وكل شئ في الدنيا اذا زاد عن حده انقلب ضده
قولك
العاقل من يجعل أعماله تتحدث عنه لا أن يتحدث هو عنها
نعم هذا المطلوب ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم((( أهل الجنة , من ملأ الله تعالى أذنيه من ثناء الناس خيرا وهو يسمع , وأهل النار , من ملأ الله تعالى أذنيه من ثناء الناس شرا وهو يسمع )الحديث رواه ابن ماجة في سننه رقم 4224 وصححه الألباني في الصحيحة 1740 , (صحيح )حديث رقم: 2527 في صحيح الجامع. ورواه الحاكم 1/378 والبزار عن أنس رضي الله عنه
السبب ان الناس لم تثني على شخص معين الا والسبب في ذلك اعمالهم ليس قلوبهم
والعكس صحيح
والمؤمن له البشرى في هذه الحياة الدنيا ,
وله البشرى عند مفارقة الدنيا , وله البشرى في الآخرة ,
قال جل جلاله ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ) يونس 62-64 ,
فأما البشرى في الدنيا أن يعمل المسلم العمل لله عز وجل فيورثه ذلك ثناء الخلق ، فيفرح بهذا الثناء فإن ذلك لا يُنقص أجره ولا يضرّه ؛ لأنه إنما عمل العمل لله عز وجل
وقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويحمده الناس عليه؟ قال "تلك عاجل بشرى المؤمن"
فقوله صلى الله عليه وسلم ( عاجل بشرى المؤمن ) لأنه لم يعمل العمل ابتداء ولا انتهاء من أجل أن يراه الناس ، لكنه لما عمل العمل أطلع الله عليه الناس فحمدوه عليه .بخلاف من يعمل العمل ليُحمد عليه ، أو من يُحب أن يُحمد بما لم يعمل !
المفضلات