[ تعريف ] النمـل
أحد أنجح المجموعات الحشرية في مملكة الحيوانات فهذه الحشرات إجتماعية
تعيش على هيئة مستعمرة أو أوكار ، يحتل النمل مساحة كبيرة مـن الأرض و يمكن أن يشكل
حوالي 15 % من الكتلة الحيوية الحيوانية ، حـتى عام 2006 هناك حوالي 11,844 نوع معروف
من النمل معظمه يعيش في المناطق الحارة .
~ تصنيف النمـل ~
النمل من الحشرات التي تعود إلى صنف غشائية الأجنحة و لها 6 أرجل
فالنملة حشرة صغيرة ذات فعل كبير ، فهي تمثل 20 % من الكائنات الحية على كوكب الأرض
فقد عُرف النمل منذ العصور الغابرة منذ العصر الطباشيري فقد عايشت الديناصروات فهي
موجودة منذ 92 مليون سنة و يوجد منها حوالي 20 ألف نوع و هي منتشرة .
[ النمل : إتحاد و تعاون ]
النمل يعيش كمنظومة واحدة فهي مستعمرة ، لكُل منهم وظيفته و مهمتهُ
فلا نجد نملة تعمل وحدها و إن خرجت تعود لوكرها و لا يوجد به سوى هي
بل يوجد في الوكر العديد من النمل لأنهُ لا يمكن أن تعيش وحيدة ....
فإن دل هذا فإنهُ يدل على التعاون الواضح الذي لا نظير لهُ و ليس هذا فحسب ..
~ النمل و عمي ~
بل إن هذه المنظومة لها قوانين تحكمها فذات مرة كان عمي يشعر بالملل
فخرج لحديقتهِ يشرب الشاي و جلس و هو يراقب النمل فوجدة نملة وحيدة
يبدو أنها كانت تعمل لتعود للوكر ، المُهم .. قام عمي بوضع مكعب من السكر
على الأرض لها حيثُ كان يشرب الشاي فأتت النملة للمكعب و الواضح ...
أنها كانت تلعقه و تُجربه فلم تكمل أكلها بل ذهبت و أثناء ذهابها أزال عمي المكعب
و إذا بها قد عادت بنملتين للمكان نفسه فلم يجدوا المكعب فذهبوا و ظلت وحدها
فأعاد المكعب مكانه وذهبت لإستدعاء النملتين و لكن عمي كان قد أزال مكعب السكر
فتفاجئ عمي بأن النملتين هاجموا النملة و قتلوها ، سبحان الله حتى النمل
لهم قوانينهم الخاصة و التي تحكم مستعمرتهم .
[ النمل : أمل و عزيمة ]
النمل من الحشرات التي لا تكل و تعمل بإستمرار ، تقوم بحمل السكر و الطعام من هُنا
و تذهب به هُناك ثُم تعود بالرغم من تكرار العمل لا تمل أما لو كان أحد منا من البشر ..
لشعر بالملل و الكلل و فقد العزيمة .
~ النمل و القائد العظيم ~
حدثني أبي بقصة أثرت فيَ حقاً .. لقد كان هُنالك قائد معركة في قديم الزمان
و هو معروف يُدعى " الاسكندر المقدوني "خاض معركة عنيفة لم يحسب لها حساب
و عِند إنهزامهِ في المعركة إختلى بنفسه ليُفكر بمصيبته فإنتبه لنملة تجر حبة قمح
تحاول الصعود بها لكنها كانت تسقط منها حبة القمح فحاولت كراراً و مراراً حتى ..
نجحت مُهمتها ، لقنت هذه النملة هذا القائد العظيم درساً كان سبباً في إنتصاراتهِ
ونجاحاتهِ كُلها ، لقد تعلمَ منها الأمل للبقاء و تعلم العزيمة التي لا تكل و لا تنهزِم
فسبحان الله هذا الكائن الصغير يطوي في نفسهِ الكثير مما لا نعلمهُ .
~ النمل لا يُحاصر أبداً ~
حاول أن تُحاصر النمل بيدك ستجِدهُ يُحاول و يُغير إتجاههِ حتى يهرُب و يجد طريق جديد
و إن أغلقت عليها الطريق تجِدهاُ تُغير إتجاهها أو تدور في مكانها إلى أن تجد طريق
جربوا هذا و سترون ..
~ النملـة و المُستقبل ~
النملة تقوم بالتفكير بالمستقبل ، أجل لا تستغرب من هذا الشيء فالدليل موجود
النملة تقوم بتجهيز غذاء فصل الشتاء في مُنتصف الصيف و تقوم بجمعه و تجهيزه
في منتصف الصيف لتدخرهُ للشتاء فمن الغباء أن تُفكر بأن الصيف سيستمر ..
يا سُبحان الله النملة تُفكر بالمستقبل بينما يوجد العديد من البشر لم يُلقي نظرة
على مُستقبلهِ حتى .
[ النملة سجلها التاريخ ]
لا تتفاجئ عزيزي القارئ فالتاريخ سجل النملة و التي هي ليست من بني جنسنا
و لم يُسجلك التاريخ أنت ! ، فكُلنا يعلم قصة النملة و سيدنا سُليمان - عليه السلام -
عندما كادوا أن يدوسوها هو و جيشهُ و قد سجل التاريخ هذه القصة المعروفة ...
و هذا إن دل يدُل على الحكمة الجليلة من النمل فيوجد في القرآن الكريم سورة
تُدعى بسورة النمل
إن أردت يا عزيزي القارئ أن تتذكر العزيمة و الأمل و التفاؤل و التعاون فما عليك سوى
وضع القليل من السُكر على الأرض لتجد النمل قد تجمعوا فتذكر موضوعي و تتذكر هذه
القصص ليعود إليك الأمل من جديد لتتذكر حكمة الخالق .
المفضلات