مشاهدة النتائج 1 الى 3 من 3
  1. #1

    و مضى الثلث و الثلث كثير

    و مضى الثلث و الثلث كثير


    أيه الأحبة :
    ها قد مضى ثلث رمضان و الثلث كثير – كما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    أيه الأحبة : لابد من وقفة محاسبة ( و المؤمن الصادق أشد محاسبة لنفسه من التاجر الشحيح لشريكه ) .

    إليك هذه الأسئلة التي أريد منك أن تكون صريحا و صادقا مع نفسك في الإجابة عليها :
    1- هل صمت صياما صحيحا أخلصت النية لله ، و ابتعدت عما حرم الله .
    2- هل حرصت على قيام رمضان مع السلمين في التراويح .
    3- هل سابقت لفعل الخيرات ( تفطير الصائمين بالجهد و المال ، تفقد الأرامل ، والمساكين ، الدعوة إلى الله ) تأسيا برسولك صلى الله عليه وسلم ( عن ابن عباس قال : كان رسول الله أجود الناس و كان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن ، فلرسول الله أسرع بالخير من الريح المرسلة )
    4- كم مرة ختمت القرآن ؟
    5- كم هي العادات السيئة التي تخلصت منها .
    6- كم من العبادات ربيت نفسك عليها .
    7- هل تفكرت في هذه الرقاب التي تعتق من النار ، هل رقبتك واحدة من هذه الرقاب المعتوقة من النار أم لا .
    8- هل لا زال الشوق و الحنين و الفرح بقدوم رمضان كما هو أم أن ذلك تلاشى مع تتابع الأيام .
    9- هل لا زلت على همتك و نشاط في العبادة ، في السباق إلى الله ، في الفوز بالمغفرة ، أم أصابك ما أصاب كثيرا من الناس من الفتور و التراخي فكأني بهم و الله على جنبتي المضمار صرعى لشهواتهم و ملذاته ، قد أفسدوا صيامهم بالمسلسلات و ضيعوا حسناتهم بضياع الأوقات فوا حسرتاه على من هذه حاله .

    أيه الأحبة :
    إن الأسئلة أكثر من ذلك بكثير و كلما كان العبد صادقا مع نفسه كلما كان حسابه لها شديدا ).

    و لكن أيه الأحبة :
    من وجد أنه لا يزال على خير و لا يزال محافظا على الواجبات مسابقا في الخيرات وبعيدا عن المحرمات ، فليحمد الله و ليبشر بالخير من الله .
    طوبى من كانت هذه حاله ثم طوبى له .
    طوبى له العتق من النار طوبى له مغفرة السيئات ، طوبى له مضاعفة الحسنات .
    و كأن بهؤلاء و الله ألان وقد كتب الله أنهم من أصحاب الجنان .
    أما من وجد أنه مقصر مفرط فعليه أن يتدارك بقية رمضان ، فإنه لا يزال يبقى منه الثلثان ، ولا يزال الله يغفر لعباده ولا يزال الله يعتق رقابا من النار .

    يا مسكين :
    رقاب الصالحين من النار تعتق و أنت بعد لا تدري ما حال رقبتك .
    صحائف الأبرار تبيض من الأوزار و صحيفتك لا تزال مسودة من الآثام .
    أليس لك سمع ، أو معك قلب .
    و الله لو كان قلبك حيا لذاب حسرة و كمدا على ضياع المغفرة و العتق في رمضان
    آه لو كشف لك الغيب و رأيت كم من الحسنات ضاعت عليك ، وكم من الفرص لمغفرة الذنوب فاتتك و كم من أوقات الإجابة للدعاء ذهبت عليك.

    أيه الأحبة :
    ألا نريد أن يغفر الله لنا ألا نريد أن يعتقنا الله من النار.
    فعلينا أن نتدارك ما بقي من رمضان ( ومن أصلح فيما بقي غفر الله له ما سلف )
    فدعوة إلى المغفرة دعوة إلى العتق من النار ، دعوة إلى مضاعفة الحسنات قبل فوات الأوان .

    أيه الأحبة :
    لنعد إلى أنفسنا- فوالله ما صدق عبد لم يحاسب نفسه على تقصيرها في الواجبات
    و تفريطها في المحرمات
    لنعد إلى أنفسنا و نحاسبها محاسبة دقيقة ، ثم نتبع ذلك بالعمل الجاد ، ولنشمر في الطاعات و نصدق مع الله و نقبل على الله .
    فلا يزال الله ينشر رحمته و يرسل نفحاته .
    يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن لربكم في دهركم لنفحات فتعرضوا لنفحات الله ).
    نعم لنتعرض لنفحات الله بالاجتهاد في الطاعات عله أن تصيبنا رحمة أو نفحة لا نشقى بعدها أبدا .

    محمد الجابري
    jabry@myway.com
    attachment


    "اللهم اغفر لوالدي وارحمه انك انت الغفور الرحيم " اللهم انزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور وجازه بالاحسان احسانا" وبالسيئات عفوا وغفرانا♡


  2. ...

  3. #2

    رد: و مضى الثلث و الثلث كثير

    شكراً جزيلاً أخوي..
    وبارك الله فيك وجزاك خير..
    الموضوع يستاهل القراءة فعلاً.. وشكراً مرة أخرى
    No Country For Old Men

  4. #3

    رد: و مضى الثلث و الثلث كثير

    ا لعفو عزيزي

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter