هو أيوب بن موص بن رازح بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل
وقال الغير هو أيوب بن موص بن رعويل بن العيص بن إسحاق بن يعقوب . ( عليه الصلاة والسلام )
كان أيوب عليه السلام رجلًا من الروم وهو أول نبي بعثه الله بعد إدريس عليه السلام وكان أيوب رجلًا غنيًا
حيث الأرض الواسعة وأغنام والجمال وكان عنده الكثير من العبيد فكان يسكن في بلاد الشام
وله من الأولاد والأهل الكثير يصعب عده ولكن الله أراد أن يفقد كل ماله ويبلوه بمرض أصاب كل أعضاء جسده
فأنهكه وأهله و أوهاه رغم ذلك صبر لأمر الله محتسبًا الأجرة عنده . لا ينسى ذكر الله تعالى مسبحًا ومحمدًا
له على كل حال ولقد أبتعد عنه الناس حتى أقرب عشيرته طلبُ منه الخروج خوفًا من أن يصيبهم المرض
الذي هو فيه فحملوه الناس ورموه على إحدى المزابل ولم يبقى معه سوى زوجته التي تخدمه وتقوم
برعايته وتصلح من شأنه وتساعده في قضاء الحاجة فضعف حالها وقل مالها فأخذت تقوم بخدمةِ الناس
لتستطيع شراء بعض ما يحتاج إليه من الغذاء و الأشياء الضرورية لها ولزوجها المريض وكانت دائمًا تتذكر حالها
يوم كانت غنية ولديها كل شيء وهي بذلك صابرة تحتسب الأجر والثواب عند الله سبحانه لذلك الأنبياء هم
أشد الناس بلاءً من الله سبحانه ليعلم مدى صبرهم على التحمل الذى وتحمل الصعاب في سبيل الله باعت
كل شيء لتشتري له الطعام حتى أنها قصت شعرها لتبيعه فدعا الله تعالى وقال : رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
وفي أحد الأيام خرج ليقضي حاجته وكانت زوجته تساعده في السير وفي ذلك اليوم
تأخرت زوجته فأوحى الله له في مكانه أن يركض برجله فوقفت زوجته تنظر إليه فإذا به قد شفي وقدم إليها
يسير وقد أذهب الله عنه المرض وأصبح أفضل مما كان عليه وبعد ذلك أعاد الله له أمواله و أولاده وماله ....
وأمره الله أن يغتسل بالماء ليشفى تمامًا وهذا من تكريم الله تعلى لرسله ولقد رد الله لزوجته أيوب شبابها
بعد أن كانت قد كبرت وهرمت وتعبت من خدمة زوجها ولقد أثبها الله أن أعاد لها شبابها وجمالها إكرامًا لها
ولصبرها وبعد أن أشفاه الله من البلاء عاش 70 سنة في بلاد الروم وهو على دينه الحنيف .... ولقد أقسم أن
يضرب زوجته عندما باعت شعرها لتحضر الطعام...مئة جلدة ولم عفاه الله سبحانه أراد أن يوفي بقسمه الذي
أقسمه عندما وسوس الشيطان عليه فقد أوحى إليه الله إليه أن يأخذ مائــــة من الأعواد الرفيعة الرقيقة ويضربها بها سويًا...
حيث سيكون بذلك قد بر بقسمه .
المفضلات