[Glow][Shadow]حان الوقت لنقدم لكم بهذا تاريخ الشركة الاضخم بمجال الالكترونيات المتقدمة بالعالم ، انها سوني كوربوريشن العالمية الضخمة ، الشركة الاولى حالياً بمجال العاب الفيديو ..و الشركة القادمة بقوة ضاربه جديدة هي السوني بلاي ستيشن الثالث ، و لمعرفة التاريخ الكامل حول هذه الشركة وبداياتها الحقيقية ، عليكم الانتباه و قراءة هذا التقرير الذي اعددناه خصيصا لهواة شركة سوني والعابها .
ماسارو ابوكا...المؤسس
انه الحلم ...الاراده ...و الاسطوره عندما تتحققMasaru Ibuka ولد ماسارو ابيكا عام 1908 م في مدينة نيككو اليابانية الصغيرة المسالمه ( و التي تعرضت خلال الحرب العالمية الاوله الى ضربة جويه قيل عنها انها مجزره ) ، استمرت حياته - ماسور ابيكا - كأي انسان عادي حتى دخل كلية الهندسة في جامعة Waseda اليابانية عندما كان بالسابعه عشر من عمره ، لم يتفوق وحسب في ميدان علمه بل اطلق عليه لقب العبقري و لم يطلق هذا اللقب زملائه بل اساتذته الذين لابد وانهم لم يعطوه هذا اللقب الا عن جدارة و تفوق ، و بعد تخرجه في عام 1933 م من الجامعة عمل في معمل صناعة افلام سينمائية كمهندس ومشرف على كاميرات التصوير الضخمة في هذا المعمل المتخصص بصناعة الافلام السينمائية القصيرة ( الوثائقيه و الخاصه ) حيث يقال انه يعمل على تعديل العدسات واصلاح القطع التالفه بكاميرات التصوير السينمائيه العتيقه ، و بعد سنتين فقط شاء القدر ان يغادر " ماسورو ابيكا" اليابان بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية ، لقد غادر اليابان وقلبه يبكي من شدة الالم غادر اليابان ولم يحارب بل هرب و رفض التطوع بالجيش الياباني لانه يكره القتل و بحار الدم ، هذا الرفض بالاشتراك بالجيش لم يكن هو النقطه التي يفكر بها ماسارو لهذا فقد هجر اليابان متجهاً الى الولايات المتحده الامريكيه حيث تمكن من العمل باستيديو تصوير و تمكن من النجاح بفعل التعديلات التي وضعها ماسارو ابيكا على العدسات و جاءت الافلام الوثائيه عن الحرب العالمية الثانيه لتعطي Masaru Ibuka مبالغ ضخمه من المال لتجعله قادر على العوده الى اليابان برأس مرفوعه .
نعم Masaru Ibuka الرجل الطموح الذي غادر العاصمة طوكيو بسبب ظروف الحرب عاد اليها ليعيد الى روح اليابان المفقوده ما دمرته الحرب العالمية الثانية في عام 1945 م و ذلك من خلال انشاء مصانع جديدة بدل المصانع التي دمرتها قوات الحلفاء و قد بنى مصنعه الاول و هو Suzaka factory وذلك بفعل المبالغ التي جناها في الولايات المتحده الامريكيه ، و قد انشأ مجموعة جديدة في هذا المصنع وهي Tokyo Tsushin Kenkyujo و التي تعني بالانكليزية طوكيو للاتصالات وقد ساهمت هذه البداية الموفقة في زيادة ارباح المصنع الجديد الذي كان الامل الوحيد و الاخير لماسارو ابيكا الذي اعتبرته عائلته خائناً لليابان بالبدايه ، لم يكن هذا يكفي فقد توسعت الشركة ولتصبح شركة صناعات اليكترونية صغيرة فيما بعد( وتحديدا بعد سنتين ) لتصنع اول منتج اليكتروني لها و هو بكل فخر صانع الرز rice cooker و هذا الطباخ الالكتروني الذي كان سابق لعصره اعطى هذا المصنع و Masaru Ibuka شهره واسعة في ارجاء اليابان ...صانع الرز Rice cooker كان عباره هو علبه بحجم قنينة المشروبات الغازيه العائلية الحجم و مهمتها هي طبخ الارز بالماء و كان هذا يعتبر امرا اسطورياً في عام 1945 م واعتقد انه امر لم نستطع نحن العرب التوصل اليه حتى الان عام 2002 م
في العام التالي 1946 م انضم العديد من الحرفيين و الصناعيين اليابانيين الشباب المتخرجين حديثاً و العاطلين ( بسبب الحرب ) الى هذا المصنع الصغير و الذي تحول الى شركة بانضمام رجل الاعمال الياباني Morita الى رأس مال الشركة بالمشاركة مع مالك المصنع Masaru Ibuka و في هذا العام ايضا قررت وزارة المواصلات اليابانية مساعدة هذا المصنع الصغير الذي اعتبرته نواة فعالة لمستقبل زاهر لليابان خصوصا بعد الحرب العالمية الثانيه وذلك بتقديم الاموال و المعدات لهذا المصنع ، ومع هذه الرعاية و زيادة راس المال قرر Masaru Ibuka انشاء فرع متخصص بالالكترونيات المتقدمه تقنياً بعد النجاح الساحق الذي حققه اول منتج ( صانع الارز ) له و ترك الوزارة تهتم بفرع الكيبلات و الخطوط السلكية وهو الفرع الذي يقال انه اعاد البينه التحتيه لطوكيو ، وهذا الامر كان يجب ان يكون بحصول ماسارو ابيكا على مساعدات مالية ضخمة و قد ساعده اصدقائه على انشاء شركة Ginza Heating Company او كما تسمى باليابانية Ginza Nessuru Shokai وذلك في منطقة Gotenyama بمدينة Shinagawa وتم بناء الشركة على انقاض بعض المنازل المدمره بسبب الحرب( وذلك بعد احتفال ديني بتعزيه ارواح اليابانيين بتلك المنطقه ) و هذا المكان ما يزال هو مقر الشركة حتى اليوم ( ولمن يريد مشاهدته فعليه السفر لليابان او اللعب بجران توريزمو 3 ) ، وببناء هذا المقر الجديد كان لا بد من انتاج شيء ما ليسجل للتاريخ ما فعله ماسورا ابيكا للامبراطوريه اليابانيه ، و لم يكن هذا الامر سوى اول مسجل شرائط في تاريخ اليابان و تم اطلاق اسم Type-G على هذا الجهاز الفريد من نوعه باليابان ، التايب جي هو جهاز تسجيل الاول من نوعه بالعالم بحجمه الصغير و القادر على تسجيل الصوت بكل دقه و يتوفر للجميع بشكل محمول .
ابيكا ....نهوض التنين
عاد " ابيكا " مره اخرى الى الولايات المتحدة الامريكية في عام 1950 م حيث سمع مسبقاً عن ظهور تقنيه جديدة متقدمه حديثه ستغير مجرى الالكترونيات بالعالم بشكل مذهل ، انها تكنولوجيا الترانزيستور التي اطلقها مخترع امريكي عصامي يدعى Bell ، لذا توجه " ابيكا " الى مؤسسة بيل ليحصل على حقوق استعمال هذا الاختراع الجديد لشركته باليابان وهذا ما يسمى شراء الرخص حيث تعود الارباح الى الشركة الحاصلة على الحقوق و المبتكر باتفاق مسبق ، وبالفعل حصل ماسارو ابيكا على رخصة يحق للشركة استخدام الترانزيستورات في اجهزتها الالكترونية ، وبالحصول على هذا الاختراع الامريكي المتفوق اصبح الباب مفتوح للشركة للانطلاق نحو افاق اوسع ، و لله ثم للتاريخ فأن شركة سوني رسميا هي اول شركة تحصل على حق استخدام الترانسيستور على هذه الارض الخضراء الجميله ، و بالطبع سوني هي اول شركة تستخدم هذه التقنية بشكل تجاري و تقدمها للمستهلك بعدد من المنتجات .
سوني ..... انها سوني كوربرايشن
ومع هذا الامر الجديد و هذه التقنيه المتفوقه - الترانزيستور - فقد عملت الشركة بالبداية على صناعة اجهزة الراديو التي تعتمد هذه التقنية و بعض الاجهزة البسيطة وذلك لاكثر من سبع سنوات حتى جاء يناير من عام 1958م حيث حيث تم تغيير اسم الشركة الى Sony Corporation سوني كوربرايشن وهذا الاسم ( سوني ) جاء اختصار لكلمة sound و sonny و يقال انها باليابانيه تعني صوت الابن و هذه كلمة اشتهرت باليابان بعد الحرب و بعد فقدان الكثير من الشباب الذين ذهبوا ضحية الحرب العالمية الثانية وقد بدأت الشركة في صناعة اجهزة التلفاز في عام 1968م حيث اطلقت سوني في هذا العام اول جهاز تلفاز من نوع ترينترون وهذا الجهاز يعتبر في ذلك الوقت الاصغر حجماً على الارض و بعد سنوات قليلة اطلقت شركة سوني اول جهاز ستيريو محمول وصغير الحجم بالعالم و اطلقت عليه اسم Walkman الرجل السائر وذلك في عام 1979 م ( وهذه الطراز ما يزال يتطور ) وبعد سنوات قليلة اصبح اسم سوني هو الاول في مجال اجهزة التلفزيون و اجهزة الراديو الصغيره و لتعقد سوني اتفاقيات مع شركات عالمية من امثال جنرال موتورز و فورد و استون مارتن لتزويد سياراتها بأجهزة سوني المتطورة ، وحيث لم ترغب سوني في البقاء ضمن مجال واحد فقط اطلقت الشركة اول كاميرا لها في عام 1985 لتكون الاصغر في ذلك الوقت و لتتقدم الى صناعات الحواسيب لتصنع الاقراص المرنة و الاسطوانات المدمجة ، ولتتمكن من ان تكون الشركة الثانية بعد باناسونك التي تصنع اسطوانات DVD ومشغلاتها في العالم ، سوني تنتقل من نجاح الى اخر و رغم ظهور المنافسين في الاونة الاخيرة بشكل كبير كباناسونك و ال جي و شركة جي في سي وايضا شارب ، الا ان سوني ستظل شامخة بصفتها الشركة الي تمكنت من ايصال فلسفتها الخاصة و رونقها الخاص الى كل بيت في العالم بلا استثناء و يكفيها فخراً ان تكون شركة المنتجات الالكترونية الاولى بالعالم .
في 1976 م توقف ماساروا ابيكا عن رئاسة الشركة و تفرغ لمراقبة شركته التي اسسها و ليراها تخطو خطوات متقدمه نحو زعامة العالم ...و في التاسع من ديسمبر من عام 1997م توقف القلب المحرك لهذا العملاق الصناعي ، توفي Masaru Ibuka مؤسس شركة سوني ، لقد رحل عن شركته وهي في القمة بلا منازع كالتنين الذي يسكن اعالي الجبال ولا يتجرأ اي احد على الاقتراب منه انها سوني الاسطوريه الشركة المتفوقه في مجال انتاج الالكترونيات ثالث اضخم شركة بالعالم و احدى الشركات الخمس العملاقه في مجال انتاج الافلام السينمائيه ( ماتزال سوني هي الشركة التي حصدت ارباحاً خياليه بعام واحد 1997 ولم يتمكن احد من الوصول الى متسواها ) ، وفات ماسارو ابيكا كانت فاجعة حقيقية بالنسبة لكل محبي سوني ، لكنه رحل في الوقت الذي طالما تمناه ، وهو الوقت الذي يشاهد شركة تحتل العالم ، و سيعمل Nobuyuki Idei رئيس سوني الحالي كل ما في جهده لتستمر حكاية التنين الاسطوري لتستمر شركة سوني بالقمة متربعة على العرش الالكتروني بكل ثقه .
المفضلات