السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف حالكم إخوانى وأخواتى الأعزاء ؟ أتمنى أن تكونون بخير حال وأتم صحة
إشتقت لكم جميعاً وخسرت كثيراً بغيابى عنكم , لقد إشتقت لكم جميعاً وإشتقت لمواضيعكم وردودكم وإشتقت لمشاعركم الأخوية الرائعة , إشتقت لكم كثيراً كثيراً كثبراً لا يمكننى وصف الشوق الذى فى داخلى وأدعوا الله ألا يفرقنا أحد ولا أترككم مرة ثانية , معكم أشعر أنه ما يزال فى الدنيا خير وأن المسلمين ما يزالون موجدين رغم الواقع المؤلم والمرير وحال شبابنا المحزن ولكننى أفرح عندما أجد أشخاص بعقولكم الرائعة , فى قلبى شوق كبير وكلام كثير لا أستطيع كتابته لكننى مشتاق لكم بشدة .
آخر ما عرفتوه عنى أننى كنت أواجه مشاكل كادت أن تجعلنى أنهار وما صَعب المشاكل أنها جائت متوالية ووراء بعضها وأنا أعانى وعكة صحية صعبة فكان الأمر شديد وصعب علي , بدأ الأمر بوعكة صحية مروراً بمشكلة عائلية وبمحاولة نصب من ساحر وإنتهت بقصة مؤلمة عشتها , تلك القصة أفاقتنى وأظهرت عيوب فى شخصيتى وقررت أن أصلحها , وجعلت مداركى تتوسع وفهمت الكثير من الحقائق وجعلت الشجاعة تدب فى قلبى والأهم جعلتنى أتقرب من الله كثيراً وذقت طعم الإيمان والطمأنينة , إخوانى فى الماضى كنت أنتظر أحد يمد يده إلي لأخرج من مشاكلى وأحزانى , فلم تُحل مشاكلى طوال سنوات طويلة , وكنت أنظر للماضى متأسفاً عليه وحزين على ما خسرته , لكن كلام أخت فاضلة جزاها الله خيراً , فتح عينى على أشياء لم أكن أراها , فالمشاكل لن يحلها إلا صاحبها ويحلها وحده وبفضل من الله , فالسؤال لغير الله فيه مزلة , وسؤال الله فيه عزة ويحتفظ الإنسان بكرامته , ويجب على الإنسان نسيان ما فاته وما خسره وولا يلتفت ولا يندم على لحظة من الماضى , ولينظر أمامه ويواجه مشاكله بنفسه , وليستعين بالله , رفعت يدى للسماء باكياً متضرعاً داعياً الله أن يعيننى وينير لى طريقى ويعطينى الشجاعة , وتقربت الى الله كثيراً , زادت الأحزان والمشاكل وضاقت عليا الدنيا بما رحبت , صبرت وتماسكت , وفجأة هدأت عواصف الأحزان والمشاكل من حولى ومحاولات ضعاف النفوس لإيذائى , وشعرت بسكينة لم أشعر بها من قبل دخلت قلبى للحظات كأن الله يشعرنى بإننى إن صبرت سأربح فى النهاية , ويطمأنى بأنه لن يتركنى وسيقى معى طالما أنا قريب منه , وكأن شخص يضمنى لصدره بحنان , شعرت بسعادة رائعة تدخل قلبى تمنيت أن تبقى للأبد , لكن الله يريدنى أن أصبر , وأدعوا الله أن تكون تلك المشاكل تحط من سيئاتى وترفع من درجاتى , وبعد تلك اللحظات السعيدة , بدأت أرى الدنيا بشكل جديد ومختلف , وبدأت أستصغر تلك الدنيا الدنيئة وقلت فى نفسى لما أحزن على ما فاتنى وعلى ما ضاع منى ولن يعود مهما حدث , فإن صبرت ولم أحزن فالله سيعوضنى إن شاء الله , وإن حزنت وإكتأبت ولم أصبر لن يعود الزمن للوراء , ألقيت كل ما حملته على ظهرى سنوات طويلة لقد تغيرت كثيراً وفهمت أشياء كثيرة وما مررت به نقطة تحول أخرى , وأصبحت أبتسم أخيراً برغم وجود حزن فى نفسى بسبب واقع المسلمين المؤلم وبسبب بعض الأمور الشخصية ولكننى أحارب كل هذا بإبتسامة هادئة , أولاً حال مسلمين المؤلم ليس شراً بالكامل بل فى خبايا هذا الواقع شئ رائع وجميل لم أكن أراه فحال أمتنا هو تمحيص لها وهذا التمحيص سيُظهر الصالح من الطالح , وهذا الضعف الذى تعيش فيه أمتنا لابد أن يتغير وتعود أمتنا قوية , فالله قال فى كتابه (( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )) وكلما زاد الليل ظلمة فتلك بشرى جميلة وإعلان بأن الشمس ستشرق , فلا وجود لليل سرمدى ولابد من وقت ستشرق الشمس فيه , وثانياً تلك الأمور الشخصية التى تشغلنى لابد أن تحل يوماً ما والله لن يحمل نفسى إلا وسعها ويجب أن أصبر وأدعوا الله أن يغير حال المسلمين وحالى الى الأفضل إن شاء الله , كما قلت لكم مشاكلى غيرتنى ولله الحمد لم تقتلنى والفضل يعود لله ثم لكم فكلامكم الرائع لى لم أنساه لحظة وفكرت فيه وأخذت به , ولقد قدمتم لى نصائح رائعة كثر الله من أمثالكم وأعطاكم العافية وبارك الله فيكم .
إخوانى الأحباء ها قد عدت إليكم وسأبقى معكم إن شاء الله وسأعود للكتابة , وأتمنى ألا يحدث شئ يفرقنا , و الله يستر على أهل مصر فالغلاء زائد والخراب متفشى والنهب مستمر والضغط يزيد عليهم , وستزيد السرقات والإغتصبات وسينتشر الحرام والمفسدون بدأت تظهر لهم منابر مره قرآنين ومرة عقلانين وفى السابق بهائيون والمفاهيم أصبحت مقلوبة , الله يحفظنا ويحمينا ويثبت قلوبنا , لا أريد إقلاكم ولكن الله معنا ومع كل إنسان مؤمن ومسلم بحق , فالمستقبل معالمه غير ظاهرة والمعطيات لا تبشر بخير قريب , النظرة سوداء قليلاً ولكن ما يحدث يسعدنى أتعرفون لماذا ؟ وسيسأل الجميع كيف تكون سعيد بعد ما قلته ؟ ... إقرأوا تلك الآية لتعرفوا قصدى , قال الله تعالى (( الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ )) , فكلما أكثر الظالمون الفساد فى الأرض صب الله عليهم عذابه والفاء هنا تفيد السرعة , فلنسسى قليلاً الواقع المؤلم فالله لن يترك عباده وسيكون معهم وأحوال بلدنا لابد وأن تتحسن إن شاء الله والله مولى ذلك والقادر عليه .
إخوانى أقولها مرة أخرى إشتقت إليكم , وأريد أن أعرف أخباركم ؟ أدعوا الله أن تكون بخير وتكونون فى صحة جيدة , ما أحوالكم فى الدنيا ؟ إن شاء الله خير ونجاح وفلاح , طمأنونى عليكم , لا أريد ذكر أسماء حتى لا أنسى أحد , ومن غاب فى غيابى ؟ وما أحوال حبيب قلبى ؟ هل عرفتم من أقصد ؟ معقول ما عرفتموه ؟ إنه مكسات ما أخباره وما هى النجاحات التى حدثت ؟ , كم إشتقت إليكم وأدعوا الله أن نعود كالسابق أتمنى أن تعود تلك العائلة والترابط والإخاء والحب فى الله ونيتعد وننسى أى مشاكل فكنت أدخل لحظات كزائر لا كعضو , ورأيت مشكلة حدثت أحزنتنى , شخص أرسل إيميل حقير لعضو مبدع , أتمنى أن يكون عمل عارض وألا يكون قد تكرر مرة أخرى , نريد أن نرتقى بمنتدانا , نريد أن يكون أعضاء مكسات علامة مميزة , ولا أريد لمكسات أن يتلوث بالأحقاد وبالشتائم البذيئة وتكفير الناس وبالمواضيع التى تحارب الإسلام وتدعوا للعلمانية والعقلانية وبالأفكار العوجاء , برغم أنه هناك الكثير من الأدلة التى تؤكد بطلان كلامهم أدلة حسية وقرآنية ومن السنة النبوية الشريفة التى ينكرها البعض , نريد لمكسات كل الخير , ولكن دخولى كزائر جعلنى أرى شئ , أدمع عيناى بدموع الفرح ورسم إبتسامة كبيرة , رأيت ثلاث أعضاء وضعوا وداع لى بتواقيعهم , ومن الممكن أن يكون هناك غيرهم وضعوا وداع , وقبل رؤيتى لذلك الوداع كنت أعيش فى لحظات صعبة فكنت مريض وحزين ولا يشعر بى أحد بسبب مشكلة عائلية , ولكن بعد رؤيتى ذلك الوداع شعرت أننى ما زلت أمر على بال أشخاص فى هذا العالم وأن هناك أشخاص يدعون لى ومشتاقون لعودتى , أشكر هؤلاء الأعضاء كثيراً على مشاعرهم النبيلة والطاهرة التى إعتقدت إنها إنقرضت ولكن ما يزال هناك قلوب تنبض بتلك المشاعر الطاهرة والنبيلة , وجزاكم الله خيرا فمشاعركم أنارت قلبى ونزعت الحزن نزعاً من قلبى , ورسمت بسمة على وجهى , ولا أنسى هؤلاء الأعضاء الذين وضعوا ردود فى موضوع وداعى أفادتنى كثيراً , أشكركم وأحيكم والله يجزيك خير الجزاء والله يكثر من أمثالكم , فمشاعركم النبيلة لمست قلبى بل لمست أعماق قلبى , فبلا مبالغة أنتم الوحيدون بعد عائلتى وأشخاص يعدون على أصابع اليد يشعرون بى ويحزنون لحزنى ولا ينسونى ويدعون لى وينتظروننى إن غبت ويسألون عنى , أما الباقى فالله يسامحهم , الله يسامحهم , لو حكيت لكم لتعجبتم أهؤلاء أقارب , أهؤلاء أصدقاء , أهؤلاء بشر , قطيعة ومشاكل بسبب أو بدون سبب , وإن كانت القطيعة بسبب فالسبب أقبح من الذنب وغريب وأحياناً فى منتهى التفاهة , وقطيعة أخرى لا أسباب لها أشخاص يسكنون بالقرب منك وفى عمارتك وكانت بيننا علاقة طيبة وذكريات سعيدة وقضينا معاً فترة جميلة , وتسافر فترة وتعود ولا كأنهم يعرفوك وفى عام زارواك مرة أو ثلاث على الأكثر , وتحاول معرفة الأسباب لا تجد وتخاف أن تسأل تضايق هذا الإنسان أو تشعره أنك شخص فضولى , ولكن الحمد لله هناك الكثير تحبهم ويحبوك على أرض الواقع وأرض الإنترنت , وبرغم إن الإنترنت عالم إفتراضى لكن فيه مشاعر وصداقات لا تقل عن المشاعر والصداقات الموجودة على أرض الواقع , بل أحياناً وللآسف تكون أفضل وأنا جربت , أرى جفاء من أشخاص المفروض يكونون عوناً لك لا سبب فى أذيتك , ومن أشخاص جمعتنا لحظات جميلة ولا تنسى , ولكن كم تعلمت , إرمى ما فات فإنه قد مات ولن يعود , فعلى النظر للأفق وللأمام وأتمسك بمن بقى لى من أقارب وأصدقاء على الواقع والنت يحبوك وتحبهم , ومن جرحنى ونسانى , إن أراد العودة فهلا به ويا مراحب ومئة أهلاً وسهلاً وحياه الله , فقلبى برغم طعنات الغدر والحقد وكره لا سبب له , فقلبى لم يتعلم تلك المعانى السيئة , ولا أعرف الكره والحقد والغدر , وأتمنى أن يبقى نظيفاً ولا يتلوث .
يااااااه كتبت كلام كثير نسيت نفسى فرحة السعادة أنستنى كم كلمة وحرف كتبت , ووالله إخوانى رغم كل ما كتبت لكن هناك مشاعر وأحاسيس لا يمكننى ترجمتها لكلام , فى نهاية موضوعى إشتقت لكم كثيراً كثيراً كثيراً , وأنا فى غاية السعادة لخروجى من أحزانى وتلك المحنة التى أظهرت حقارة ودنائة تلك الدنيا , وسعيد أن الله حل لى جزء كبير من مشاكلى وبل أكرمنى بأنه أظهر لى أشياء لم أكن أراها وفهمنى أشياء لم أكن أفهمها , وجعلنى أخيراً أقف أمام مخاوفى ومشاكلى , وأكثر شئ أسعدنى هو عودتى لإخوانى وأحبائى فى الله وأتمنى ألا يفرقنا شئ أبداً وأتمنى لكل الغائبين أن يعودوا وأتمنى أن أطمأن على الجميع فهناك الكثير من الأعضاء لم أسمع شئ عن أخبارهم منذ فترة طويلة , أكيد الجميع يقول يكفى يا إنصروا الله أتعبتنا ...... وأعتذر عن الإطالة الكبيرة جداً
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .....
... أخوكم فى الله ...
المفضلات