مع المسلمين وقام بالاعتداء على قافلة كبيرة متجة نحو مكة ولما طلب صلاح الدين تسلمه الأسرى رفض فنذر صلاح الدين على نفسه إن ظفر برينالد ليقتله.
وقام صلاح الدين باعتقال قافلة سفن الحجاج من النصارى المارة من الشواطئ المصرية بسبب العواصف ورفض إطلاق سراحهم ما لم يرد بيت المقدس ما اختطفته من قافلة المسلمين .
وعندما تقدم ملك بيت المقدس إلى دمشق واراد تدمير المسجد الكبير داريا وعلم صلاح الدين أرسل إليه :
إن خربتم الجامع جددناه وأخربنا كل بيعة لكم في بلادنا ولا نمكن أحدًا عمارتها . فترك بلدوين فكرة هدم المسجد . تقدمت الجيوش الصليبية إلى الأندلس غربًا وشرقًا والقدس شرقًا برًا وبحرًا قاد هذه الحملات ملوك أوربا فاستولوا على بيت المقدس عام 1099 وقتلوا فيه سبعين ألف مسلمًا وأسس الصليبيون ثلاث إمارات صليبيه في راها و أنطاكيا وطرابلس وبنوا حولها حصونًا وقلاع وعلى أثر ذلك صلاح الدين الأيوبي بتويق القوات الصلبية في حطين فنقطت فرقة المسلمين على المقدمة وذهبت مجموعة أخرى للمؤخرة وأحرقوا الشجر والأعشاب لكي لا يسفيد منها الأعداء فأعماهم الدخان إضافة إلى العطش والحر ونبال المسلمين .....
وبعد معركة حامية دامية أسر المسلمون الملك جاي ملك بيت المقدس الجديد....
كما أسروا رينا لدشاتيون حاكم الكرك ....
وقع في الأسر العديد من القساوسة و الرهبان منهم حكام وقادة .
وأمر صلاح الدين بقتل عدد من الحكام الإمارات كما قام بنفسه بقتل أمير حصن الكرك جزاء غدره فتقدم صلاح الدين فحرر طبريا ويافا و الجليل و السامرة ونابلس وعسقلان وغزة وكنت معركة حطين في 4 تموز 1187م إيذانًا بخروج الصليبيين من بلاد المسلمين جميعًا .
وأصدر صلاح الدين أمر بقتل جميع الصلبين الذين يدخلون دمشق فارًا أو أسيرًا وفي 15 رجب 583هـــــــ 20 أيلول 1187 م تقدم صلاح الدين نحو القدس وطوقها بجيشه .... وقرر أن يدخلها من جهة الشمال فدك الأسوار والتحصينات بالمنجنيق بينما أنهمك الثاقبون بثقب السور وفتح ثغرة فيه ليتسلل الجيش الصليبية الفار تتحصن بمدينة القدس .
وقبل أن يدخلها طلب الصليبين الصلح لكنه لم يوافق فذكرهم بعام 1099 م عندما قاموا بالمجزرة حين دخلوها ودنسوها .
ودخل القائد العربي البطل صلاح الدين الأيوبي القدس وأخذ منهم الفدية واستسلمت القدس له في 27 رجب وهي ليلة الإسراء والمعراج .
هذا هو القائد العربي الشجاع المقدام صلاح الدين الأيوبي .
توفي في قلعة دمشق
رحمه الله
[GLOW]أتمنى أنكم أستفتوا من هذه القصة [/GLOW]
المفضلات