في حياة كل واحدة منا لحظات حزن و شقاء ، يضيق من ثقلها الصدر ، وتدمع من هولها العين ، فتبحث عن دواء شاف لجروحها فلا تجد ، معا نقرأ هذه الصفحة التي سطرت بعض أسباب السعادة ..
" ألا بذكر الله تطمئن القلوب .. "
بذكره سبحانه تنقشع سحب الخوف ، و الفزع و الهم و الحزن ، بذكره تزاح جبال الكرب و الغم و الأسى ، فيا من شكت الأرق و بكت من الألم و تفجعت من الحوادث هيا اهتفي باسمه المقدس ، هل تعلمي له سميا ..
{ الله أكبر كل هم ينجلي ..... عن قلب كل مكبر و مهلل }
" ما مضى فات .. "
تذكر الماضي و التفاعل معه و استحضاره ، والحزن لمآسيه حمق وجنون ، و قتل لإدارة و تبديد للحياة الحاضرة ، إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى و لا يروى ، يغلق عليه أبدا ً في زنزانة النسيان ، يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال فلا يخرج أبدا ً ، و يوصد عليه فلا يرى النور لأنه مضى و انتهى ، لا الحزن يعيده ، لا هم يصلحه ، لا الكدر يحييه لأنه عدم ..
إن الناس لا ينظرون إلى الوراء و لا يلتفتون إلى الخلف ؛ لأن الريح تتجه إلى الأمام و الماء ينحدر إلى الأمام و القافلة تسير إلى الأمام ، فلا تخالفي سنة الحياة ..
" اصنعوا من الليمون شرابا حلوا ً .. "
الذكي الأريب يحول الخسائر إلى أرباح ، و الجاهل الرعديد يجعل المصيبة مصيبتين ، طرد الرسول من مكة فأقام في المدينة دولة ملأت سمع التاريخ و بصره ، و سجن أحمد بن حنبل و جلد فصار إمام السنة ، و حبس ابن تيمية فأخرج من حبسه علما جما ، و مات ابناء ذوئيب الهذلي فرثاهم بإلياذه أنصت لها الدهر ، و ذهل منها الجمهور ، و صفق لها التاريخ ..
إذا داهمتك داهية فأنظر إلى الجانب الشرق منها ، و إذا ناولت أحدهم كوب ليمون فأضيف إليه حنفة من السكر ، تكيف في ظرفك القاسي لتخرج لنا منه أزهارا ً و ورادا ً و ياسيمينا ً ..
و إن شاء الله يعجبكم الكلام و التعبير و أهم شيئا ً العبرة من الكلام ..
تبون تعرفون سر تغيري بسيطة ؛ لأني أحضر محاضرات لأساتذة في نادي
و استفيد منها و أفيدكم بطريقة مختصره وتعابير مختلفة ، هم يتفلسفون علي و أنا اتفلسف عليكم خخخخخخ
المحبة : سوسو الشقية
المفضلات