إخواني و أخواتي في الله ... حيّـــاكم الرحمن و بيــّاكم في صفحتي المتواضعة
أقدم لكم هذا الموضوع آملة ً أن يصلكم و أنتم في أتم الصحة و العافية
سأتحدث بإذنه ِ تعالى اليوم عن :
1 ) المعنى الإصطلاحي للبيئة ... كيف ظهر
2 ) مفهوم البيئة على الوجه العام و الخــــاص
3 ) أنواع البيئات
4 ) التلوث البيئي و مصادرهـ
5 )
البيــــــ Environmentalism ـــئــة
المعنى الإصطلاحي للبيئة ... كيف ظهر ؟
ربما أتى يوماً قد تساءلت فيه عن لفظ ( علم البيئة ) و كيف اُطلق ذلكـ ...
ذلكـ يعود على العالم الألماني : Ersint hikel ... كانت تجاربه و أبحاثه تتعلق بـ المخلوق الحيواني و كيف
يعيش و يتكيف ! و قد ربط ذلكـ بالكان الذي يحتويه بعد أن قسّم البيئة على النحو التالي :
بيئة عضوية , لا عضوية
لذا نجد أنه أشتق كلمة ( ecology ) و التي تعني بــ ( علم البيئة ) من ( oikos ) و هي باليونانية و تعني : ( موطن المخلوق الحي ) .
مفهوم البيئة على الوجه العـــام و الخــــاص
البيئة عندي و عندكـ ...
* ( هي مكان .. نعيش عليه .. نأكل منه .. على أدراحه نسير .. يغيير من أحوالنا متى يشاء يتغيير الفصول ) *
لطالما كان مفهوم الغالبية عن البيئة بهذا التصوُّر !
لنرى معاً ما المفهوم الصحيح للبيئة !
البيئة ..
ليست مجرد محيط عادي أو أرض ٍ خصبة !
للبيئة تأثيرات إيجابية و بعضها سلبية ... كيف ؟
قد نصطدم بأطفال في مسواً واحد ٍ من العمر .. إلا أننا نجد أن نسبة الذكاء في أحدهم تكون أعلى !
قد نأتي بطفل ٍ من البادية ! و آخر يعيش في المدن !
إلا أننا نجد إن الأول بصحة جيدة و يمتاز بنظر ٍ صحيح ممتاز و الآخر فلا !
البيئة تؤتر على طول الإنسان ... عقل الإنسان ... بصر الإنسان ... بل و حتى على لونه !
فإن كنا أنا و أنت نتصورها محيطاً و حسب ! هناكـ علماء وضعوا نظريات على أساسها وُجدنا أنا و أنت !
لنرى إذاً مفهومها عند علماء الطبيعة !
أن البيئة عبارة أن نظام ... يتفاعل مع غيره من الأنظمة الحيوية و الا حيوية ليكون شبكة من الأنظمة و التي تكون سبباً في البقاء الأنساني !
عندما تموت الكائنات ... فإن جثثها لا تبقى متراكمة على سطح الكرة الأرضية !
ببساطة .. لماذا ؟
يُعزى ذلكـ إلى وجود الكائنات الحية الدقيقة و التي تعمل على تحلل الجثث و تفكيكها حتى تستفيد التربة من أملاح الجسم في نمو النبات و من ثم الأنسان ... و يتحقق الوجود من جديد
مثال على إحدى هذه الأنظمة :
النظام البيئي العالمي التي شاعت تسميته بـ ( eco-sphere ) و تعني المجال البيئي و ( bio-sphere ) تعني المجال البيولوجي .
أنــــــــواع البــــيــــئــــــــــــات
البيئة تتمثل بعدة أنواع
1 ) البيئة الثلجية ( و تندرج تحتها المطرية ) :
2 ) البيئة الصحراوية
3 ) البيئة الإستوائية
4 ) البيئة الجبلية
5 ) البيئة الصنوبرية
6 ) البيئة المعتدلة
[IMG][/IMG]
7 ) البيئة المائية
و سيُقتصر حديثنا هنا عن : الثلجية , المائية ..
لنبدأ بــ البيئة الثلجية
أحست لأرض بلمسات قطرات ٍ مطر ٍ باردة !
حيــــنها فقط أدركت ... حل الشــتـــــــــاء ...
اسودت السمـــاء و اكتضت أحضانها بالغيوم , و لمع برقها كالشرر , و دوّى رعدها كالمدافـــع !!!
أخذ المطر ينهمر بغزارة ...
مصحوبـــا بعواصف ٍ و ريــــاح ... يغسل الشوارع و الأرصفة ...
و يسقي الأشجار و الزروع ...
V
V
V
V
V
V
ربما هذا ما طُبع في أذهاننا عن الشتاء .. أو كالتي في محور حديثنا ( البيئة الشتوية ) !
لكن لدينا هنا خفايا البيئة الشتوية .. و كيفلنا أن نعرف طرق تكيف الحيوانات على اختلاف أنواعها في البيئات
إن اتينا إلى الطقس !
فالبرودة تشتد و تضعف بحسب القرب و البعد عن خط الإستواء !
لذا نجد أن المناطق القطيبة الشمالية و الجنوبية تحوي بيئات ثلجية ذوات درجات حرارة ٍ منخفضة
و نرى إبداع خلق الرحمن و حكمته العظيمة في أن خلق لكل حيوان ٍ ما يمكنه من أن يعتاش على أرض لكـ البيئات ..
نلاحظ أن المسمى واحد لعض الحيوانات ! إلا أنها سبحان الله تختلف في طريقة عيشها و لونها و كثافة فروها أو شعرها أو وبرها
لنأخذ مثال :
( حيوان الثعلب )
هنا يُسمى ( الثعلب القطبي ) و ذلكـ للبيئة التي ينتمى إليها !
لنرى معاً مواصفته :
كما تشاهدون في الصورة يمتاز بفرو ٍ كثيف بل و أشد كافة من الثعلب الصحراوي
و ذلكـ بسبب البيئة أو المكان الذي يعيش فيه ...
ماذا عن سكان هذه المناطق ؟
يجد الغالبية من سكان هذه البيئات الصعوبة في التنقل من مكان لآخر و ذلكـ بسبب هطول الثلج الذي يعم الطرق ... فإن كنا نحن نستخدم السيارات من أجل الإنتقال من مكان لآخر ... فهم يستخدمون الزحافات !
كما ذكرتُ آنفاً أن درجة البرودة تختلف من بيئة إلى أخرى أي أنهم ليسوا على شاكلة ٍ واحدة !
و الآن لننتقل معاً إلى
البيئة المائية
إن غصنا في أعماق البيئة المائية ... فإننا سنجد عالماً آخر ...
عالم ُُ زاخرُُ بالأشكال الجميلة .. بل إنني ان أبالغ إن قلت أن هناكـ طبيعة خلاّبة اتفق عليها العلماء بأنها قد تكون مسكناً يومـــاً
قد نتساءل يوماً
و كيف لها أن تستمر في الحياة و هناكـ شمس ُُ تعمل على تبخير مياه المحيطات ... و هناكـ أنابيب تُمد من أجل تصفية المياه و تعقيمها و من ثم استهلاكها !
ربماً لن أشرح لكم في هذه المرة ^^ كيف يتم ذلكـ
فالشرح واضحُُ كما ترون في الصورة أدناه :
التلوث البيئي و مصادرهـ
إنما الأشد خطراً على البيئة .. و العامل الأساسي في تلوث البيئة الطبيعية هو دخان السيّارات !
فمن أضراره :
تلوث الهواء الذي تستنشقه الكائات الحية ...
تخيلوا معي ما سيحدث :
دخان سيارة كثيف ... حيوانات آكلة أعشاب تستمد الهواء الملوث و تعيش عليه ... نأتي نحن بني الإنسان لنتغذى عليها ...
إذاً الضرر يعود أولاً و أخيراً علينا نحن بني البشر يا من أخترعنا و صنّعنا تلكـ الآلات بأيدينا
سبب آخر :
ربط شبكات مياه الصرف الصحي و المجاري بالأنابيب الممتدة إلى البحار !
تعيش أسماكاً و طحالب نستفيد منها في صنع بعض الأدوية ... و لكم أن تتخيلوا معي ما سيحدث إن تغذت على مياه ٍ خالطها شيئ ُُ من القاذورات !
إذاً الضرر ليس على تلكـ الكائنات المائية و حسب ! بل علينا نحن أيضاً !
المفضلات