الصفحة رقم 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 26
  1. #1

    تحقيق أو نبذه او قصه ██▓▒░░.: جلــــــســــات رمــــضــانــيــة :.░░▒▓██

    سلامي للجميع ....




    أهنئ الجميع .. بحلول شهر رمضان المبارك .. الشهر الذي انزل فيه القرآن هدى ورحمة للعالمين ..

    قال الله تعالى: { يا أيُّها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلَّكم تتَّقون . أيَّاماً مَّعْدُودَات } [البقرة:182-183].

    و كما نعلم أنّ ركن من أركان الإسلام .. :عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وان محمّداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت » [ رواه البخاري، ومسلم ]



    رمضان مبارك .. وكل عام وانتم بخير ..

    جلستنا في هذا الموضوع تغطية كاملة .. عن شهرنا الفضيل ..

    من نقاط مهمة تتوزع في جلسات .. و أهم النقاط .. :


    الجلسة الأولى : حكمة و أثار صيام شهر رمضان .
    الجلسة الثانية : صيام شهر رمضان وحكمه .
    الجلسة الثالثة : أقوال وأحاديث \ أخطاء عن صيام رمضان .
    الجلسة الرابعة : فقه الصيام .. و آدابه .. و سنة المصطفى في الصيام .. ( مهم )
    الجلسة الخامسة : الأعمال الفاضلة في شهر رمضان ..
    الجلسة السادسة :
    أحكام ومسائل عن أحكام صيام رمضان ..
    الجلسة السابعة : فوائد الصيام من النواحي الطبية ..
    الجلسة الثامنة : صوتيات في - دروس رمضانية - ..

    الله يحييكم .. في المجلس .. 1108014359 ..
    اخر تعديل كان بواسطة » eternal-saudi في يوم » 29-08-2007 عند الساعة » 08:38
    أنْتَمِي حَيْثُ ....

    لاَ أَتَّفِقُ مَعَالحُزنِ أَبَداً ..!!



  2. ...

  3. #2
    الجلسة الأولى : حكمة و أثار صيام شهر رمضان .





    لسنا في حاجة إلى ذكر أدلة فرضية الصيام، لأن ذلك معلوم من الدين بالضرورة، ويكفي أن يعلم المسلم أنه أحد الأركان الذي بني عليها الإسلام .


    والمقصود هنا بيان أثر الصيام في تزكية النفس وتطهيرها، وكونها سبيلا لتأهيل المسلم لطاعة الله والبذل في سبيله. وآثار الصوم في حياة المسلم كثيرة جدا، وسيجد القارئ في كلام الكتاب عن هذه الآثار جزئيات كثيرة، مثل الصبر، وتذكر أحوال الفقراء والمحتاجين، عندما يمس الجدوع والعطش الصائم، فيحدوه ذلك إلى مساعدة أولئك المحتاجين....

    لكن تلك الآثار - مهما كثرت وتعددت - ترجع إلى أصل واحد من آثار الصيام، وهو تقوى الله التي يثمرها الصيام في نفس الصائم، فإذا تحقق له هذا الأصل، تحققت له جميع الآثار المتفرعة عن عنه.

    ولهذا سأكتفي بالحديث عن هذا الأصل، وأسوق فيه كلام بعض العلماء، وبخاصة المفسرين الذي سطروه في كتبهم عند تفسيرهم لآيات الصيام.

    وسأذكر نصا واحدا من الأحاديث النبوية الدالة على أن الحكمة من تشريع الصوم هي أن يكتسب الصائم منه تقوى الله تعالى، التي تدفعه إلى طاعة الله وتحجزه عن معاصيه.

    فعلى المسلم الصائم أن يختبر نفسه، وهو يؤدي هذه الفريضة العظيمة، هل اكتسب من صومه تقوى ربه، فحافظ على طاعته بفعل ما أمره به، وترك ما نهاه عنه؟ فإن وجد نفسه كذلك، فليحمد الله، وليستمر في سيره إلى ربه جادا في طلب رضاه عنه.

    وإن وجد غير ذلك، فليراجع نفسه ويجاهدها على تحقيق ما شرع الصوم من أجله، وهو تقوى الله، التي لا يهتدي بالقرآن - أصلا - إلا أهلها.

    فقد بين الله سبحانه وتعالى أن القرآن العظيم، لا ينتفع به ويهتدي بهداه إلا المتقون.


    فالقرآن - وإن نزل لدعوة الناس كلهم إلى طاعة الله وتقواه-لا يهتدي به في الواقع إلا أهل التقوى، كما قال تعالى: ((الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)) [البقرة: -2]

    ومن أهم العبادات التي تكسب المؤمن تقوى الله الصيام، وبخاصة صيام شهر رمضان، كما قال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)) [البقرة: 183]


    وإنما يثمر الصيام التقوى، لما فيه من إلزام الإنسان نفسه بطاعة ربه في اجتناب المباحات التي أصبحت محرمة عليه، بعد شروعه في الصيام.

    وحقيقة التقوى، امتثال أمر الله بفعله، وامتثال نهية باجتنابه.......

    والمؤمن عندما يدع ما تشتهيه نفسه من المباحات والطيبات، طاعة لربه سبحانه، يكون أكثر بعدا عما هو محرم عليه في الأصل، وأشد حرصا على فعل ما أمره الله به.

    وقد دل الحديث الصحيح على أن الله تعالى شرع الصيام ليثمر في الصائم هذا الأصل، وهو تقواه، وأن الذي لا يثمر فيه صومه التقوى يعتبر عاطلا عن حقيقة الصيام، ولو ترك طعامه وشرابه...

    كما روى أبو هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) البخاري 2/673

    ولوضوح النصوص من القرآن والسنة في أن الغاية الأساسية من الصوم تقوى الله، رأى ابن حزم رحمه الله، أن جميع المعاصي التي تصدر من الصائم تفسد صومه، ولو لم تكن طعاما وشرابا وجماع، كالنميمة والغيبة...

    وأثبت هنا خلاصة لكلامه :

    يبطل الصوم أيضا تعمد كل معصية أي معصية كانت لا تحاش إذا فعلها عامدا ذاكرا لصومه كمباشرة من لا يحل له من أنثى أو ذكر أو تقبيل امرأته وأمته المباحتين له من أنثى أو ذكر أو إتيان في دبر امرأته أو أمته أو غيرهما أو كذب أو غيبة أو نميمة أو تعمد ترك صلاة أو ظلم ذلك من كل ما حرم على المرء فعله .

    برهان ذلك...... ( ما رواه أبو هريرة ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم)..... [و] عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ))


    وخالفه في ذلك جماهير العلماء، ولهذا قال الحافظ في الفتح: " وأفرط بن جزم فقال يبطله كل معصية من متعمد لها ذاكر لصومه سواء كانت فعلا أو قولا لعموم قوله فلا يرفث ولا يجهل، ولقوله في الحديث الآتي بعد أبواب: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه..."

    أقوال العلماء في حكمة فرضية الصوم وأثره في حياة المسلم :

    قال ابن كثير رحمه الله: "يقول تعالى مخاطبا للمؤمنين، من هذه الأمة، وآمرا لهم بالصيام، وهو الإمساك عن الطعام والشراب والوقاع، بنية خالصة لله عز وجل، لما فيه من زكاة النفوس وطهارتها وتنقيتها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة - إلى أن قال - في قوله تعالى ((لعلكم تتقون)) : لأن الصوم فيه تزكية للبدن، وتضييق لمسالك الشيطان، ولهذا ثبت في الصحيحين: ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء )" [تفسير القرآن العظيم01/213)]

    وقال في تفسير المنار على قوله تعالى: ((لعلكم تتقون)) : " هذا تعليل لكتابة الصيام، ببيان فائدته الكبرى وحكمته العليا، وهو أنه يعد نفس الصائم لتقوى الله تعالى، بترك شهواته الطبيعية المباحة الميسورة، امتثالا لأمره، واحتسابا للأجر عنده، فتتربى بذلك إرادته على ملكة ترك الشهوات المحرمة والصبر عنها، فيكون اجتنابها أيسر عليه، وتقوى على النهوض بالطاعات والمصالح والاصطبار عليها، فيكون الثبات عليها أهون عليه، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (الصيام نصف الصبر) رواه ابن ماجه، وصححه في الجامع الصغير) [تفسير المنار: (2/145)]

    وقال سيد قطب، رحمه الله في قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)) : " وهكذا تبرز الغاية الكبيرة من الصوم... إنها التقوى، فالتقوى هي التي تستيقظ في القلوب، وهي تؤدي هذه الفريضة، طاعة لله وإيثارا لرضاه، والتقوى هي التي تحرس هذه القلوب، من إفساد الصوم بالمعصية، ولو تلك التي تهجس بالبال، والمخاطبون بهذا القرآن يعلمون مقام التقوى عند الله ووزنها في ميزانه، فهي غاية تتطلع إليها أرواحهم، وهذا الصوم أداة من أداتها وطريق موصل إليها، ومن ثم يرفعها السياق أمام عيونهم، هدفا وضيئا يتجهون إليه عن كريق الصيام" [في ظلال القرآن: (2/168)]

    وهنا نلفت النظر إلى الارتباط بين قوله تعالى في أول سورة البقرة: ((هدى للمتقين)) [الآية: 2] وبين قوله تعالى في أول آيات الصيام: ((لعلكم تتقون)) وقوله في آخر هذه الآيات: ((ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)) [البقرة: 185]


    فقوله تعالى: (( هدى للمتقين)) بين فيها أن هداية هذا القرآن، لا ينالها حقيقة إلا أهل التقوى.

    وقوله: (( لعلكم تتقون)) بين فيها أن الصيام طريق من الطرق الموصلة إلى التقوى.

  4. #3
    وقوله تعالى: ((ولتكبروا الله على ما هداكم...)) بين فيها أن الهداية قد حصلت للصائمين الذين منحهم الله بصومهم التقوى، والمتقي المهتدي جدير بأن يشكر الله على منحه التقوى والهداية: ((ولعلكم تشكرون ))

    قال ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى: (( لعلكم تشكرون )) : " أي إذا قمتم بما أمركم الله، من طاعته بأداء فرائضه وترك محارمه، وحفظ حدوده، فلعلكم أن تكونوا من الشاكرين بذلك" [تفسير القرآن العظيم: (1/218)]

    وقال سيد قطب رحمه الله في ظلال هذه الآية (( ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون )) : " فهذه غاية من غايات الفريضة، أن يشعر الذين آمنوا بقيمة الهدى الذي يسره الله لهم، وهم يجدون هذا في أنفسهم في فترة الصيام، أكثر من كل فترة، وهم مكفوفو القلوب عن التفكير في المعصية، ومكفوفو الجوارح عن إتيانها.

    وهم شاعرون بالهدى ملموسا محسوسا، ليكبروا الله على هذه الهداية، وليشكروه على هذه النعمة، ولتفيء قلوبه إليه بهذه الطاعة، كما قال لهم في مطلع الحديث: ((لعلكم تتقون))

    وهكذا تبدو منة الله في هذا التكليف الذي يبدو شاقا على الأبدان والنفوس، وتتجلى الغاية التربوية منه، والإعداد من ورائه للدور العظيم الذي أخرجت هذه الأمة لتؤديه، أداء تحرسه التقوى ورقابة الله وحساسية الضمير" [في ظلال القرآن: (2/172)]

    ولما كانت النفس البشرية تتوق إلى تناول ما تشتهيه، وتنفر عن ترك ذلك، فإن من أعظم ما يزكيها ويطوعها لطاعة ربه، أن تُدَرَّب على الصبر عن تناول الطيبات التي أباحها الله تعالى لها، إذا أمرها بتركها.

    ومن أعظم شهوات النفس الطعام والشراب والجماع، وقد حرم الله على المؤمن هذه الأمور التي لا يستغني عنها في حياته كلها، في نهار شهر رمضان بأكمله، فإذا تركها مخلصا لله في تلك المدة من الزمن، فإنه بذلك يكون جديرا بأن يكون من المجاهدين لأعدائه الملازمين، وهم نفسه الأمارة بالسوء، والهوى المردي، والشيطان الرجيم.

    والذي ينجح في هذا الجهاد، يسهل عليه الجهاد الخاص، وهو قتال عدوه الخارجي من اليهود والنصارى والوثنيين، ومن لم ينجح في جهاد عدوه الملازم، يصعب عليه جهاد عدوه الطارئ، لأن الذي لم يروض نفسه على طاعة الله بامتثال أمره واجتناب نهيه، فيما هو أخف عليه، كالصيام مثلا، فمن الصعب عليه أن يقف في الصف لمقارعة الأعداء يستقبل بصدره ونحره قذائف المدافع ورصاص البنادق، وأطراف الرماح وحد السيف.

    وتأمل الأسلوب الذي فرض الله به القتال على المسلمين، تجده نفس الأسلوب الذي فرض الله به الصيام، إلا أنه بين في الصيام أنه أداة لتقواه، وبين في فريضة القتال، انه فرضه عليهم وهو كره لهم، ومعلوم أن التقوى هي التي تعين المسلم على الصبر على ما تكرهه نفسه، وهو الجهاد في سبل الله، قال تعالى: ((كتب عليكم القتال وهو كره لكم، وعسى أن تكرهوا شبئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون)) [البقرة: 216]


    وقال في الصوم: (( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ))

  5. #4
    الجلسة الثانية : صيام شهر رمضان وحكمه .



    { أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } (184) سورة البقرة


    حكمه : صوم رمضان واجب بالكتاب و السنة و الإجماع , فأما الكتاب : قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (183) سورة البقرة , و قال تعالى { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } (185) سورة البقرة .

    و أما السنة فقول النبى صلى الله عليه و سلم (( بنى الإسلام على خمس , شهادة ان لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله , و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و صوم رمضان و حج البيت لمن استطاع إلية سبيلاً )) ,, و فى حديث أخر : عن طلحة بن عبيد الله أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال (( يا رسول الله : أخبرنى عما فرض الله علي من الصيام ؟ قال : شهر رمضان , قال : هل علي غيرة ؟ قال : لا : إلا أن تطوع )) ,,

    و أجتمعت الأمة على وجوب صيام شهر رمضان و أنه احد اركان الإسلام التى عُملت من الدين بالضرورة و ان من نكرة كافر مرتد عن الإسلام , و كانت فريضتة يوم الأثنين لليلتين خلتا من شعبان من السنة الثانية من الهجرة للترهيب من الفطر فى رمضان .


    للصيام قسمان : فرض و تطوع و الفرض ينقسم إلى ثلاثة أقسام :

    1- صوم رمضان , 2- صوم الكفارات , 3- صوم النذر .


  6. #5
    الجلسة الثالثة : أقوال وأحاديث \ أخطاء عن صيام رمضان .



    1- الصيام جُنة : عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الصيام جنة يستجن بها العبد من النار ) رواه أحمد

    2- الصيام يدخل الجنة : عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : ( يا رسول الله ! دلني على عمل أدخل به الجنة ؟ قال صلى الله عليه وسلم : عليك بالصوم لا مثل له ) رواه النسائي

    3- الصيام والقرآن لصاحبهما : قال صلى الله عليه وسلم : ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال : فيشفعان ) رواه أحمد

    4- الصيام كفارة : عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : ( فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصيام والصلاة والصدقة ) رواه البخاري

    5- الريان للصائمين : عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : ( للصائمين باب في الجنة يقال له الريان لا يدخل فيه أحد غيرهم ، فإذا دخل أخرهم أغلق ، ومن دخل شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبدًا ) رواه البخاري

    أخطاء في رمضان :

    1- النوم بالنهار وترك بعض الصلوات

    2- السهر بالليل على المسلسلات والمسابقات التلفزيونية ولعب الورق .

    3- الإسراف على مائدة الإفطار بكثرة المآكل والمشارب الزائدة عن الحاجة .

    4- أكل البصل أو الثوم ثم الذهاب إلى المسجد فيؤذي الملائكة والمصلين بالروائح الكريهة .

    5- عدم إكمال صلاة التراويح مع الإمام كاملة .

    6- كثرة خروج النساء متبرجات إلى الأسواق خاصة مع قرب العيد في العشر الأواخر من رمضان .

    أحاديث ضعيفة لا تصح :

    1- نوم الصائم عبادة وصومه تسبيح وعمله مضاعف ودعاؤه مستجاب وذنبه مغفور .

    2- من أفطر يومًا في رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر كله وإن صامه .

    3- لا تقولوا رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله ولكن قولوا شهر رمضان .

    فضائل رمضانية :


    من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم :
    ( ثلاث لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم ) رواه الترمذي عن أبي هريرة .

    ( إن هذا الشهر حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم ) رواه ابن ماجه عن أنس

    ( من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا ) رواه الترمذي عند زيد بن خالد

    ( إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة ) رواه أبي داود عن أبي ذر

    ( عمرة في رمضان حجة ) رواه البخاري عن ابن عباس

  7. #6
    حدث في رمضان :


    سنة 1هـ للبعثة نزل الوحي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
    سنة 2هـ وقعت غزوة بدر الكبرى
    سنة 8هـ فتح مكة
    سنة 9هـ قدم وفد من الطائف ووفد من ملوك بني حمير يعلنون إسلامهم
    سنة 11هـ توفيت فاطمة الزهراء رضي الله عنها
    سنة 40 هـ فتح الخليفة الراشد على بن أبي طالب رضي الله عنه
    سنة 53 هـ فتح المسلمون جزيرة رودوس
    سنة 58 هـ توفيت أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها
    سنة 91هـ نزل المسلمون على شواطئ الأندلس
    سنة 92هـ هزم القائد المسلم طارق بن زياد الملك رودريك
    سنة 584 هـ انتصر القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي على النصارى
    سنة 658هـ هزم المماليك جيوش التتار في عين جالوت
    سنة 1353هـ الموافق 1934م تعرضت الكويت لسقوط أمطار غزيرة أدت إلى سقوط بعض المنازل فسميت هذه السنة بـ ( سنة الهدامة )
    سنة 1307هـ الموافق 1886م هجمت حشرات الدبا على الكويت فأهلك الحرث وأذى الأطفال وسميت هذه السنة بـ ( سنة الدبا )

    من فوائد التمر :


    عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم يجد فعلى تمرات فإن لم يجد تمرات حسا حسوات من ماء ) رواه أبو داود

    قال ابن القيم في الطب النبوي : وهذا من كمال شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته ونصحه ، فإن التمر مقوي للكبد ملين للطبع وهو من أكبر الثمار تغذية للبدن وأكله على الريق يقتل الدود ، فهو فاكهة وغذاء ودواء وحلوى .

    وقال الدكتور صبرى القباني : التمر غني بعدد من أنواع السكر فهو يتحلل رأساً إلى الدم فالعضلات ليهبها القوة .

    وقد أثبت الطب الحديث صحة سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الصيام والإفطار ، فالصائم يستنفذ السكر المكتنز في خلايا جسمه وهبوط نسبة السكر في الدم عند حدها المعتاد وهو الذي يسبب ما يشعر بع الصائم من ضعف وروغان في البصر ، لذا كان من الضروري أن نمد أجسامنا بمقدار وافر من السكر .



    فتاوى إسلامية :


    - إن استعمال الإبر في الوريد والعضل لا تفطر الصائم ولو وجد طعمها في حلقه بخلاف الإبر المغذية فإنها تفطر . بن باز

    - يجوز للصائم استعمال معجون الأسنان وهو صائم في نهار رمضان مع التحفظ عن ابتلاع شيء منه . ابن باز

    - القطرة في العين أو الأذن أوعهما في حلقه ، لكن قطرة الأنف إذا وجد طعمها في حلقه أو وصلت إلى المعدة فقد أفطر وإن لم يجد طعمها أو لم تصل إلى المعدة فلا تفطر . ابن عثيمين

    - شرب الدخان محرم في رمضان وغيره وشربه في نهار رمضان يفطر الصائم . ابن عثيمين

    - يجوز استعمال الروائح العطرية في نهار رمضان إلا البخور فأن له جرم يصل إلى المعدة . ابن عثيمين

    - يجوز استعمال بخاخ ضيق النفس ( بخاخ الربو ) لكونه يتبخر ولا يصل إلى المعدة .

    عقوبة المفطرين من غير عذر :


    رأى النبي صلى الله عليه وسلم أناسا معلقين بعراقيبهم ، مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دمًا فسأل عنهم فقيل له : هؤلاء الذين يفطرون قبل تحله صومهم . رواه النسائي

    أي انهم معلقين بعراقيبهم كما يعلق الجزار الذبيحة لأنهم أفطروا قبل تحل فطرهم .

  8. #7
    الجلسة الرابعة : فقه الصيام .. و آدابه .. و سنة المصطفى في الصيام .. ( مهم )


    الأدب عنوان فلاح المرء وسعادته في الدنيا والآخرة , وأكمل الأدب وأعظمه الأدب مع الله سبحانه , ولذلك شُرع لكل عبادة في الإسلام آداب ينبغي على المسلم الحفاظ عليها ومراعاتها؛ فالصلاة لها آداب, والحج له آداب, والصوم كذلك له آداب عظيمة، لا يتم على الوجه الأوفق إلا بها, ولا يكمل إيمان العبد إلا بتحقيقها .

    والعبادات وإن كانت تصح من غير الإتيان بآدابها وسننها إلا أنها تبقى ناقصة الأجر ، قليلة الأثر ، ولأجل هذا الملحظ شُرعت السنن والآداب لتكميل النقص الذي يطرأ على الفرائض والواجبات .

    وقد جاءت الشريعة بكف اللسان عن المحرمات من غيبة ونميمية وكذب وسفه وعدوان في كل وقت وحين ، إلا أن الكف عن هذه الأمور يتأكد في رمضان ، لمنافاتها لحقيقة الصوم والغاية منه ، وفي الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذٍ ولا يجهل، فان سابَّه أحد أو قاتله أحد فليقل إني امرؤ صائم ) رواه البخاري و مسلم ، والرفث هو: الكلام الفاحش ، قال الإمام أحمد - رحمه الله -: ينبغي للصائم أن يتعاهد صومه من لسانه ، ولا يماري ، ويصون صومه ، قال: وكانوا إذا صاموا - يقصد السلف الصالح - قعدوا في المساجد ، وقالوا: نحفظ صومنا ، ولا نغتاب أحداً.


    وكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .

    فعلى الصائم أن يحفظ بصره عن النظر إلى المحرمات , ويحفظ أذنه عن الاستماع للغناء وآلات اللهو , ويحفظ بطنه عن كل مكسب خبيث محرم , فليس من العقل والحكمة أن يتقرب العبد إلى ربه بترك المباحات من الطعام والشراب والجماع , وهو لم يتقرب إليه بترك ما حُرِّم عليه في كل حال , من الكذب والظلم والعدوان , وارتكاب المحرمات ، ومن فعل ذلك كان كمن يضيِّع الفرائض ، ويتقرب بالنوافل .

    كما يستحب للصائم بذل الصدقة للمحتاجين من الفقراء والمساكين، وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم: ( كان أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، فَلَرَسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة ) رواه البخاري .


    ومن السنن المشروعة في الصيام ، تناول السحور وتأخيره ، لما في ذلك من عون على صيام النهار قال - صلى الله عليه وسلم - : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) رواه البخاري و مسلم ، وقال في الحديث الآخر : ( فَصْلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السَّحَر ) رواه مسلم .


    يقول زيد بن ثابت : " تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قمنا إلى الصلاة " متفق عليه ، وهو يدل على استحباب تأخير السحور .


    كما يستحب للصائم تعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) متفق عليه ، وأن يفطر على رطبات إن تيسر ، لحديث أنس رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات ، فإن لم تكن رطبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء ) رواه الترمذي .


    ومن الأمور المسنونة للصائم الدعاء عند فطره ، وفي الحديث: ( ثلاثة لا ترد دعوتهم - وذكر منهم- ...والصائم حين يفطر ) رواه الترمذي ، وممما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام عند الإفطار قوله : ( ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى ) رواه أبو داود .


    وبهذا يتبين لك - أخي الصائم - أن حقيقة الصيام ليست مجرد الإمساك عن المفطرات الحسية فحسب , فإن ذلك يقدر عليه كل أحد , كما قال بعضهم: " أهون الصيام ترك الشراب والطعام "، ولكن حقيقة الصيام ما أخبر عنه جابر رضي الله عنه بقوله : " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم , ودع أذى الجار, وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك , ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء " .

    فاحرص أخي الصائم على الالتزام بهذه الآداب والمسنونات ، واجتنب المحرَّمات والمكروهات ، ففي ذلك حفظ لصومك ، ومرضاة لربك ، وزيادة في أجرك ، وفقنا الله وإياك لكل خير .

  9. #8
    الجلسة الخامسة : الأعمال الفاضلة في شهر رمضان .





    السحور وتأخيره إلى ما قبل الفجر بقليل :



    لا شك أن السحور يعين الصائم على مواصلة صيامه بجد ونشاط وحيوية، ويساعده على الاستفادة من صيامه في أعماله الدينية والدنيوية، ولذا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم حث عليه ورغب فيه، بل إنه جعل هذا الأمر هو الفيصل بين سحور أهل الكتاب وسحور المسلمين، ليس كذلك فقط بل إن الله جعل فيه من البركة شيئاً لا يمكن أن يعوض في غيره، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تسحروا فإن في السحور بركة. رواه مسلم
    والبخاري .
    وروى عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور". رواه مسلم.


    هذا وإذا كان السحور بهذه المنزلة وبهذه المكانة وله الأثر العظيم على الصائم لذا استحب تأخيره قدر الإمكان فقد زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة، قيل: كم كان بينهما؟ قال قدر خمسين آية. متفق عليه. يعني كان بين نهاية السحور وصلاة الفجر قدر ما يقرأ القارئ خمسين آية.


    تعجيل الفطر وأن يكون قبل الصلاة :


    الإسلام ليس دين التعنت والتشدد بل دين اليسر والسماحة، ومن أجل ذلك فإنه يستحب للصائم تعجيل الفطر بمجرد غروب الشمس، ولا يفعل كما يفعله بعض العوام من تأخير الفطور قليلاً بحجة التأكد من دخول الليل، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الالتزام بذلك علامة من علامات الخيرية في الأمة، وهو الفارق بين صيامنا وصيام اليهود والنصارى،


    يقول عليه الصلاة والسلام: لا تزال أمتي على الفطرة، أو لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر" رواه البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر، إن اليهود والنصارى يؤخرون. رواه أبو داود وابن ماجة وأحمد وهو صحيح وصححه ابن خزيمة.
    ولا أدل على ما سبق مما رواه عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم، فلما غربت الشمس، قال لبعض القوم: يا فلان انزل فاجدح لنا، فقال: يا رسول الله لو أمسيت؟ قال: انزل فاجدح لنا. قال: إن عليك نهارا، قال: انزل فاجدح لنا. قال: فنزل فجدح لهم فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: إذا رأيتم الليل من ههنا فقد أفطر الصائم، وأشار بيده قبل المشرق. متفق عليه,
    ومعنى قوله: اجدح لنا: أي اخلط السويق بالماء.


    وأما الفطر قبل الصلاة فلما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي....". رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن.


    الإفطار على الرطب فإن لم يكن فتمر فإن لم يكن فماء :


    يستحب للصائم كذلك أن يفطر على رطب، فإذا لم يتيسر له ذلك ووجد تمراً أفطر عليه فإذا لم يجد أفطر على ماء، ثم أكل بعد ذلك ما شاء. فعن سلمان بن عامر الضبي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور، رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث صحيح,
    وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء, رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن.


    وهذا الهدي النبوي له أثر في حفظ الصحة بينه الطب الحديث الآن .


    الذكر عند الفطر :


    مما شرع واستحب فعله للصائم قراءة ما ورد من أذكار عن النبي صلى الله عليه وسلم عند فطره فقد روى ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر قال: ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله. رواه أبو داود والنسائي .
    وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أفطر يقول: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت. رواه أبو داود والبيهقي مرسلا .


    أما إذا كان الإنسان قد أفطر عند قوم آخرين ،


    فإنه يستحب له أن يقول مع الدعاء السابق "أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة"
    وذلك لما رواه أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة. رواه أبو داود


    الدعاء أثناء الصوم وعند الإفطار :


    الدعاء من أهم الأسباب التي تجلب النفع للإنسان وتدفع عنه الضر بإذن الله جل وعلا، وكلما كان الدعاء أثناء العبادة كان ذلك أدعى للقبول، ولذا فإن من الأمور المستحبة والأعمال الفاضلة للصائم، الدعاء أثناء صيامه وعند فطره، فالصيام من مواطن الإجابة التي ورد النص بها، ولا عجب في ذلك فإن الصيام من أفضل العبادات كما هو معلوم, فقد جاء


    عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم,.." رواه أحمد والترمذي وابن خزيمة وابن حبان,
    وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد, رواه ابن ماجة .



    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ثلاث لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم, أخرجه الترمذي وابن ماجة .


    تفطير الصائم :


    هل ترغب في أن تصوم رمضان مرتين بدون جهد ولا تعب، فتحصل بذلك على أجر شهرين، وما أعظم هذا الأجر، وإن أردت أن تزيد فلك ما شئت من الزيادة لا يستطيع أحد أن يمنعك من الزيادة .
    كل ما عليك هو أن تفطر صائما تحصل على أجر صيامه من غير أن ينقص ذلك من أجره شيئاً، فعن


    زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائما كان له مثل أجرهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً", رواه ابن ماجة والنسائي والترمذي وقال في آخره " غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا, وقال حديث حسن صحيح .
    واعلم أن تفطير الصائم لا يستلزم التكلف في ذلك بل حتى ولو كان التفطير على طعام يسير كان لك هذا الأجر .


    فإن الصحابة لما قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم بين عليه الصلاة والسلام أن الله يعطي هذا الأجر لمن فطر صائما على مذقة لبن أو شربة ماء .


    اخر تعديل كان بواسطة » eternal-saudi في يوم » 29-08-2007 عند الساعة » 08:14

  10. #9
    قراءة القرآن وتعلمه :

    شهر رمضان شهر القرآن فيه نزل كما قال الله تعالى" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان " وإذا كان رمضان هو شهر القرآن، فحري بالصائم أن يكثر فيه من قراءة القرآن، خاصة وأنه قد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين فضل قراءة القرآن وما أعده الله لقارئ القرآن من الأجر والثواب، من ذلك ما روته
    عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران"
    وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال: أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو العقيق فيأتي بناقتين كوماوين، في غير إثم أو قطيعة رحم؟ قلنا يا رسول الله كلنا يحب ذلك, قال: أفلا يغدو إلى المسجد فيتعلم فيه أو يعي آيتين من كتاب الله خير من ناقيتن وثلاث خير من ثلاث وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل رواه مسلم .
    وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف, رواه الترمذي

    والمتتبع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم يجده أنه كان إذا دخل شهر رمضان أكثر فيه من تلاوة القرآن ومدارسته يوضح ذلك ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة" الحديث رواه البخاري ومسلم
    وكان جبريل يعارضه القرآن في كل سنة مرة، فلما كان في هذه السنة التي توفي فيها عارضه القرآن مرتين .
    وقد استدل العلماء بهذا الحديث على استحباب قراءة القرآن في رمضان والإكثار منها خاصة في الليل، فإن الليل تنقطع فيه الشواغل ويجتمع فيه الهم ويصفو القلب، فيعين على الخشوع والتدبر والفهم .


    صلاة التراويح وعدم الانصراف منها حتى ينصرف الإمام :

    قيام الليل من أعظم الأسباب لدخول الجنة، والفوز بها في الآخرة لا أدل على ذلك مما رواه عبد الله بن سلام رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح .
    والآيات والأحاديث التي تبين فضل قيام الليل كثيرة جدا.

    هذا وقد جعل الله عز وجل لصلاة الليل في رمضان مزية عن غيره، فإنه رتب على القيام فيه من الأجر والثواب ما لا يماثله أجر القيام في غيره من الأيام. وذلك لما
    رواه البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"

    هذا وإن مما ينبغي الحرص عليه وعدم التفريط فيه أن لا يُنهيَ المصلي صلاة التراويح إلا مع الإمام، فإن في ذلك أجراً عظيماً وثواباً جزيلاً فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة كاملة " فما أعظم هذا الأجر وهذا الثواب يقوم الإنسان ساعة أو نحوها مع الإمام في صلاة التراويح فيكتب الله له أجر قيام ليلة كاملة إذا هو لم ينصرف إلا بعد أن ينهي الإمام صلاته.

    الاعتكاف للرجال والنساء :

    لما كان صلاح القلوب واستقامتها تكون بجمعها بالكلية على الله، وكان من أسباب ذلك ترك مخالطة الناس والانشغال بالدنيا، وفضول الأطعمة والأشربة وغيرها، شرع الله جل وعلا لعباده الاعتكاف، ليزدادوا قربا إلى الله جل وعلا وينشغلوا به وحده دون سواه، ويتركوا هموم الدنيا خلفهم، ويقبلوا على الله سبحانه بأنواع الطاعات والعبادات,
    وقد كان عليه الصلاة والسلام يعتكف العشر الأواخر في رمضان ويواظب على ذلك، حتى إنه لما تركه مرة اعتكف في شوال كما روى ذلك البخاري ومسلم ، وقد اعتكف مرة في أول الشهر ومرة في أوسطه ومرة في آخره، ليلتمس ليلة القدر، ثم استقر اعتكافه في العشر الأواخر حين تبين له أنها فيها،كما روى ذلك البخاري ومسلم.
    وكان إذا أراد الاعتكاف صلى الفجر ثم يدخل معتكفه، وكان يعتكف في كل سنة عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما، كما روى ذلك البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه , وثبت عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتى توفاه الله، تعالى، ثم اعتكف أزواجه من بعده, متفق عليه .


    عدم مجاراة السفيه :

    الصيام عبادة شرعها الله جل وعلا لتهذيب النفوس وتطهيرها، كما ورد ذلك في قوله تعالى "يا أيها الذي آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" ولذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من مجاراة السفهاء في رمضان خاصة، ونهى عن السباب والمشاتمة، وأمر الصائم بالإعراض عن السفهاء، فقال عليه الصلاة والسلام: إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم, متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

    العمرة في رمضان :

    من الأعمال الفاضلة في رمضان، والتي ينبغي للصائم الحرص عليها وعدم التفريط فيها، العمرة في أي يوم منه، فإن فيها أجراً عظيماً وثواباً جزيلاً لا يمكن أن يتوفر في غيرها,
    وقد جاء فضل العمرة في رمضان في الحديث الذي
    رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار "ما منعك أن تحجين معنا؟ قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه (تعني زوجها وابنه) وترك ناضحا ننضح عليه، قال: "فإذا كان رمضان اعتمري فيه، فإن عمرة في رمضان حجة " وفي رواية لمسلم "عمرة في رمضان تقضي حجة أو حجي معي "


    فما أعظم هذا الأجر والثواب عمرة سريعة في رمضان يحصل المسلم بها على أجر حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم .
    اخر تعديل كان بواسطة » eternal-saudi في يوم » 29-08-2007 عند الساعة » 08:41

  11. #10
    الجلسة السادسة : أحكام ومسائل عن صيام رمضان .





    المسألة الأولى : دخول الشهر :


    فقد كانت هناك مشكلة كبيرةٌ العام الماضي ، عندما اختلف دخول رمضان في السعودية ومصر ، فأدى ذلك إلى ارتباك الناس ، وخوضهم في خلاف كبير ، والأمر لا يستحق هذا ، فالعبرة بدخول الشهر ، هو رؤية الهلال ، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فاقدروا له )) [ البخاري : 1900 ، مسلم : 1907 ] . وفي رواية للبخاري : (( فإن غُمي عليكم ، فاقدروا له ثلاثين )) ، وفي رواية لمسلم : (( فاكملوا العدة ثلاثين )) . وللبخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : (( فأكملوا عدة شعبان ثلاثين )) [ البخاري : 1909 ] .
    فالأصل أن رمضان يبدأ عند رؤية الهلال ، حتى إن كان الجو غائماً ، فلم يُرى الهلال ، نعتبر ذلك ليلة الثلاثين ، فنكمل شعبان ثلاثين يوماً ، ودليل تحريم صيامه حديث عمّار قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من صام اليوم الذي يُشك فيه ، فقد عصى أبا القاسم )) [ أبو داود : 2334 ، الترمذي : 686 ] .
    وتكون الرؤية بالعين المجردة ، أو المراصد ، أو بأي شيء كان ، لأن هذه الأشياء تعتبر مشاهدة ، كما قال بذلك الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .


    وأما إذا اختلفت المطالع ، كما حصل العام الماضي ، فالعلماء على قولين أحدها ، أن يصوم الناس جميعاً إذا رأى أحدهم الهلال ، وهو قول الإمام أحمد وأبو حنيفة .
    والقول الثاني ، وهو الذي عليه الشافعي وجماعة من السلف أن الخطاب في الحديث نسبي ، فإن الأمر بالصوم والفطر موجه إلى من وجد عندهم الهلال ، أما من لم يوجد عندهم هلال ، فإن الخطاب لا يتناولهم إلا حين يوجد عندهم ، قال الشيخ عبد الله البسام رحمه الله : (( وهذا قول له اعتبار من حيث الدليل النقلي ، والنظر الفلكي )) [ توضيح الأحكام من بلوغ المرام : 3/453 ] .


    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (( تختلف المطالع باتفاق أهل المعرفة ، فإن اتفقت لزم الصوم ، وإلا فلا ، وهو القول الأصح للشافعية ، وهو قول في مذهب أحمد )) .
    وقررت هيئة كبار العلماء في المملكة قراراً جاء فيه : (( فإن أعضاء الهيئة يقررون بقاء الأمر على ما كان عليه ، وأن يكون لكل بلد إسلامي حق اختيار ما تراه بواسطة العلماء من الرأيين المشار إليهما )) .



    المسألة الثانية : الصيام قبل رمضان :


    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين ، إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه )) [ البخاري : 1914 ، مسلم : 1082 ] .
    هذا الحديث ، هو أصل عند أهل العلم في هذه المسألة ، وقد ذكر الكثير من أهل العلم معنى الحديث ، وقد اتفقوا عليه ، وهو تحريم صيام اليوم التاسع والعشرين والثلاثين ، فإذا كان شهر شعبان تسعةً وعشرين يوماً ، فأصبح التحريم ليوم واحد وهو الـتاسع والعشرين ، وإذا كان شعبان تاماً ، أصبح المحرم صيامه اليومان التاسع والعشرون والثلاثون .
    إلا من كان معتاداً على صيام التطوع ، مثل صيام يوم وإفطار يوم ، أو صيام الاثنين والخميس ، فوافق أحدهما ذلك اليوم ، فهذا يجوز له الصيام لاستثنائه في الحديث السابق بقوله صلى الله عليه وسلم : (( إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه )) .
    وهذا باتفاق العلماء .



    المسألة الثالثة : النية :


    والنية شرط لصحة الصيام ، ويجب تبييته من الليل . قال صلى الله عليه وسلم : (( من لم يبيت الصيام قبل الفجر ، فلا صيام له )) رواه أحمد وأبو داود وغيرهما .
    ولكن ليس معنى النية أن تقول : " اللهم إني نويت أن أصوم " ، فهذا خطأ ، فلم يكن يفعل ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ، فهذا الأمر بدعة .
    سيقول بعضكم ، كيف ننوي إذاً ؟؟؟ نقول ، يكفي علمك بأنك في الغد ستصوم ، فهذه نية ، وإذا قمت للسحور مثلاً ، فأنت لم تقم لتتسحر ، إلا إذا كنت تريد الصوم في اليوم التالي ، فهذه نية .
    ولا تلزم النية يومياً ، فإذا نويت أن تصوم رمضان كاملاً ، فهذه نية شاملة .
    وقد نص على حرمة التلفظ بالنية جمع من العلماء ، مثل شيخ الإسلام ، والشيخ محمد بن عبد الوهاب ، والشيخ ابن باز ، والموضع ليس مناسباً لبسط أقوالهم في هذه المسألة .



    المسألة الرابعة : مبطلات الصيام التي تلزمها كفارة :


    الكفارة / عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهريم متتابعين ، فأن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً .
    1- الأكل للمتعمد / الأكل هو إدخال الشيء إلى المعدة عن طريق الفم . ويشمل ما ينفع ويضر ، وما لا يضر ولا ينفع .
    2- الشرب للمتعمد / ويشمل ما ينفع ويضر وما لا ينفع ولا يضر ، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : (( ويلحق بالأكل والشرب ما كان في معناهما كالإبر المغذية التي تغني عن الأكل والشرب )) [ الشرح الممتع : 6/367 ] .
    3- من استَعَطْ / أي تناول السعوط ، والسعوط ما يصل إلى الجوف عن طريق الأنف ، فإنه مفطر لأن الأنف منفذ إلى المعدة ، والدليل على إفطار من يتناول عن طريق أنفه قول النبي صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة : (( وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً )) [ أبو داود : 142 ] .
    4- الاستقاء / وهو استدعاء القيء ، ولكن لا بد من القيء ، فلو استدعاه ولكن لم يتقيأ فصيامه صحيح . ولا فرق في أن يكون القيء قليلاً أو كثيراً .
    5- الاستمناء / وهو إخراج المني بأي وسيلة كانت .
    6- المباشرة التي تسبب الإمناء / أي باشر زوجته باللمس أو التقبيل فإذا أنزل أفطر ، وإن لم ينزل لم يحصل الإفطار ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يباشر زوجاته وهو صائم .
    7- تكرار النظر المسبب لإنزال المني / وتكرار النظر يحصل بمرتين ، فإن نظر نظرة واحدة فأنزل ، لم يفسد صومه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : (( لك الأولى ، وليست لك الثانية )) ، ولأن الإنسان لا يملك أن يجتنب هذا الشيء ، أما إذا كرر النظر حتى أنزل ، فهذا يفسد صومه .
    8- الجماع / وهذا يكون مفطراً وعليه قضاء وكفارة ، وأخطأ من قال أنه خاص بالرجل ، وهذا الموضع ليس مناسباً لبسط هذه المسألة .



    اخر تعديل كان بواسطة » eternal-saudi في يوم » 29-08-2007 عند الساعة » 08:11

  12. #11
    المسألة الخامسة : ما لا يبطل الصيام :


    جميع ما سبق إذا كان ناسياً أو جاهلاً أو مكرها ، طيران الذباب إلى الحلق مثلاً ، أو الغبار ، أو إذا فكّر بالجماع فأنزل ( وهو مختلف عن الاستمناء ، فهذا فكر فقط ) ، أو احتلم ، أو أصبح في فيه طعام فلفظه ، أو اغتسل أو تمضمض أو استنثر أو زاد على الثلاث ، أو بالغ فدخل الماء حلقه لم يفسد صومه . وبلع الريق لكنه يُكره .
    * فائدة : قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في مسألة بلع النخامة : (( بلع النخامة حرام على الصائم وغير الصائم ؛ وذلك لأنها مستقذرة وربما تحمل أمراضاً خرجت من البدن ، فإذا رددتها إلى المعدة قد يكون في ذلك ضرر عليك ، ............ - إلى أن قال بعدما ذكر قولاً بأن ابتلاعها يفطر - وفي المسألة قول آخر في المذهب ، أنها لا تفطر أيضاً ولو وصلت إلى الفم وابتلعها ، وهذا القول أرجح ؛ لأنها لم تخرج من الفم ، ولا يعد بلعها أكلاً ولا شرباً ، فلو ابتلعها بعد أن وصلت فمه ، فإنه لا يفطر بها ، لكن نقول قبل أن يفعل هذا : لا تفعل وتجنب هذا الأمر ، ما دام أن المسألة بهذا الشكل ، وليست النخامة كبلع الريق ، بل هي جرم غير معتاد وجوده في الفم ، بخلاف الريق ، فالخلاف بالتفطير بها أقوى من الخلاف بالتفطير بجميع الريق والأمر واضح ، ولكن كما قلنا أولاً إن ابتلاع النخامة محرم ؛ لما فيها من الاستقذار والضرر )) [ الشرح الممتع : 6/424 ] .


    المسألة السادسة : ما اختلف العلماء في جعله مفطراً اختلافاً قوياً :


    الاحتقان ، وهو إدخال الأدوية عن طريق الدبر .
    إدخال شيء إلى الجسم من أي وضع كان ، إلا من قناة الذكر ، لأنه لا يوصل إلى الجوف .
    نزول المذي
    الحجامة
    وغيرها ، فمثل هذه الأمثلة الأحوط لنا ألا نفعلها ، فبهذا نضمن صحة صيامنا .


    المسألة السابعة : هل يعتبر من سب أو شتم في نهار رمضان مفطراً ؟


    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )) [ البخاري : 6057 ، أبو داود : 2365 واللفظ له ] .
    أولاً ، هذا الحديث يشمل كل كلام محرم : من الكذب والغيبة والنميمة وشهادة الزور والسب والشتم وغير ذلك . وأما الجهل فهو ضد الحلم من السفه بالكلام الفاحش .
    قال الشيخ عبد الله البسام رحمه الله : (( الصيام مع الكلام المحرم ظاهره الصحة ، وأداء الواجب عن صاحبه ؛ إذ أنه ليس من المفطرات الحسية )) [ توضيح الأحكام : 3/483 ] .
    وقال في الإقناع : (( ولا يفطر بغيبة ونحوها )) [ توضيح الأحكام : 3/483 ] .
    قال الوزير : (( اتفقوا - يعني السلف - على أن الكذب والغيبة يكرهان للصائم ولا يفطرانه ، فصومه صحيح في الحكم ، وهذا مبني على قاعدة هي : أن التحريم إذا كان عاماً لا يختص بالعبادة ، فإنه لا يبطلها ، بخلاف التحريم الخاص )) [ توضيح الأحكام : 3/483 ] .
    وقد نص أكثر العلماء على أن المقصود من الحديث أن الصيام مقبول ، لكن أجره ناقص بسبب هذه المعاصي .


    المسألة الثامنة : من يجوز لهم الإفطار في رمضان :


    أولاً المسافر : بل الإفطار في حقه أفضل وأولى ، روى مسلم في صحيحه أن حمزة بن عمرة الأسلمي قال : (( يا رسول الله ، إني أجد فيّ قوة على الصيام في السفر ، فهل علي جناح ؟ )) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( هي رخصة من الله ، فمن أخذ بها فحسن ، ومن أحب أن يصوم ، فلا جناح عليه )) [ رواه مسلم : 1121 ] وأصله متفق عليه [ البخاري : 1841 ، مسلم : 1121 ] .


    ومما يدل على استحباب الأخذ بالرخص قوله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه )) . وعليه قضاء يوم عن كل يوم أفطر فيه .
    ثانياً الشيخ الكبير : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( رُخِّص للشيخ الكبير أن يفطر ، ويطعم عن كل يوم مسكيناً ، ولا قضاء عليه )) [ رواه الدارقطني : 2/205 ، والحاكم : 1607 وصححاه ] ،الشيخ الكبير والعجوزة الذان يشق عليهما الصيام ، لهما أن يفطرا ، وعليهما إطعام مسكين عن كل يوم ، وقدر إطعام المسكين هو مد من البر " الحنطة " ونصف صاع من غيره ، والصاع النبوي أربعة أمداد ، كل مد هو ( 625 غراماً ) فالصاع النبوي 3 كيلو غرامات .
    هذا في حق الكبيرين العاجزين العاقلين ، أما الذي أصابه الخرف والتخليط ، فلا صيام عليه ولا كفارة ؛ لأنه ممن رفع عنهم القلم والتكليف .
    ثالثاُ المريض الميؤوس من برئه : حكمه حكم العجوز الذي يشق عليه الصوم .
    رابعاً المريض الذي يرجى زوال مرضه ، ويشق عليه الصيام : فهذا له حكم المسافر.
    خامساً الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما فقط ، أو خافتا مع نفسيهما على الجنين أو الرضيع : فهاتان يجوز لهما الإفطار ، وعليهما قضاء .
    سادساً الحامل إذا خافت على جنينها ، والمرضع إذا خافت على رضيعها : فهاتان يجوز لهما الإفطار ، وعليهما قضاء ، وإطعام مسكين عن كل يوم .
    سابعاً الحائض والنفساء : فهاتان يجوز لهما الإفطار ، وعليهما قضاء .
    ثامناً المفطر لإنقاذ معصوم : يجوز له الإفطار ، وعليه قضاء .
    تاسعاً الصغير والصغيرة : وهما من دون البلوغ ، وهما مميزان ، فيصح منهما ولا يجب عليهما ، وينبغي أمرهما به ليعتادا عليه .
    أما إذا كنت قد تركت القضاء تهاوناً وتكاسلاً ، فعليك أن تقضيه بعد رمضان ، وبالإضافة إلى ذلك ، تطعم عن كل يوم مسكين ، كما دلت على ذلك الأدلة الصحيحة .
    عاشراً المجنون : لا يصح منه ، ولا يقضيه بعد إفاقته ، ولا يطعم عنه .
    النقطة الحادية عشرة المختلط في عقله : وهو مختلف عن المجنون ، ولا يجب عليه ، ولا يطعم عنه .
    النقطة الثانية عشرة : الكافر ، لا يصح منه ، ولا يقضيه ، ولو أسلم ، وإذا مات وهو على كفره سئل عن الصيام ، وعُذّب على ترك الصيام .


    التاسعة : ماذا لو أتى رمضان وأنا لم أقضِ ما علي من الصيام ؟


    إذا كان قد فاتك الصيام لعذر ، لعجز أو نحوه ، فلا شيء عليك ، وتقضي ما عليك بعد رمضان .[/COLOR]

  13. #12
    الجلسة السابعة : فوائد الصيام من النواحي الطبية ..

    لما كانت صحة الجسم مطلب أساسي حتى يستطيع الإنسان القيام بما أمر به ربه في هذه الأرض من عباده المولى عز وجل ، وعمارة الأرض ، وطلب العلم ، ورفع الظلم ، والجهاد في سبيل الله ، جعل الله عز وجل كثير من العبادات والفرائض وقاية وعلاج لكثير من الأمراض و العلل التي قد يصاب بها جسم الإنسان ، فكانت لنا تلك الفرائض عباده ووقاية .

    وشهر رمضان الكريم شهر عزيز على كل مسلم ، يلتزم المسلم بصيامه وقيامه كل سنة ، فهل هناك فوائد صحية لهذا الشهر الكريم إضافة إلى فوائدة الروحية والاجتماعية ؟ .

    إذا تأملت معي عزيزي القارئ سوف تجد أن شهر رمضان هو نظام غذائي جديد يلتزم به الإنسان المسلم كل سنه ، ويزداد تأملك إذا علمت أن الإنسان ليس وحده هو الذي يصوم بل إن الصوم موجود أيضا في الحيوانات ، فلقد لاحظ العلماء أن كثيرا من الكائنات الحية تمر بفترة صوم اختيارية بالرغم من توافر الغذاء حولها ، فمثلا من الطيور ما يكمن في عشه ويمتنع عن الطعام في مواسم معينه كل عام ، وبعض الأسماك يدفن نفسه في قاع المحيطات أو الأنهار لفترة معينه بدون طعام .

    صيام شهر رمضان فرصة وقائية :أثناء فتره الصيام والتي تمتد من بعد آذان الفجر وحتى آذان المغرب يعتمد الجسم في طاقته وحاجته على لسكر الجلوكوز على وجبه السحور ، إلا أن تلك الوجبة لا تستطيع توفير هذه الطاقة والسكر إلا لساعات معدودة بعدها يجد الجسم نفسه مضطرا للاعتماد على الطاقة وسكر الجلوكوز من المواد السكرية و الدهنية المخزونة في أنسجه الجسم وبهذه الطريقة يتم حرق السكر والدهون المخزونة وتخليص الجسم من السموم المتراكمة وبديهي أن يبدأ الجسم أولا باستهلاك الخلايا المريضة أو التالفة أو الهرمة ، وبعد الصيام ومع تناول الإفطار تتجدد بناء هذه الخلايا بخلايا جديدة تعطى الجسم قوة ونشاط وحيوية .

    الصيام يجدد الشباب ويزيد حيوية وعمل الخلايا : شهر رمضان فرصة حقيقة لتجديد الشباب وزيادة حيوية وعمل الخلايا وذلك لأن الصوم يؤدى إلى تأثيرين مهمين وهما :

    أثناء استهلاك الجسم للمواد المتراكمة منه أثناء فتره الصيام فان من بين هذه المواد المتراكمة الدهون المتراكمة والملتصقة بجدران الأوعية الدموية فيؤدى ذلك إلى إذابتها تماما كما يذيب الماء الثلج ، وبالتالي زيادة تدفق الدم خلال هذه الأوعية وزيادة نسبة الأكسجين والغذاء الواصل إلى الخلايا عبر هذا الدم ، وبالتالي تزداد حيوية وعمل الخلايا ، لذلك نرى أن الشخص الذي يحافظ على الصيام تقل إصابته بمرض تصلب الشرايين وتتأخر عنده علامات الشيخوخة .

    انتهاء وتحلل الخلايا التالفة واستبدالها بخلايا جديدة ونشطة يزيد من عمل وقوة وظائف الجسم المختلفة لذلك يشعر الإنسان بعد انتهاء شهر الصوم بنقاء جسمه وزيادة طاقته وصفاء نفسه .

    صيام شهر رمضان فرصة علاجية : يعتبر الصيام علاجا فعالا أو مساعدا لكثير من الأمراض ومن بين هذه الأمراض الذي يؤثر في شفائها وعلاجها الصوم الأتي :

    أمراض الحساسية : بعض أمراض الحساسية تزيد بتناول أنواع معينه من الأطعمة بعضها معروف مثل السمك ، البيض ، الشيكولاته ، الموز ، والبعض الآخر غير معروف .و أثناء الصيام يستريح الجسم من هذه الأطعمة وبالتالي يشعر مرضى الحساسية براحة كبيرة مع الصيام .

    حب الشباب والبشرة الدهنية والدمامل والبثور والتهاب الثنايا يزداد بالوجبات كثيرة الدهون ، وهذه الأمراض تتحسن كثيرا بالصيام .

    يخفف الصيام من أعراض وعلامات فشل القلب وذلك لأن الصيام يقلل من شرب السوائل ويقلل من تناول الأغذية ، إضافة إلى إذابة الدهون من الأوعية الدموية يحسن من عمل القلب وبالتالي يقلل من أعراض مرض القلب عند المصابين به .

    السمنة أو زيادة الوزن : يعتبر شهر رمضان طبيب تخسيس مجاني وفرصة عظيمة لذوى الوزن الزائد بشرط أن يتم الالتزام بشروط شهر رمضان الصحية كالاعتدال في الأكل وزيادة الحركة والإقلال من النوم والكسل .

    يعالج الصوم كثيرا من مشكلات الجهاز الهضمي مثل زيادة الحموضة والقولون العصبي وعسر الهضم وانتفاخات البطن ذلك لان امتناع الشخص الصائم عن الأكل والشرب طوال فترة الصوم يعطي فرصة لعضلات وأغشية الجهاز الهضمي بأن تتقوى وتزداد عملها وحيويتها. كما يلعب العامل النفسي دور كبيرا في شفاء بعض علل الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي وذلك نتيجة لما يسببه شهر رمضان من السعادة والبهجة و طمأنينة النفس و هدوء البال.

    هل يجني كل صائم فوائد الصوم الصحية ؟

    للأسف الشديد فكما أن بعض الصائمين يحرم من الأجر كما أخبر بذلك المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) : (( رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش )) وهم الصائمين الذين لا يصومون عن الغيبة والنميمة وإثارة الفتن واللعن وغش الناس وغيرها من حدود الله عز وجل ، فان هناك أيضا من الصائمين من يحرم من فوائد شهر رمضان الصحية وهم الذين يسرفون في الأكل أثناء ليل رمضان أو الذين لا يتحركون أثناء نهار رمضان ويقضى كل نهاره في النوم ، وهؤلاء يحرمون من فوائد الصوم الصحية لأن جسم الإنسان أثناء النوم لا يحتاج إلى طاقة كبيرة وبالتالي ليس بحاجة أن يحرق المواد الغذائية المخزونة فيه ، وبالتالي يخسر هذا الشخص أهم فائدة يعتمد على أساسها الفوائد الأخرى وهى حرق وإذابة المواد السكرية و الدهنية و البروتينية المخزنة في الجسم .

  14. #13
    الجلسة الثامنة : صوتيات في - دروس رمضانية - ..

    1- صالح بن سعد السحيمي ( الإستعداد لشهر رمضان ) ..
    http://www.sahab.fm/voice/wma/sohaimi/0045/1.wma


    2- صالح بن سعد السحيمي ( آداب شهر رمضان ) ..
    http://www.sahab.fm/voice/wma/sohaimi/0044/1.wma


    3- صالح بن سعد السحيمي ( شهر رمضان ) ..
    http://www.sahab.fm/voice/wma/sohaimi/0043/1.wma


    4- صالح بن سعد السحيمي ( آفات اللسان في شهر رمضان ) ..
    http://www.sahab.fm/voice/wma/sohaimi/0042/1.wma


    5- صالح بن سعد السحيمي ( استقبال شهر رمضان ) ..
    http://www.sahab.fm/voice/wma/sohaimi/0041/1.wma


    6- حسين آل الشيخ ( فضائل رمضان ) ..
    http://www.sahab.fm/voice/wma/hocine/0023/1.wma


    7- بين يدي رمضان ( الجزء الأوّل ) ..
    http://www.sahab.fm/voice/wma/s-rohaily/0003/1.wma


    8- بين يدي رمضان ( الجزء الثاني ) ..
    http://www.sahab.fm/voice/wma/s-rohaily/0003/2.wma


    9- محمد بن صالح العثيمين ( مالذي يجب ان نفعله في رمضان ) ..
    http://media.islamway.com/lessons/ot...tdoinramdan.rm


    10- خطبة الحرم المدني .. ( رمضان قبل أن ينقضي العمر ) ..
    http://media.islamway.com/lessons/ha...d15_09_1422.rm


    11- خطبة الحرم المدني في 1 رمضان ..
    http://media.islamway.com/lessons/ha...d01_09_1422.rm


    12- خطب الحرمين الشريفين ( إغتنام رمضان لشحذ الهمم ) ..
    http://media.islamway.com/lessons/ha...k15_09_1422.rm


    13- الحرم المكي ( الحكمة من صيام رمضان ) ..
    http://media.islamway.com/lessons/ha...YamramaDan.mp3


    14- صالح بن فوزان الفوزان ( الصيام .. آداب و أحكام ) ..
    http://media.islamway.com/lessons/fa...mADABwahkam.rm


    15- عبدالرحمن السديس ( نفحات رمضان ) ..
    http://media.islamway.com/lessons/haramain//RAMadan.mp3


    16- صالح بن محمد اللحيدان ( استقبال شهر رمضان المبارك ) ..
    http://media.al-islam.com/download.aspx?id=199


    17- عبدالرحمن بن محمد السدحان ( مخالفات في رمضان ) ..
    http://media.al-islam.com/download.aspx?id=208


    18- صالح بن غانم السدلان ( بيوتنا في رمضان ) ..
    http://media.al-islam.com/download.aspx?id=313


    19- عبدالله بن عبدالرحمن الغديان ( فتاوي الصيام ) ..
    http://media.al-islam.com/download.aspx?id=212


    20- صالح بن فوزان الفوزان ( درس عام عن الصيام ) ..
    http://media.al-islam.com/download.aspx?id=370


    21- ابن عثيمين - رحمه الله - ( نيل المرام في أحكام الصيام ) ..
    http://media.islamway.com/lessons/ot...aelmalmoram.rm


    22- ابن عثيمين - رحمه الله - ( جلسة رمضانية ) ..
    http://media.islamway.com/lessons/ot...amadaneyyah.rm


    23- ابن عثيمين - رحمه الله - ( فتاوي رمضانية عام 1415 هـ ) ..
    http://media.islamway.com/lessons/ot...ramadan1415.rm


    24- ابن عثيمين - رحمه الله - ( أحكام الصيام ) ..
    http://media.islamway.com/lessons/ot...hkamulsiyam.rm


    25- ابن عثيمين - رحمه الله - ( كيف ينظم المسلم وقته في رمضان ) ..
    http://media.islamway.com/lessons/ot...jalasRamd/1.rm

  15. #14
    المسألة الخامسة : ما لا يبطل الصيام :


    جميع ما سبق إذا كان ناسياً أو جاهلاً أو مكرها ، طيران الذباب إلى الحلق مثلاً ، أو الغبار ، أو إذا فكّر بالجماع فأنزل ( وهو مختلف عن الاستمناء ، فهذا فكر فقط ) ، أو احتلم ، أو أصبح في فيه طعام فلفظه ، أو اغتسل أو تمضمض أو استنثر أو زاد على الثلاث ، أو بالغ فدخل الماء حلقه لم يفسد صومه . وبلع الريق لكنه يُكره .
    * فائدة : قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في مسألة بلع النخامة : (( بلع النخامة حرام على الصائم وغير الصائم ؛ وذلك لأنها مستقذرة وربما تحمل أمراضاً خرجت من البدن ، فإذا رددتها إلى المعدة قد يكون في ذلك ضرر عليك ، ............ - إلى أن قال بعدما ذكر قولاً بأن ابتلاعها يفطر - وفي المسألة قول آخر في المذهب ، أنها لا تفطر أيضاً ولو وصلت إلى الفم وابتلعها ، وهذا القول أرجح ؛ لأنها لم تخرج من الفم ، ولا يعد بلعها أكلاً ولا شرباً ، فلو ابتلعها بعد أن وصلت فمه ، فإنه لا يفطر بها ، لكن نقول قبل أن يفعل هذا : لا تفعل وتجنب هذا الأمر ، ما دام أن المسألة بهذا الشكل ، وليست النخامة كبلع الريق ، بل هي جرم غير معتاد وجوده في الفم ، بخلاف الريق ، فالخلاف بالتفطير بها أقوى من الخلاف بالتفطير بجميع الريق والأمر واضح ، ولكن كما قلنا أولاً إن ابتلاع النخامة محرم ؛ لما فيها من الاستقذار والضرر )) [ الشرح الممتع : 6/424 ] .


    المسألة السادسة : ما اختلف العلماء في جعله مفطراً اختلافاً قوياً :


    الاحتقان ، وهو إدخال الأدوية عن طريق الدبر .
    إدخال شيء إلى الجسم من أي وضع كان ، إلا من قناة الذكر ، لأنه لا يوصل إلى الجوف .
    نزول المذي
    الحجامة
    وغيرها ، فمثل هذه الأمثلة الأحوط لنا ألا نفعلها ، فبهذا نضمن صحة صيامنا .


    المسألة السابعة : هل يعتبر من سب أو شتم في نهار رمضان مفطراً ؟


    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )) [ البخاري : 6057 ، أبو داود : 2365 واللفظ له ] .
    أولاً ، هذا الحديث يشمل كل كلام محرم : من الكذب والغيبة والنميمة وشهادة الزور والسب والشتم وغير ذلك . وأما الجهل فهو ضد الحلم من السفه بالكلام الفاحش .
    قال الشيخ عبد الله البسام رحمه الله : (( الصيام مع الكلام المحرم ظاهره الصحة ، وأداء الواجب عن صاحبه ؛ إذ أنه ليس من المفطرات الحسية )) [ توضيح الأحكام : 3/483 ] .
    وقال في الإقناع : (( ولا يفطر بغيبة ونحوها )) [ توضيح الأحكام : 3/483 ] .
    قال الوزير : (( اتفقوا - يعني السلف - على أن الكذب والغيبة يكرهان للصائم ولا يفطرانه ، فصومه صحيح في الحكم ، وهذا مبني على قاعدة هي : أن التحريم إذا كان عاماً لا يختص بالعبادة ، فإنه لا يبطلها ، بخلاف التحريم الخاص )) [ توضيح الأحكام : 3/483 ] .
    وقد نص أكثر العلماء على أن المقصود من الحديث أن الصيام مقبول ، لكن أجره ناقص بسبب هذه المعاصي .


    المسألة الثامنة : من يجوز لهم الإفطار في رمضان :


    أولاً المسافر : بل الإفطار في حقه أفضل وأولى ، روى مسلم في صحيحه أن حمزة بن عمرة الأسلمي قال : (( يا رسول الله ، إني أجد فيّ قوة على الصيام في السفر ، فهل علي جناح ؟ )) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( هي رخصة من الله ، فمن أخذ بها فحسن ، ومن أحب أن يصوم ، فلا جناح عليه )) [ رواه مسلم : 1121 ] وأصله متفق عليه [ البخاري : 1841 ، مسلم : 1121 ] .


    ومما يدل على استحباب الأخذ بالرخص قوله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه )) . وعليه قضاء يوم عن كل يوم أفطر فيه .
    ثانياً الشيخ الكبير : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( رُخِّص للشيخ الكبير أن يفطر ، ويطعم عن كل يوم مسكيناً ، ولا قضاء عليه )) [ رواه الدارقطني : 2/205 ، والحاكم : 1607 وصححاه ] ،الشيخ الكبير والعجوزة الذان يشق عليهما الصيام ، لهما أن يفطرا ، وعليهما إطعام مسكين عن كل يوم ، وقدر إطعام المسكين هو مد من البر " الحنطة " ونصف صاع من غيره ، والصاع النبوي أربعة أمداد ، كل مد هو ( 625 غراماً ) فالصاع النبوي 3 كيلو غرامات .
    هذا في حق الكبيرين العاجزين العاقلين ، أما الذي أصابه الخرف والتخليط ، فلا صيام عليه ولا كفارة ؛ لأنه ممن رفع عنهم القلم والتكليف .
    ثالثاُ المريض الميؤوس من برئه : حكمه حكم العجوز الذي يشق عليه الصوم .
    رابعاً المريض الذي يرجى زوال مرضه ، ويشق عليه الصيام : فهذا له حكم المسافر.
    خامساً الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما فقط ، أو خافتا مع نفسيهما على الجنين أو الرضيع : فهاتان يجوز لهما الإفطار ، وعليهما قضاء .
    سادساً الحامل إذا خافت على جنينها ، والمرضع إذا خافت على رضيعها : فهاتان يجوز لهما الإفطار ، وعليهما قضاء ، وإطعام مسكين عن كل يوم .
    سابعاً الحائض والنفساء : فهاتان يجوز لهما الإفطار ، وعليهما قضاء .
    ثامناً المفطر لإنقاذ معصوم : يجوز له الإفطار ، وعليه قضاء .
    تاسعاً الصغير والصغيرة : وهما من دون البلوغ ، وهما مميزان ، فيصح منهما ولا يجب عليهما ، وينبغي أمرهما به ليعتادا عليه .
    أما إذا كنت قد تركت القضاء تهاوناً وتكاسلاً ، فعليك أن تقضيه بعد رمضان ، وبالإضافة إلى ذلك ، تطعم عن كل يوم مسكين ، كما دلت على ذلك الأدلة الصحيحة .
    عاشراً المجنون : لا يصح منه ، ولا يقضيه بعد إفاقته ، ولا يطعم عنه .
    النقطة الحادية عشرة المختلط في عقله : وهو مختلف عن المجنون ، ولا يجب عليه ، ولا يطعم عنه .
    النقطة الثانية عشرة : الكافر ، لا يصح منه ، ولا يقضيه ، ولو أسلم ، وإذا مات وهو على كفره سئل عن الصيام ، وعُذّب على ترك الصيام .


    التاسعة : ماذا لو أتى رمضان وأنا لم أقضِ ما علي من الصيام ؟


    إذا كان قد فاتك الصيام لعذر ، لعجز أو نحوه ، فلا شيء عليك ، وتقضي ما عليك بعد رمضان .

  16. #15
    قراءة القرآن وتعلمه :


    شهر رمضان شهر القرآن فيه نزل كما قال الله تعالى" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان " وإذا كان رمضان هو شهر القرآن، فحري بالصائم أن يكثر فيه من قراءة القرآن، خاصة وأنه قد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين فضل قراءة القرآن وما أعده الله لقارئ القرآن من الأجر والثواب، من ذلك ما روته عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران"
    وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال: أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو العقيق فيأتي بناقتين كوماوين، في غير إثم أو قطيعة رحم؟ قلنا يا رسول الله كلنا يحب ذلك, قال: أفلا يغدو إلى المسجد فيتعلم فيه أو يعي آيتين من كتاب الله خير من ناقيتن وثلاث خير من ثلاث وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل رواه مسلم .
    وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف, رواه الترمذي


    والمتتبع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم يجده أنه كان إذا دخل شهر رمضان أكثر فيه من تلاوة القرآن ومدارسته يوضح ذلك ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة" الحديث رواه البخاري ومسلم
    وكان جبريل يعارضه القرآن في كل سنة مرة، فلما كان في هذه السنة التي توفي فيها عارضه القرآن مرتين .
    وقد استدل العلماء بهذا الحديث على استحباب قراءة القرآن في رمضان والإكثار منها خاصة في الليل، فإن الليل تنقطع فيه الشواغل ويجتمع فيه الهم ويصفو القلب، فيعين على الخشوع والتدبر والفهم .


    صلاة التراويح وعدم الانصراف منها حتى ينصرف الإمام :


    قيام الليل من أعظم الأسباب لدخول الجنة، والفوز بها في الآخرة لا أدل على ذلك مما رواه عبد الله بن سلام رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح .
    والآيات والأحاديث التي تبين فضل قيام الليل كثيرة جدا.


    هذا وقد جعل الله عز وجل لصلاة الليل في رمضان مزية عن غيره، فإنه رتب على القيام فيه من الأجر والثواب ما لا يماثله أجر القيام في غيره من الأيام. وذلك لما رواه البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"


    هذا وإن مما ينبغي الحرص عليه وعدم التفريط فيه أن لا يُنهيَ المصلي صلاة التراويح إلا مع الإمام، فإن في ذلك أجراً عظيماً وثواباً جزيلاً فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة كاملة " فما أعظم هذا الأجر وهذا الثواب يقوم الإنسان ساعة أو نحوها مع الإمام في صلاة التراويح فيكتب الله له أجر قيام ليلة كاملة إذا هو لم ينصرف إلا بعد أن ينهي الإمام صلاته.


    الاعتكاف للرجال والنساء :


    لما كان صلاح القلوب واستقامتها تكون بجمعها بالكلية على الله، وكان من أسباب ذلك ترك مخالطة الناس والانشغال بالدنيا، وفضول الأطعمة والأشربة وغيرها، شرع الله جل وعلا لعباده الاعتكاف، ليزدادوا قربا إلى الله جل وعلا وينشغلوا به وحده دون سواه، ويتركوا هموم الدنيا خلفهم، ويقبلوا على الله سبحانه بأنواع الطاعات والعبادات,
    وقد كان عليه الصلاة والسلام يعتكف العشر الأواخر في رمضان ويواظب على ذلك، حتى إنه لما تركه مرة اعتكف في شوال كما روى ذلك البخاري ومسلم ، وقد اعتكف مرة في أول الشهر ومرة في أوسطه ومرة في آخره، ليلتمس ليلة القدر، ثم استقر اعتكافه في العشر الأواخر حين تبين له أنها فيها،كما روى ذلك البخاري ومسلم.
    وكان إذا أراد الاعتكاف صلى الفجر ثم يدخل معتكفه، وكان يعتكف في كل سنة عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما، كما روى ذلك البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه , وثبت عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتى توفاه الله، تعالى، ثم اعتكف أزواجه من بعده, متفق عليه .


    عدم مجاراة السفيه :


    الصيام عبادة شرعها الله جل وعلا لتهذيب النفوس وتطهيرها، كما ورد ذلك في قوله تعالى "يا أيها الذي آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" ولذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من مجاراة السفهاء في رمضان خاصة، ونهى عن السباب والمشاتمة، وأمر الصائم بالإعراض عن السفهاء، فقال عليه الصلاة والسلام: إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم, متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.


    العمرة في رمضان :


    من الأعمال الفاضلة في رمضان، والتي ينبغي للصائم الحرص عليها وعدم التفريط فيها، العمرة في أي يوم منه، فإن فيها أجراً عظيماً وثواباً جزيلاً لا يمكن أن يتوفر في غيرها,
    وقد جاء فضل العمرة في رمضان في الحديث الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار "ما منعك أن تحجين معنا؟ قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه (تعني زوجها وابنه) وترك ناضحا ننضح عليه، قال: "فإذا كان رمضان اعتمري فيه، فإن عمرة في رمضان حجة " وفي رواية لمسلم "عمرة في رمضان تقضي حجة أو حجي معي "



    فما أعظم هذا الأجر والثواب عمرة سريعة في رمضان يحصل المسلم بها على أجر حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم .

  17. #16
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

    مـاشاء الله تبارك الرحمن ,, بصراحة الموضوع تحفـة ,, مند شيء رآآئع الله يعطيك العافية
    طبعاً لسـه ماقريـته لكن لفتتني أشياء كثيرة ,, جزاك المولاى الجنـة gooood

    فمان الباري اا الحمدلله على كل حال

  18. #17
    .. أحبكم .. 383838
    الصورة الرمزية الخاصة بـ .•° Naruto - Kun °•.









    وسام مسابقة الغزوات وسام مسابقة الغزوات
    مسابقة حفظ الأربعين نووية مسابقة حفظ الأربعين نووية
    مسابقة السيرة النبوية مسابقة السيرة النبوية
    بسم الله الرحمن الرحيم

    ما شاء الله ^^

    موضوع رائع ومتميز ... وان شاء الله يستفيد الجميع منه ^^

    - لا تقولوا رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله ولكن قولوا شهر رمضان .
    هل هذا صحيح ... أنا أعرف أنها 99 اسم فقط ... ورمضان ليس منهم ermm

    أخوي ... لو تخلي الآيات بالتشكيل يكون أفضل ... عشان يسهل قراءتها gooood

    وأيضا ... الرد 14 و 15 مكررين ^^

    أتمنى لك التوفيق ... وجزاك الله خيرا ^^

    في ميزان حسناتك ان شاء الله ^^
    ~ الــحــيــاة الــجامــعــيـــة قــريــبــًا 01/10/2012 ~

    attachment
    attachment

  19. #18
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..smile

    إذا تأملت معي عزيزي القارئ سوف تجد أن شهر رمضان هو نظام غذائي جديد يلتزم به الإنسان المسلم كل سنه ، ويزداد تأملك إذا علمت أن الإنسان ليس وحده هو الذي يصوم بل إن الصوم موجود أيضا في الحيوانات ، فلقد لاحظ العلماء أن كثيرا من الكائنات الحية تمر بفترة صوم اختيارية بالرغم من توافر الغذاء حولها ، فمثلا من الطيور ما يكمن في عشه ويمتنع عن الطعام في مواسم معينه كل عام ، وبعض الأسماك يدفن نفسه في قاع المحيطات أو الأنهار لفترة معينه بدون طعام .

    هذه معلومة جديدة اول مره اسمع عنها..
    موضوع رائع ومفصل !!
    جزاك الله خيرا اخي الكريم على هذه المعلومات القيمة والضرورية..
    وبارك الله لك فى علمك وزادك رفعة وعلماً.

    ^ــ^
    اختكم في الله /شمس الوداع



    غبررره cheeky

  20. #19
    شكراً لك اخي الكريم على الموضوع الضخم ,, asian

    الموضوع طويل فأنا لم أنتهي من قرآئتة ,,

    وسأنهيه قريباً ,,

    جُزيت خيراً اخي الكريم ,,

    جعلة الله في موازين اعمالك smile

    دمتَ سعيداً محباً تحت ظلٌ الرحمن
    مشكورين أخوآني وأخواتي العزيزين على تهانيكم ,, wink
    فرحتوني ,, الله يفرحكم بأرووع الأشياء asian
    للأسف ما أستطيع الرد على رسائل التهنئة لضيق وقتي ermm

  21. #20
    جزاك الله خير اخوي وجعله في ميزان حسناتك

    و الله ما تتخيل وش قد موضوعك رااااااااااائع واثر فيني nervous

    واجاب على كثير من الاسئله إلي كانت تشغل بالي tongue

    و الله تعجز كلماتي المتواضعه انها تفيك حقك من الشكر nervous

    و اسأل الله لك اتوفيق ^_^

    ورمضان كريم >> مقدما tongue
    يا أيها القوم ... يا جسدي وعاطفتي .. كفي ملاماً فجلد الذات أدماني

الصفحة رقم 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter