بسم الله الرحمن الرحيم
الحرب العالمية الأولى أو الحرب العظيمة أو الحرب التي فاقت على جميع الحروب هي تلك الحرب التي قامت بين عامي 1914 و 1918. في تلك الحرب انتصر الحلفاء فيهاعلى قوات المحور.وفيهاتم استعمال الأسلحة الكيميائية في تلك الحرب لأول مرة ولم يحرك العالم عدداً من الجنود مثلما حرّك في الحرب العالمية الثانية. وتم قصف المدنيين من السماء لأول مرّة في التاريخ وتمت فيها الإبادات العرقية
وبعد ان وضعت الحرب اوزارهاانتهت اعظم مئاسي
التاريخ
.في فرنسا، عاد من بقى من المقاتيلن الى
ديارهم وذويهم. وظفروا بعيشة هنية،
ما عدا واحد منهم
اسمه (ليو) اصيب في الحرب بالغاز السام أثر على قواه
وأنهكه إلى درجة أنه أصبح عاجزاً عن مزاولة أي عمل
منتظم،فاصبح مكبلا عاجز عن القيام باي عمل.ومازاد حلته سوء هوالعزه وعفت النفس التي يملكها ولن ولم يتنازل عنها ليو.واحتفاء با العائدين من ميادين القتال، أقام أغنى رجل في القرية ، حفلة لهم في منزله الكبير، وكان من ضمن الحاضرين (ليو)، وأفرط الجميع في الطعام والشراب، وعرض صاحب الدعوة قطعة ذهبية أثرية على الجميع، وأخذ يعدد مزاياها بفخر أمامهم، فطفق كل رجل يتناولها من الآخر ويتفحصها، ومن شدة إفراطهم في كل شيء، أخذت القاعة تتجاوب مع أحاديثهم ، في جو عابق بدخان السجائر.. وفي آخر الليل تذكر (غراندان) اغنى رجل القطعة الذهبية فلم يجدها، لقد ضاعت بين الأيدي.
وضجّ الجميع مستنكرين فقدان تلك القطعة الثمينة، واقترح أحد الحاضرين أن يتفتش الجميع، فوافقوا كلهم على ذلك، غير أن (ليو) كان هو الوحيد الذي رفض أن يتفتش.وبما أن الجميع قد قلبوا جيوبهم، فقد انحصرت الشبهة في (ليو). فقرر الجميع طرده من القاعة، ومن ثم مقاطعته طيلة حياته، وفعلاً صار أبناء القرية يشيحون بوجوههم عنه كلما قابلوه، وأصبح وصمة عار متحركة، إلى درجة أنه عندما ماتت زوجته لم يعبأ أو يأت أحد لمواساته، واضطر أن يدفنها وحيداً.
وبعد بضعة أعوام قرر (غراندان) أن يبدل ويجدد أثاث منزله، فإذا بأحد العمال يعثر على قطعة الذهب مطمورة في تراب بين لوحين من أرض غرفة الطعام.
فندم على اتهامه لـ(ليو)، وأسرع إلى كوخه ليعتذر له، وسأله: إنني متعجب من موقفك، فطالما أن قطعة الذهب لم تكن في جيبك، لماذا رفضت أن تفتش؟!
فنظر إليه (ليو) الهزيل بعينين خبا نورهما وقال: لأنني يومئذ كنت لصاً، فقد مكثت أنا وأسرتي أسابيع لا نجد ما يمسك رمقنا، وكانت جيوبي أثناءها ممتلئة بالطعام الذي سرقته من على المائدة لأحمله إلى بيتي لزوجتي وأولادي الذين يتضورون جوعاً.
فهل كان (ليو) عندما سرق الطعام لصاً؟!
هل اللصوصية أنواع؟! بعضها مقبول وبعضها مرفوض؟!
وماذا لوكانت القطعه الذهبيه مع ليو؟!
ولماذا لم يسرقها؟!والسوؤال الاهم لدى مستركي لو أنهم وضعوك أيها القارئ العزيز مكان ليو! ماذا ستفعل؟
المفضلات