السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بجميع الأعضاء والزوار الكرام ,,
أصبحت الحقيقية في أيامنا هذه سلعة ثمينة ,, واصبح كشف المستور والبحث عن فضائح بمختلف الأشكال هو الشغل الشاغل للكثيرين ,,
بل أصبح ذلك وظيفة متمثلة في وسائل الإعلام بمختلف أشكالها ,, وهواية لدى البعض ,, ورغبة جدية لدى البعض لمعرفة الواقع بصورته الظاهرة والباطنة وليست الظاهرة فقط ,,
في عصرنا هذا انتشرت وسائل التصوير ,, واصبحت في كل مكان بما في ذلك هواتفنا المتحركة ,,
مثلا لو حدث حادث ما ,, فالبتأكيد ستجد دائما تسجيل لكل تفاصيل الحادث بكاميرة هاتف أحد المارة ,, بل إنها قد تنفع كدليل لتحديد المخطئ في ذلك الحادث ,,
واذكر أني رأيت في الأخبار منذ سنوات أحد السكان في إحدى المدن ,, قام بتصوير سقوط طائرة ركاب محترقة بالصدفة بكاميرة فيديو موجودة في منزله ,,
وقد تم شراؤه من قبل لجان التحقيق في الحادث بمبلغ كبير تقريبا ما يقارب مئات الآلاف وبالدولار ,, فمن خلال هذا التسجيل أمكن معرفة سبب الحادث لتفاديه في تصاميم أجيال الطائرات القادمة ,,
لكن بالرغم من ذلك فهناك حقائق لا يمكن الوصول إليها باعتبارها سرية للغاية ,, كتفاصيل الحروب ,, والتي ترتكب فيها أبشع الجرائم بحق الأبرياء من الدول الأجنبية التي تدعي المحافظة على السلام ,,
وآخرها مثلا فضيحة جيش الاتحاد الأفريقي الأخيرة في ساحل العاج ومناطق أخرى حسبما أذكر ,, حيث يقوم الحراس أنفسهم بانتهاك الحرمات ,, ويعاني المظلومون في صمت ,, والاسم حفظ السلام ,, وبالصدفة قامت سيدة لا أذكر صفتها بالضبط بجمع الأدلة وتقديمها للعالم ومن ثم بدأ التحقيق ومحاسبة هؤلاء الجنود ,,
نأتي للنقطة الأهم وهي التستر على الحقائق ومحاولة إخفائها ,,
التاريخ ملئ بالجرائم والاخطاء الفادحة التي قد لا تستطيع أكثر الأفلام المأاوية تصويرها بالشكل الحقيقي ,, فالفيلم مدته بالكثير عدة ساعات ,, ومن المستحيل مهما كان عدد الأفلام أو البرامج الوثائقية المعروضة عرض الكم الهائل من الجرائم والظلم الذي يحدث كل يوم ,,
فبالرغم من كثرة وسائل التصوير ووسائل الأعلام كما ذكرت في بداية موضوعي ,, فلا ننسى أن هناك وسائل ومؤسسات بكاملها هدفها التعتيم على الحقائق وتحريفها ,, ليصبح الطيب شريرا والشرير مظلوما ,, ولنشر إشاعات بأسلوب ذكي لتحقيق مصالح شخصية أو دولية ,,
وأوضح وأقرب دليل هي الإشاعات التي تؤثر على سوق المال والبورصة ,, ليصبح فريستها صغار المستثمرين غالبا (( الحمد لله ,, لا نتعامل بالبورصة )) ,,
بعض الدول أو الشركات تسعى لإخفاء هزائمها وخسائرها حتى لا يثور الناس ,, وإخفاء حقيقة فادحة يتبعه إخفاء حقائق أخرى ,,
ومن ثم يبدأ الكذب ,, وإلهاء الناس بأشياء أخرى وأخبار كاذبة وإشاعات متكررة ,, والنتيجة فقدان المصداقية ,, ومزيد من التدهور ,,
البعض يعتبر إخفاء الحقائق البشعة وإظهار الحقائق الجميلة والوردية حكمة لحفظ الأمن ومنع الشغب ,,
والبعض يعتبر إخفاء الحقائق جريمة ,,
فما رأيكم أنتم ؟؟
أعرف أن افكاري غير قد تكون غير مرتبة ,, لكن غالبا سيكون هناك تكملة للموضوع ,, وستحوي التكملة على أمثلة وظواهر على فن إخفاء وتحريف الحقائق ,,
قبل ذلك اعتذر عن تقصيري في الردود عليكم وتغيبي بسبب ظروفي الحالية ,,
أطيب التمنيات ,, وخالص التحية ,,
أخوكم
مصطفى
^_^
المفضلات