نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ وهو إدريس بن يرد بن مهلاييل بن قينن بن أنوش بن شيث بن أدم أبو الأنبياء ( رضي الله عنه )
بعد فترة من موت أدم عليه السلام بفترة زمنية لا يعلمها إلا الله اصطفى الله سبحانه نوًحًا وذلك الحين عبدت
الأصنام والطواغيت شرع الناس في الضلال والكفر فبعثه الله رحمةً للعباد فكان أول رسول بعث إلى أهل
الأرض قوم نوح أول قومٍ عبد الأصنام يعبدونها من دون الله وقد أضلت هذه الأصنام خلقًا كثيرًا فقد إستمرت
عبادتها في قرون إلى زمن نبينا محمد عليه الصلات والسلام كانوا يتقربون لها ويتوسلون لها وغيرها من
العبادات الشركية , فأسل الله سبحانه نوحًا ليردهم للتوحيد ويحذرهم من الشرك وكان ذلك في فجر البشرية
وكانوا طوال وقد قضى من عمره ألف سنة إلا خمسين عامًا في دعوت قومه وقد حاول معهم بشتى الوسائل
من دون جدوى وذلك الوقت توجه نوح إلى ربه وكان ما يزال يوصل جهوده النبيلة الخالصة الكريمة لهداية قومه
بلا مصلح ولا منفعة ويتحمل في سبيل هذه الغاية النبيلة ما يتحمل من إعراض واستكبار واستهزاء ألف
سنه إلا خمسين عامًا ..... وعدد المستجيبين له لا يكادُ يزيد ودرجة الإعراض والإصرار ترتفع وتزداد وبعد ذلك
ذهب لربه الذي كلفه هذا الواجب النبيل عاد يصف ما صنع وما لاقى وربه يعلم , لا كنها شكوى القلب المتعب
في نهاية المطاف ألتجئ إلى من يلتجئ كل مؤمن .... إلى الله عز وجل عند ذلك ألهم قلب نوح أن الأرض
تحتاج إلى غسل طاهر وجهها من الشر العارم وهو يطلب من ربه أن يجهز على هؤلاء الظالمين إجهازًا كاملًا
لا يبقى منهم شيء .فكنوا عندما يولد طفل يكرهون الإيمان فلم توجد فرصة لترى الناشئة الطيب , فأخذ نوح
بصنع الفلك إي السفينة وقومه يمرون عليه بالسخرية وهو يسخر منهم لأنهم لا يدركون ما وراء هذا العمل
حتى جاء الله بأمر فوران الأرض بالماء والسماء بالأمطار فحمل من كل حيوان زوجين وأهله من أمن وبدأ الطوفان
وفي هذه اللحظة الرهيبة الحاسمة يبصر نوح أحد أبنائه في معزل فيبعث النداء تلوا النداء وابنه الفتى المغرور
يأبى إجابة الدعاء قائلًا سآوي إلى الجبل يعصمني من الماء إلا أن نوحًا يعلم أن أنه لا معاصم ولاحام ولا واقٍ
إلا من رحمه الله وبعد ذلك غرق كل شيء حتى ابنه العاصي وكانت الخاتمة النجاة والبشرى لمن أمن بالله
وهكذا طهر الله الأرض من الرجس عبده الأوثان وخلص دينه الحنيف .
أنا أنزل كل يوم ثلاث موضيع من السيرة النبويه إنشاء الله يستفيد الكل
المفضلات