[GLOW]بسم الله الرحمن الرحيم [/GLOW]
كيف حالكم يا أعضاء , أتمنى أن تكونوا بحير وصحة و عافية دوما
غالبا ما تكون العبقرية إمتدادا في موهبة من مواهب النفس البشرية ....
و لكن للأسف غالبا ما تكون الموهبة على حساب المواهب الإنسانية الأخرى ....
فتكون هذه المواهب مشلولة غير قادرة على اللحاق بتلك الموهبة السابقة , فتبقى وراء خط بداية السباق حالها حال بقية البشر بل قد تكون أشد سقوطا و فسادا ....
لذلك فإنه لا ينعدم في سيرة كل عظيم في أي مجال كان نقطة سوداء فيها , أو جانبا غائما منها ...
فهناك العديد من الأمثلة التي تقودنا إلى هذا الاستنتاج .. - طبعا هي على سبيل المثال لا الحصر - //و لكل قاعدة شواذ //
ف (( نابليون )) مثلا ذلك القائد المحنك البارع العبقري في ساحات الحروب , إلا أنه كان إنسان عديم الأخلاق , ساقط , فاحش العذر , و علاقاته النسائية لا تكاد تحصى ..
[B]و كان المفكر و المفكر (( جان جاك روسو )) الثائر على الأنظمة الملكية , و الذي وضع أشهر دساتير الحرية في العالم الذي ما زال ينهل منه حتى الآن في وضع القوانين و الدساتير , إلا أنه كان عديم الشرف , و معوج السلوك ....[/B]
و كان (( بسماك )) الداهية الذي لا ينافسه أحد في السياسة , إنسانا كاذبا مخادعا , لا يصل إلى مأربه إلا بالمراوغة و الكذب ..
و هناك من الفلاسفة و الشعراء و الأدباء و المفكرين من يقولون كلاما و يفعلون نقيضه من أفعال شائنة معيبة حتى تستعجب ماذا كانوا يقولون و ماذا الآن يفعلون , كيف يصدر عن مثل هؤلاء تلك التصرفات !!!
و هناك الكثير منهم لمعت سيرتهم و طهرت من تلك الشوائب و أسدل عليها الستار , إلا أن الأمر في الحقيقة عكس المكشوف , فيبقى المستور طي النسيان و الكتمان و التلميع ...
و من أعظم زعماء العالم من تراه أسير عقدة نفسية , أو شذوذ جنسي أو .. أو ..
ومنهم من أصيب بمرض حب الذات و تقديس النفس و تعظيمها !!! - كحكامنا العرب مثلا -
لذلك فهؤلاء العباقرة تتسم شخوصهم بالتناقض فيما بين جوانبها ...
و قد أعتبرت الحضارة الأوروبية هذا التناقض شيئا عاديا مألوفا ...
و أباحت لهم أن تكون لهم شخصية مودوجة ..
و رأن أن تنتفع الأمم بمواهبهم و أن تتجاوز عن أخطائهم , و تغفر لهم سقطاتهم ..
فهم يعلمون جيدا أن (( نسلن )) مات و هو يهتك عرض غيره , و يعرفزون أن (( تشرشل )) خان عهودا كثيرة شخصية كانت أم رسمية , لكنهم يغضون الطرف و يتعامون عنها ..
و لكن هذه الفئة من الناس محدودة, و هناك فئة هي أرقى و أجل و أسمى , فلنترتفع لنصل إيها ..
إنها فئة ...
الأنبياء
حيث أن العبقرية في شخصيتهم متكاملة من جميع الجوانب عقليا و نفسيا و بدنيا , فهم يصطفون من البشر اصطفاء , و لهم من القلوب ما هي مرتطبة بالرحمن , و صلة بالناس قواامها البر و التقوى , فهم معصومون عن الصغائر , و لهم في الفضائل جميعها ما لهم منها ....
أسئلة النقاش ...
هل برأيك أن العبقرية تقتصر على كمية الانتاج المعرفي و العلمي و الأدبي أم أنها تشمل الأخلاق الفاضلة أيضا ؟؟
و هل عدم توافر صفة الأخلاق في مفكري الأمة له الأثر الكبير على نهضتها ؟؟
و أيهما تولي أنت الاهتمام الأكبر بالنسبو لشخصيتك أخلاقك أم علمك ؟؟
و في النهاية لا يسعني إلا أن أتمنى أن تدوموا بود ..
تحياتي
------------
ليلوا القمر
المفضلات