مشاهدة النتائج 1 الى 9 من 9
  1. #1

    الاسلام والتواصل الانسانى فى التكافل الاجتماعي


    الاسلام والتواصل الانساني في التكافل الاجتماعي

    من المبادي الاساسية في الاسلام الدعوة الي ايجاد التعاون بين افراد المتجمع في كل امر فيه شر . ذلك لان الخير وحده هو الذي الذي يودي الي استقرار المجتمع وسلامة بنائه وبعده عن اي خلل اجتماعي يودي الي فرقة افراده . او الي شيوع مشاعر الكراهية والحقد والحسد والبغضاء
    وقد جاء الامر صريحا بالتعاون الايجابي كما جاء النهي صريحا عن التعاون السلبي وذلك في قول الله عز وجل (وتعاونوا علي البر والتقوي ولاتعاونوا علي الاثم والعدوان ) المائدة
    وفي السنة النبوية المطهرة احاديث كثيرة تحث علي التعاون المثمر المفيد الذي ينقذ من شدة ويفرج من كربه وسعف من حاجة ويغني من عوز وقد بين النبي صلي الله عليه وسلم ان ادخال السرور علي قلب الملسم حينئذ يعد من احب الاعمال الي الله عز وجل كما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام ( ان احب الاعمال الي الله بعد اداء الفرائض ادخال السرور علي قلب المسلم تكشف عنه او تقضي عنه دينا او تدفع عنه جوعا )
    ان الدعوة الي التعاون الايجابي في الاسلام تاتي مصحوبه بادب انساني يجب ان يراعي ويتبع وهو ادب يتعلق بالجنب النفسي عند من يقدم اليه العون فليس العون مجرد عون مادي يزيل الحاجة ويكشف الغمه ويذب بالشدة وانما هو عون في الوقت نفسه يتصل بالكرامه الانسانية التي يجب ان تصان وان يظل صاحبها مرفوع الراس بعيد ا عن مشاعر الاذلال والاهانة
    ومن هنا جاءت دعوة الاسلام الي ان يكون التواصل الانساني في التكافل والتعاون الاحتماعي موجودا من خلال مشاعر انسانية طيبة لاتجرح الاحاسيس ولاتؤذي الشعور
    ولاتولم الوجان ونري ذلك واضحا كل الوضوح في قول الله عز وجل ( قول معروف ومغفرة خيرا من صدقة يتبعها اذي والله غني حليم – ياايها الناس لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والاذي ) سورة البقرة 263/264
    ففي هذا البيان القراني نري توجها الي ان الكلمة الطيبة وحدها تكون افضل ن احسن من تلك الصدقه المادية التي تحمل معها رسالة نفسية سيئة قائمة علي الامتنان والاستعلاء والنظرة الفوقية نحو اولئك الذين يقدم لهم هذا العون المادي وكل هذا من اجل الحفاظ علي كرامة الانسان حتي لاتكون كفاية الحاجة المادية هو المقابل لاهدار هذه الكرامة
    ومما يوكد علي ضرورة مراعاة الجانب الانساني في مجال التكافل الاجتماعي ماجاء قول الله تعاو (وات ذي القربي حقه والمسكين وبن السبيل - ولاتبذر تبذيرا ان المذرين كانوا اخوات الشياطين – وكان الشيطان لربه كافوا – اما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا ) الاسراء 26/28

    فهذا البيان القراني يبين لنا ان هولاء اذا لم يتيسر لهم العطاء المادي لامر خارج عن ارادة الانسان فان البديل الذي يجب ان يكون مودودا هو القول الميسور الطيب الذي يديم الصلة ويديم الود والذي يحمل الاعتذار المهذب عن عدم القدرة علي العطاء المادي وكل هذا من اجل الحفاظ علي تماسك المجتمع الاسلامي في كل جانب من جوانبه وبين كل فئاته
    وايضا فان من الاشارات المؤكد علي ضرورة الحفاظ علي الكرامة الانسانية عند تلبية الاحتياجات المادية ما جاء في قوله الله عز وجل بشان الذين لايحسنون القيام بام انفسهم في حسن القيام علي ادارة اموالهم (ولاتوتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا ) النساء 5
    ان القصور في هذه الادارة لاينبغي ان يكون سبيلا الي توجيه القول السيئ الذي يعلن عن هذه القصور من القول الطيب الجميل
    وبهذا التواصل الانساني الرحيب يكون التعاون الحق علي البر والتقوي

    هذا والله اعلم فان اصبت فمن الله وان اخطاءت فمن الشيطان
    لعل ان يفيد هذا المجتمع الاسلامي لدينا ويوجه الي الاتجاء الصحيح نفعنا الله بما نقراء وجزا الله عنا د/ طه مصطفي ابو كريشه خير الجزاء
    وما توفيق الا بالله
    اخوكم في الله
    السااهر


  2. ...

  3. #2

  4. #3

  5. #4

  6. #5

  7. #6

  8. #7

  9. #8

  10. #9

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter