التعايش في المرحلة المتوسطة بالنسبة للفتاة ليس أمراً سهلاً..
هناك الكثير من التغيرات التي تحدث في جسدها إضافة إلى التغييرات النفسية المواكبة لذلك خصوصاً أنها تجاهد نفسها لفهم وقبول التغيرات المادية في جسدها ذلك سيجعلها تشعر بالتشتت والنسيان، القلق الانطواء بعض الشيء وحب المجادلة..
قد تضطرين يا بنيتي إلى الانفصال عن صديقاتك اللاتي عرفتهن في تلك المرحلة إذ إن الكثيرات يغيرن مدرستهن بالانتقال إلى مرحلة دراسية جديدة أو أن بعض المدارس ليس فيها إلا مرحلة دراسية واحدة.
ومن أكثر ما يربك فتاة المتوسط التكيف مع المدرسات، إذ إنها اعتادت في المرحلة الابتدائية على مدرسة واحدة تقدم لها المعلومات، اعتادت أسلوبها وطريقة عرضها، مزاجها، صوتها، لهجتها أما في المرحلة المتوسطة فإنها ستضطر إلى التأقلم على مدرسات عدة، إذ إن لكل مادة مدرسة خاصة لها.
هذا عدا على أن التعليم في هذه المرحلة يكون أصعب والواجبات أكثر، لذا تحتاج الفتاة إلى تنظيم وقتها أكثر والاحتفاظ بما تعلمته كما أنها تعامل على أنها إنسانة واعية ومسؤولة وتحاسب على جميع تصرفاتها.
ومن الأمور المهمة التي تؤثر على تعليم الفتاة في هذه المرحلة؛ الأقران إذ إن لهن تأثيراً كبيراً قد يكون سلباً أو إيجاباً، إذ إن كثيراً ما تتعرض الفتاة المهتمة بدروسها إلى السخرية من قبل زميلاتها مما يجعلها تضطر إلى تجنب هذه السخرية بعدم الاهتمام بدراستها رغم أنها تريد التفوق، إلا أنها تريد تكوين صداقات كثيرة وقد تشعر أن اهتماماتها بدراستها وتفوقها على زميلاتها يبعدها عنهن.
إذ إن هناك فرقاً بين الأولاد والفتيات، فالأولاد الذين يتميزون اجتماعياً أو رياضياً في المدرسة لا يتأثرن كالفتيات اللاتي يتميزن على صديقاتهن فقد يشعرن أنهن مثل المنبوذات اجتماعياً.
المفضلات