مشاهدة النتائج 1 الى 7 من 7
  1. #1

    تنبيه حـــــــــــــب بلا أجنحــــــــــة !!!!!!!! ((قصة واقعية محزنه )

    [IMG]PXw92435[/IMG]






    ملاحظة :

    هذه القصة قصة شعرية تتكتب في الكلمات لتحيك لنا قصة من واقع مملموس (قصة حقيقة)
    اخر تعديل كان بواسطة » انسانية بسيطة في يوم » 06-08-2007 عند الساعة » 14:54
    مع تحياتي


    [IMG]1186ffae0c[/IMG]


  2. ...

  3. #2
    [ حب بـــــــلا أجنــــحة ]











    {مقدمة}

    في معظم الروايات والمسرحيات وحتى المسلسلات
    تنقسم أدوار الشخصيات بين الخير والشر ..
    إما أن تسير نهايتها على نهج تراجيدي حزين
    أو تنتصر كلمة الخير وتشرق الشمس مبعثرة ملامح الظلام ...
    في إعتقادي ليس هنالك شخص طيب وآخر شرير ..
    ونحن منذ ولادتنا لم نكن نختلف عن بعضنا كثيرا ..
    لكن في أعماقنا صوت يرشدنا ويدلنا على الطريق الصحيح
    ومتى ما اختفى ذلك الصوت بدأنا "نلعب بذيلنا" كما يقال ...
    في هذه الرواية مزيج من الخير والشر ..
    مزيج بين النور والظلام ..
    مزيج مني ..ومزيج إنفصل عني ..
    كأن كل شيء في هذه الحياة يدور في دوامة ,,,,,,,,,,


    {من يفك أسري ?}

    * أغرق*

    أنا مدمنه على الغرق ...
    أغرق في كل شيء ..
    في حزني ..في فرحي ..في دموعي..في ضحكي ..
    تفكيري..نومي ..أحلامي ..آلامي ..
    وفي كل مرة تمسكي بي يد قوية وتسحبني ..

    لكن أخيرا ..غرقت بعيدا ..لا أحد يراني وأنا أغرق ..,

    ,, <إسمي>
    كان لي إسم ..
    إسم بسيط ..جدا وقديم ..

    لكنه غرق معي ..فأصبحت وكأنني فاقدة للوعي ..
    إذا نوديت بإسمي ..

    لا ألتفت ..

    (أمل) ... هل أبدو وكأنني صاحبة هذا الإسم ?

    هل بقي من معانيه شيء لي ??

    وكأن ذلك الحب العاصف أخذ كل شيء ورحل ...

    أو ربما ...
    لم يرحل !!
    ,,,,,,,

    {أصابعي الخفية}

    كنت أجلس وكالعادة أغرق ..أغرق في هواجسي البعيدة ..
    وأشعر بأنني حقا لا أشعر ..

    قطع حبل أفكاري صوت أنثوي يعتابني :
    "(أمل) ماذا بك ? أنتي مبلله تماما ...إنها تمطر بشدة ...يبدو انك ستصابين بالزكام ..!"

    نظرت إلى عينيها مطولا وكأنني أحاول أن أصنع جسرا من الكلمات المتقاطعة ...
    أفقت من شرودي وقلت لها متداركه : "حسنا ...أنا قادمة يا (عهود )"

    جلست على كرسي دافىء ..وعدت إلى عالمي الضبابي ...
    حتى جاءت (عهود) تحمل بين يديها منشفه بيضاء ..بدأت بتجفيف شعري ..
    وأخذت ترمقني بنظرات ذات مغزى .. ثم قالت أخيرا :
    "(أمل) أنتي تدركين كم تعنين لي .. فأنتي صديقتي العزيزه ..ولايسرني أبدا شحوبك المستمر ..
    أرجوك .. أخبرني ..ما الأمر ..قد أستطيع مساعدتك ..أو ...
    ربما الإعتذار إن كنت مخطئه في حقك
    أرجوك فقط أخبيرني ماذا بك ??"

    نظرت إليها ...ياإلهي ..كم تموت الكلمات فوق لساني ..
    يا إلهي ..كم تسقط من وجهي مئات الأقنعه ...
    لماذا أنتي يا (عهود)
    أطعنك من الخلف ..
    وأرمي بأصابعي الخفية سهاما تؤذيك ..

    لما أنتي التي أخترت أن أضرك
    وأحب رجلا ...
    لا طالما
    أحبك ! ,,,,


    {أنا على أ (طلال)لك }

    أطلت من بين الزحام (عهود) ذات ٢٢ عاما ..
    ملتحقة بالجامعة -قسم اللغه الإنجليزية -
    تحمل وجها طفوليا .. وقلبا نقيا ساذجا ...
    مخطوبه لإبن خالها (طلال)

    أما (طلال) فهو شاب في ٢٥ من عمره يعمل في شركة والده المشهورة ...
    هادئ بطبعه ..ودود جدا ..و كتوم ..

    إبتسمت (عهود) برقه وقالت :"كيف حالك ..? أأنتي أفضل حالا من ذلك اليوم ?"

    بالرغم من أنني أصبحت لا أخاطب (عهود) إلا بكلمتين
    < أنا بخير -ربما>
    إلا أنها لا تزال تتحاور معي ..
    يبدو أن اسم (أمل) يلائمها أكثر مني ...

    بادلتها بإبتسامة مماثله لكنها أكثر شحوبا وقلت: " ربما "

    لم تكترث لإجاباتي البارده وقالت بحماس واضح : "بقي شهران فقط ..شهرين وتصبح صديقتك العازبه ..سيدة متزوجه .. إن شاء الله أتصدقين هذا ?!

    جاهدت لأصنع من عبراتي المختنقه ..إبتسامة بسيطة ..أشارك بها فرحة أعز صديقة لدي ..
    قلت بصوت جليدي خافت : " أتمنى لك التوفيق ..يا صديقتي السيدة (عهود) "

    نظرت إلي بخبث ثم قالت : " وأنتي ? ...متى يجدر بي أن أناديك السيدة (أمل) بدلا من الآنسه ..?!

    فشلت في هذه المره ..لم أجد قناعا يخرجني من هذا الموقف فقلت بتردد : " ربما ليس قريبا .. لكن ..من يعلم !"

    عدت إلى المنزل بعد يوم شاق من الجامعة ...

    ركضت إلى غرفتي ..ورغم أنها غرفة متواضعة ..
    إلا أنها ..أكثر بقعة من الأرض ... أجد فيها نفسي ..

    رميت ب جسدي المتعب على السرير ..
    وحان الوقت الذي أكتب فيه (له ...!)

    *أنا على أ(طلال)لك*

    مرت كل الفصول الأربعة ..
    مرت مثلثه ..دائرية ..مستطيلة ومربعة ..
    ورأيت بين يديك أحلامي مبعثره و مقطعه ..
    وأنا على أطلالك ..ساحر طارت من بين يديه القبعة ..
    هبت رياح وطار كل شيء ...

    حتى أنت ..
    حملت فوق ظهرك مدينتي ورحلت ..
    ضعت ..فبدأت أبحث عنك ..

    لست بين أوراقي ..لست تحت سمائي .. أو فوق أرضي ..
    لم تسمع لحن رجائي .. أو صوت نبضي ..
    لست هنا ...
    أو هناك ...

    فأين أنت ? ?

    أين أنت .. وأنا على أطلالك تجمدت ..

    تعال أرجوك وإنظر إلي ..
    مبعثرة
    إنظر إلي ..إن إستطعت ..
    ,,,,,,,,,

    { قدر لي ...}

    قبل ٧ سنوات .. بين زوايا هذا المنزل الكبير ..

    كان يجلس بهدوء ..شخص يحمل أكثر من قلب ..

    أكثر من قلب واحد ..

    يبتسم بهدوء..ويرسل إلي كلمات بشكل متباعد ..

    (طلال)
    أملي الذي آراه يشرق من بين الظلال ..

    كان ينظر إلى السماء بهدوءه المعتاد ..
    سألني بعد صمت طويل ..
    : " ماذا ينتظرنا هناك ..?"
    وأشار إلى السماء بشكل عشوائي ..
    أجبته بحيرة : "ماذا تظن أنت?"
    سكت قليلا ثم قال : "يوم جديد ..يوم جديد يا (أمل) .."

    أيام ظهرت من بين الستار ..
    هزت جناح الماضي ...
    البعيد .. ف طار
    لازالت تقرع في قلبي تلك الكلمات ..
    أفتح الباب ..وألاحقها .. حتى أصطدم بالمرآة ..
    أتأمل نفسي ..وتغرس ألف سكين برأسي ..
    يا إلهي ..قدر لي أن أحب بيأسي ..
    أن أحب بجنون ماليس لي ..
    قدر لي ..أن أصبح مجنونة بحبه .. ,,,,

    { نقطة ضعفي }

    في أحد الأيام الجديدة ..التي أطلت علي ..
    سمعت بأن (طلال) الذي كانت والدته صديقة مقربة جدا إلى أمي ...منذ طفولته ..
    قام بخطبه (عهود) إبنة عمته .. وصديقتي العزيزة ..

    كان بالفعل يوما جديدا .. لكن أيجدر بي أن أقول انه كان يوما سعيدا ?!...

    شعرت بأنني أتلاشى ..أفقد نفسي تدريجيا ..
    وبدأت بالغرق بعيدا..عن كل العيون ..

    وقفت في منتصف الطريق ..أأهزم ذلك الحب ..أم أخسر ذاك الصديق ? ..

    بقيت أذوب بصمت ..وأحمل نفسي مالا أطيق ..

    ٧ سنوات مرت ... يا (طلال) ألا يزال ينتظرنا يوم جديد ??? ,,,,,
    **

    رن جرس الهاتف فمشيت
    ببطء وتثاقل .. رفعت سماعة الهاتف مجيبة : "آلو ..?
    المتصل : "آلو ..مرحبا .."
    رددت: " أهلا ..
    المتصل : " أهذا منزل السيدة (أم عمر) ? "
    أجبت : " أجل .. هذا هو ..من المتحدث ??"
    المتصل : "يوم جديد"


    شعرت بأن تلك العبارة هزتني كما لوكنت أرجوحة قديمة ..هزها طفل بعد ألف سنة من الجمود ...
    المتصل : " آلو ...?"
    تداركت بسرعة : " من أنت? (طلال)????"
    ,,,,,,,,,
    {أيقظت سباتي}

    أجاب بعد ضحكة هادئة :
    " أنتي (أمل) أليس كذلك ?"
    أجبته بشرود : "نعم هذا صحيح ..."
    قال بصوت يميل الجفاف : " كيف حالك ? وكيف حال خالتي (أم عمر) ? "
    أجبت متجاهلة الجزء الأول من سؤاله : " أمي ..بخير والحمد لله"
    قال بشكل مفجائى : لا أود أن أطيل عليك ..سنأتي أنا وأمي بعد صلاة العشاء إن شاء الله لإلقاء التحية على خالتي ...فأود أن تبليغها بذلك إذا سمحتي .."
    أجبته بصوت هامس :"حسنا ..يسرنا حضوركم"
    قال ببروده المعتاد :"ونحن أيضا .... سلمي لي على شقيقك (عمر) ..أرجو أن لا تنسي إبلاغ والدتك بحضورنا .."
    قلت بإمتعاض واضح:
    "حسنا ..لن أنسى "
    رد بشكل آلي : "شكرا لك وداعا"
    قلت بصوت يملؤه الضياع : "وادعا ...."

    جلست على كرسي بجانب التلفاز ..وغرقت مجددا ...
    ما سر هذه الزيارة المفاجأه ..لقد مر سنوات منذ آخر مره زارتنا فيها السيدة (أم طلال)....
    ياإليهي ... كم هزني سماع صوته ..
    كأنما .. .. كأنما ...
    أيقظني من سباتي ..
    وهز أسوار ذكرياتي ..
    ..ويبدو ..
    وكأنه ينتظرني يوم جديد أخيرا ..
    يوم طار سبع سنوات ...
    ولكن هل يعود ????



    {يعود الزمن إلى الوراء}

    صعدت درجات السلم ..واتجهت إلى تلك الحجرة البعيدة الواسعة ..
    طرقت الباب وسمعت صوت يأذن لي بالدخول ..
    قلت بهدوء:"السلام عليكم يا أمي ..كيف حالك? "
    أجابت بآلية :"وعليكم السلام ... أنا بخير ولله الحمد .. ماسر هذه الزيارة ?"
    شعرت بأن أمي تملك حدسا قويا ..أو خبرة فائقة ..أجبتها بذهول : "خالتي (أم طلال) وابنها قادمان لزيارتنا بعد صلاة العشاء .."
    قالت أمي بصوت يشير إلى الإهتمام : " (أم طلال) هذا غريب ..على كل حال ..مرحبا بهم .."

  4. #3
    عدت إلى هواجسي ..رن جرس هاتفي المحمول فأجبت بسرعة :"آلو .."
    المتصل :"آلو ..أهلا"
    قلت بعذوبه :"أهلا (عهود)"

    (عهود):"(أمل) أنا بحاجة إليك ....أيمكنك القدوم ???"

    أجبت بدهشه:" أجل ..طبعا .."

    أغلقت سماعة الهاتف وأسرعت الى غرفتي ...
    ياترى ماذا يشغل بالك يا (عهود),,,,



    دخلت (عهود) بعد لحظات من انتظاري لها في غرفة الضيوف ..كان تعلو وجهها ملامح التوتر والقلق ...

    ألقت التحية علي ..ثم جلست بهدوء وصمت...

    بعد لحظات من الصمت نظرت إلي نظرة تعبر عن معنى الحزن وقالت : " (أمل) أشعر بالخوف ..أنا خائفة جدا ..
    نظرت إليها بقلق وهمست لها : "*لاشيء يخيف (عهود) حتى الأسود * أتذكرين هذه العبارة لاطالما أحببتها ..?"
    سكتت بحزن ثم أردفت : "أصبحت أخاف كل شيء .."

    لمحت في عينيها بريق دموع فشعرت أن هناك شي حقيقي تخافه صديقتي لكن ماهو ?!..

    إقتربت منها وسألت بجرأة : "(عهود) ماالذي يخيفيك ??"

    تحطمت كلمات في عينيها قالت بصوت يكاد أن يكون مسموعا :
    " ....... زواجي ..."

    نظرت إليها قليلا ثم انفجرت ضاحكة :"لابد أنك بدأت تلعبين دور الفتاة المدلله ...لقد شعرت بالخوف الشديد ..حسبته شيئا مخيفا ..ما أطيبك يا (عهود) "
    رفعت صوتها وقالت بحده :" لا .... أنتي لاتفهمين ...أنا أشعر بحدس غريب ..يراودني في كل لحظه .. حدس يشعرني بأن زواجي من (طلال) هي أكبر غلطة قد أرتكبها في حياتي .."

    نظرت إليها ..يا إلهي كم تحمل هذه الفتاة قلب نقيا ساذجا .. آه لو ستصبح أكثر خبثا .. أكثر كيدا وتلاعبا ..المشكلة انها قلب طفله في جسد إمرأة ...

    همست لها بحنان :"لا عليك ..لا تخافي أبدا يا(عهود) هذه أمور طبيعية ..ومشاعر تصيب الناس قبيل فترة زواجهم ....
    استرخي يا عزيزتي ولا تتعبي أعصابك ..
    سأدعو لك بالتوفيق فأنتي جديرة بتضحيتي .....أعني بمساعدتي "
    إبتسمت بأمل ... شعرت بأنني أود لو أسرق إبتسامتها ..وأضعها على وجهي ...
    يا إلهي ..أنا مخلوق مجرد من المشاعر .. كيف أفكر بهذا .. هل ينبض في صدري قلب أناني ..متكبر ..?
    أبهذا القلب أحاول أن أحب أحد ا ...

    أخرجني من شرودي صوتها وهي تقول : " شكرا لك (أمل) أنتي صديقة مثالية حقا ... لكن أتعلمين سأصلي صلاة إستخارة أخرى ..قد يفيدني هذا كثيرا "

    إبتسمت <إبتسامتي الباهته> مرحبة بهذه الفكرة ..

    خرجت من بيتها .. وأنا أفكر ..
    ماذا لو يعود الزمن إلى الوراء ...?
    ويبقى الفصل الوحيد الذي أحبه ..
    الفصل الذي لا أبدو فيه بمظهر الفتاة المخداعة ..

    لو يعود الزمن ... ربما سأهرب ...!
    نعم سأهرب .. منك يا (طلال) ...
    وأتركك حرا بلا قيود ..<كما أنت الآن >..
    تعيش مع (عهود) فصول حبكما ..
    دون أن يكون هناك تحت الستار ..طرف ثالث يخفي شعورا لا يعلم به إلا الله ...

    لو يعود الزمن .. سأطير بعيدا عن أرضك .. سأكبر ألف سنه ..بعيدا عن قلبك..

    ولكن ... أتعلم ?? ?

    لا يعود الزمن أبدا إلى الوراء ,,,,,,,


    {إياك أن تكون... حبيبي!}

    في ذلك اليوم إنتابني شعور غريب .. شعور لا يشبهني أبدا ..
    شعرت بأنني أسبح ..وأسبح ..أعوم في كل ذكرياتي ..
    ولا أغرق ..!
    أأخيرا تعلمت السباحة ?!!

    دق باب حجرتي دقات هادئه فعرفت صاحب هذه الدقات الرصينة
    :" أدخل ..."
    دخلت أمي وجلست على طرف فراشي وهي تنقل بصرها بين أرجاء غرفتي ..
    قالت وفي كلماتها سر غامض : " أعتقد أنك ..لم تعلمي بالأمر .."
    نظرت إليها بحيرة و أجبت : " أي أمر ..?"
    إبتسمت إبتسامتها الهادئة وقالت :"(أمل) لقد أصبحت كبيرة يا ابنتي ..أصبحت أكثر عقلا ونضوجا .. أنا فخورة بك ..!
    إبتسمت إبتسامة صفراء وهمست : " و....?"
    نظرت إلي بتردد وقالت :"أصغي إلي يا حبيبتي .. لقد جاءت بالأمس (أم طلال) في أثناء ذهابك إلى منزل (عهود) وأخبرتني أنها ... أنها .."
    قاطعتها بحيرة: "انها ..ماذا ?"
    أجابت بصوت حازم :"لقد عاد إبنها (منصور) من دراسته في الخارج ..و.. تريدك زوجة له ! "

    شعرت بأن جبال من الحزن إهتزت في داخلي .. . فأمطر جفاف عيني أخيرا ..
    قلت بصوت متقطع : " (منصور) ? ... (منصور) شقيق طلال ..?!"

    أخذت أحدث نفسي .. هذا مستحيل ! .. بل المستحيل بعينه ..
    إرتفع صوتي حتى صار مسموعا : "مستح .. مستحيل !! "

    شهقت أمي بفزع وقالت :"ماذا أصابك يا ابنتي أنا لا أجبرك على شيء .. أبدا .. أعلم انك تودين إكمال دراستك مبدئيا ..ولكن لا أعتقد أن (منصور) س يمانع بذلك ... أنه شاب طيب جدا ..كما انه ابن السيدة(فاطمة أم طلال ) وهي سيدة لطيفة ومحبه .."

    شعرت وكأن أمي تتكلم بلا صوت ...لست أدري هل فقدت السمع ?..
    هل أصبحت عمياء ..أم خرساء..
    كل ما يعبر عني .. هو العجز ..

    أعجز عن كل شيء...


    وجدت نفسي أمسك بالقلم وأكتب ...
    *أكرهك*
    آه لو أستطيع ..
    أن أكرهك ...
    أن أبعثر على قلبي رماد سترتك ..
    وأرمي على كل بحر ضحكتك...
    أن أبعد خيوطك عن يدي ..
    وأحرر نفسي من تأثيرك الطاغي علي ..
    آه .. لو تسقط ظلالك من سمائي
    ولا تعود السبب الذي يمنعني بكائي ..
    ليتني أكرهك .. فأنت تجعلني اعشقك ..
    وأسير مغمضة العينين وأتبعك...
    تجعلني أدور في محورك المجهول..
    وأفكر بما قد قلت ..أو كنت لتقول ..
    تنومني مغناسطيا .. فأحب أن لا أستيقظ أبدا ..
    سيدي ..
    ألا تستحق أن أكرهك ?
    ألا ترى جليا ما أبغضك ..
    أحبك كل هذا الحب ..
    لكن..
    إياك أن تكون حبيبي ..
    أرجو أن تكون قد اكتفيت من تعذيبي ..
    فأنا متعبه ..
    متعبة جدا ..
    أرجووك ..

    كن بعيدا .. علمني كيف أستعيد نفسي ..وأكرهك !


    { إليك حطامي }

    قد ترون أنني مجنونة ...لكنني وافقت على خطبتي من (منصور) ..والسبب ..
    لا أدرك حتى الآن ماكان السبب ..
    وافقت ..وإنتهى الأمر ...

    وأصبحت الآن ..مثيرة للشفقة حقا ..!,,,

    جاءت (عهود) في تلك الليلة لزيارتي ..
    ونقلت لها خبر الخطوبه المزيفة ..
    وصنعت كالعادة ..من إبتساماتي الباهته ..
    قناعا يخفي كل حزني ..

    فرحت (عهود) كثيرا لأجلي .. وبعد محادثاتنا التي كانت تتعلق بخبر خطوبتي ..
    نظرت إلي (عهود) وقالت بحزن : "(أمل) اتعلمين أين تدور مرآه الصور??"
    اجبتها بحيرة : "أين ?"
    أشارت إلى عيني ..
    فشعرت بدهشه عارمه ..ماذا تعني بذلك ..
    إبتسمت بشحوب وقالت :"في عينيك يا (أمل) أرى الكثير من لحظاتي ..من طفولتي ..كم كنا نتشابه في أشياء كثيره .. أنتي إنعكاس واضح لي ..كأنك أختي التي لم تلدها أمي .."

    أخيرا ...شعرت بإبتسامة حقيقة تعلو وجهي ..وتضيف نضارة إليه ..

    نظرت إلي بجدية وقالت: "لقد قررت أن أنفصل عن (طلال)!"
    &iexcl;
    &iexcl;
    &iexcl;
    &iexcl;
    &iexcl;
    أحسست وكأنني سمعت صوت شيء يتحطم ..
    شقهت بفزع وقلت :"ماذا?!"
    رددت بثقة : " سأنفصل عن طلال يا (أمل)"

    نظرت إليها وملامح الصدمة لم تتركني سألتها :"لكن...لكن لماذا ?"
    قالت بصوت أكثر جدية : "لقد استخرت كثيرا ..ويبدو انني لا أشعر بالراحة أبدا لهذا الإرتباط ...!"

    كانت هذه هي إجابة (عهود) المقتضبه ..لا شيء من محاولتي في إقناعها ردها عن قرارها المفاجىء..

    بعد مغادرة (عهود) أخبرت أمي بموضوع فسختها للخطوبه ..
    تفاجأت بأمي تقول :"لا ..ليس الأمر أنها لم تكن مسترحية ..لقد أخبرتني (أم طلال) بأن طلال عرض على (عهود) أن تسافر معه إلى الخارج بعد الزواج لإستكمال دراسته .. لكنها رفضت بشده معتذرة بمرض والدها الذي يستوجب عليها أن تكون في البلاد .."

    تسآلت ..غريب لما لما تخبرني (عهود) عن السبب الحقيقي ل فسخ الخطوبه ..?

    وكالعادة أغرقني حبك يا (طلال) فأصبحت أفكر فيك كثيرا في الأيام الثلاثة الماضية... ألأنك أصبحت حرا ?!!
    يا إلهي ..كم أنا فتاة استغلالية .. لا أقدر أبدا مشاعر صديقتي وقد فسخت خطوبتها .. كانت شهرين فقط تفصلهما ليكونا زوجا و زوجه ..لكن ..شاء الله أن يكون هذا قدرهما ..
    فهل سيعودان معا ..
    وماذا عني .. هل سأبقى دائما الطرف الثالث ..
    وقصة الغرق الطويلة التي لم يشهدها أحد ..?..

    أخيرا .. خطر في ذهني (منصور) ..
    ماذا عنه .. كيف يسقط الحصان بين قطع الشطرنج ..
    أي وجه ستسقر عليه النرد ? ? ..

    حاولت أن أكتب عن شخص غير (طلال) لأول مرة ..
    فكتبت إلى (منصور)

    إليك حطامي ..سيدي
    فكل ماتراه من قلب ..وروح ..وأمل ..
    محض حطام ..
    لو تدرك أنك ستتعرف إلى كتلة آلام ..
    وشيء كان قديما في تاريخي يسمى الأحلام..
    عذرا سيدي المجهول ..لكن

    أنا لا أنام ..!

    أنام لكن لا أنام ..
    أليس النوم يعني الهروب ..
    و وقت مريح لكل القلوب ...
    إليك حطامي سيدي ..
    إذا وقفت أمامي .. فلا تنسى انني محض حطام ..!,,,,,

  5. #4
    { لأجلكم ..فقط }

    كان البرق يلمع في السماء وينذر بوجود عاصفة ..
    عاصفة ليست ككل العواصف..

    جلس بجانبي أخي الصغير (أسامة) عمره ٧ سنوات ..طفل حيوي يحب المرح كثيرا ..عنيد وشديد الحساسية..
    كان يمسك بين يديه <جيم بوي> اللعبه الإلكترونية التي يحبها الأطفال ..
    نظر إلي بعد نهاية مرحلة من اللعبة وقال مستفسرا : "(أمل) هل أستطيع أن أصبح شريرا إذا كبرت ???"
    أجبت بدهشه : "ولماذا تريد أن تصبح شريرا"
    فكر قليلا ثم قال :"لأن الأشرار أقوياء..أذكياء..يأخذون كل شيء من الضعفاء..
    ويحطمون الطيب ..يحطومنه ويأخذون منه مايحب .."
    شعرت بجسدي يهتز حين سمعت كلماته الأخيره <يأخذون منه ما يحب>
    يا إلهي ..أكان السبب في فشل خطبة (عهود) هو تعلقي المستمر بهذا الحب ?
    أشعر وكأنني مصاصة دماء أو ما شابه ..
    كيف استطعت ..ألا يجدر بي أن أنساه ...أنساه وإلى الأبد..
    كيف لا ..وقد قدر لي أن يكون حبي من طرف واحد ??

    هو لا يعلم شيئا..لايدري عن قصة غرقي..
    لما لا أتركه بسلام هو وخطيبته ...علهما يعودان لبعضهما ..

    أنا أكره نفسي حقا .. فكيف أعلق آمالا بأن يحبني شخص آخر ??




    ====>تابع

    في ذلك اليوم أخبرتني أمي أن خالتي (أم طلال) لا تزال متضايقة من الذي حصل مع (عهود) و(طلال)
    وكذلك (طلال) فقد أصبح كما سمعت قليل الأكل والحيوية..

    أخذت أتسآل أهذا ماتريدنه يا (أمل)??
    أهذا ما تطمحين إليه ..?
    لقد إنتهى الأمر الآن ..
    فما الجدوى من الندم ??

    فكرت فكرة مجنونة ..بل في قمة الجنون

    دخلت إلى حجرة أخي (عمر) شاب في ٢٦ من عمره ..نشيط ومرح جدا ..يحب المقالب والمزاح الثقيل ..

    تسللت بين أركان غرفته كاللص هارب ..
    أخذت أبحث طويلا ...

    وأخيرا ..

    وجدت ما أبحث عنه !


    دفتر كان ل (طلال) عندما كان في المرحلة الثانوية...

    أخذت أبحث وأقلب الصفحات ..
    حتى وصلت إلى تلك الصفحة..
    التي كتب فيها :
    *بلا أجنحة*
    كنت في يوم ما ...عصفورا صغيرا ..
    نعم عصفورا صغيرا وجميلا..
    فكرت أن أطير إلى أبعد أرض ..
    سافرت بين المدن وعلى رأسي تاج حريتي ..
    لا شيء يأسرني ..
    وأخيرا ..
    وصلت إلى مدينة عينيك ..
    وسقطت ضعيفا بين يديك ..
    رسمتك على كل الأغصان ..
    ورأيتك عنوانا لكل مكان ..
    فأخذت أتسآل وماذا الآن ?
    كيف أفصح لك عن حبي وأنا محض طائر صغير ..
    شعرت وكأنك حورية البحر التي تعيش في عالم لا أبواب ولا نوافذ يتسرب منها الحب ..
    أخبرتني شجرة حكيمة ..أن الحب يعني التضحية ..
    والتضحية أروع مظاهر الحب ..
    أسمى المعاني الإنسانية تتجسد في العطاء اللا متناهي ..والإخلاص والتضحية ..
    إذن لابد أن أضحي بأغلى ما أملك ..
    ف حبك هو الأغلى على الإطلاق ..
    فلا أستحقه إلا إذا اثبت انني جدير به ..

    <أجنحتي> نعم ..أكثر ما يعز علي أجنحتي ..
    قطعت أجنحتي لأجلك يا سيدتي ..
    فأنا لا أريد أن أطير عن أرضك أبدا ..
    هاك جناحي ..اجعلني أعشق حياتي بلا أجنحة ..
    أنسى الطيران ..وأسقط مع كلماتك مترنحا ..
    ذهبت إليك
    وكلي أمل ..
    على وجهي أمارات الخجل ..
    إعترفت لك ب حبي ..
    فما كان لك إلا أن فتكت بقلبي...

    وقلت:

    أيعقل أن أحبك وأنت اللذي تعيش <بلا أجنحة> ??
    ,,,,,

    قرأت هذه الكلمات للمرة الألف..
    كانت كلماته تعبر عن رسالة ما...
    أكنت أكن له مشاعرا مزيفه ??
    كيف أحبه ولا أفهمه ..
    أخيرا ..
    أصبحت أبصر مجددا ..
    وأدركت ان التضحية لم تعرف طريقها إلي ..
    (عهود) , (طلال) ,(منصور)
    من أجلكم سأضحي ..
    وسأكون بلا أجنحة ..


    {كن سعيدا ..لأكون أنا}


    استكملت خطتي المجنونة ...ارتديت ثيابي ..
    وذهبت إلى منزل (عهود)

    جلسنا نتحدث أنا وهي عن مشاكل الجو ..وإنشار الزكام والمرض ..
    وأخيرا فتحت الموضوع الذي جئت لأجله
    : " (عهود) أود أن أطرح عليك سؤالا ..وأنتظر منك إجابه صريحة .."
    إبتسمت وأجابت:" حسنا..تفضلي"
    قلت بصوت جاف : " بعد إنفصالك عن (طلال) ..أود أن أسألك هل كنت تكنين له أي مشاعر "
    ضحكت بشقاوة وقالت :"(أمل) أتعتدقين أنني لو كنت أحبه سأختار أن أتركه ?"
    نظرت إلى عينيها كان فيهما تناقض غريب ..
    أشعر أنها لا تقول الحقيقة فهل أنا واهمه ..

    عدت إلى المنزل خائبه ..فقد فشلت في استدراج (عهود) وإجبارها على الإعتراف ..

    بدأت خطتي تسير مسارها المجنون ..
    ماذا عن (طلال)
    لابد من سؤاله ..
    سأصلح غلطتي فأنا أثق بأن لي يدا في قصة إبتعادهما ..

    قطع حبل أفكاري صوت الهاتف ..رفعت السماعة
    المتصل : "آلوو ..?"

    تجمد صوتي ...إنه ذلك الصوت ..شعرت بالخوف حتى الموت ..
    وأخيرا أجبت بهلع : "آلو ..مرحبا (طلال)!

    المتصل : "كيف حالك يا (أمل) ?"
    شعرت بعد سماع صوته بإنني أحاول أن أجعل السماء لا تمطر ..
    فهل أستطيع أنا ..أن أمنع قدوم المطر ?
    أدركت انني بطيئة في الرد ف قلت بسرعة :"أنا ..أنا بخير"
    تذكرت (عهود) ..تذكرت قلبها الطيب المتفاني ..
    فإستجمعت شجاعتي وقلت :"(طلال) هل لي بسؤال صريح ?"
    أجاب بترحيب :"طبعا"
    سألته بتردد :"أعلم أن ..أن هذا ليس من شأني لكن ما موقفك من (عهود) ...و..
    أردت أن أكمل سؤالي فقال مقاطعا :"(أمل)"
    إنتظرت قليلا وأجبت بخجل : "نعم ?"
    اكمل قائلا :"أتعلمين أن اسمك جميل ?"
    إبتسمت بحياء ثم قلت :"أهذا ما قاطعتني لأجله ?"
    قال فجأة :
    "أنا أحبك يا (أمل) أحبك أنتي ..وسعيد بأن (عهود) رفضتني .."

    شعرت بأن الأرض تتصدع ..أنا على وشك السقوط من قمة مرتفعة ..
    ماذا قال لي للتو ..? هل أنا أحلم ..?
    بالتأكيد أحلم ..
    تداركت الأمر ..لكن (عهود) ..و (منصور) ..
    أشعر بالدوار الشديد ..
    قال لي موضحا :"أعلم أن أخي (منصور) طلب يدك للزواج وأنتي قبلتي ..
    لكنه لا يحبك كما أفعل أبدا ..
    لذا أريد رأيك ..فأنا أود التقدم إلى خطبتك ..

    فجأة انتابتني نوبة ضحك مجنونة ..شعرت بأنني بدأت أفقد عقلي ..
    قال بصوت حاد :"أقلت شيئا مضحكا ?"
    همست بحزن والدموع تأخذه مجراها على خدي : "(طلال) أنا أحبك بلا أجنحة ..فهل تضحي لأجلي ..وتنسى هذه الفكرة تماما ?"
    سكت قليلا ثم قال بإصرار:"لكن لماذا?"
    أجبته بحزن :"كن سعيدا ..كن سعيدا يا(طلال) فأينما تكون سعيدا أكون أنا ..
    أرجوك ..أنا أرجوك حقا لا تخبر أحدا بحقيقة مشاعرك وانسى الأمر ..ان فعلت ..فكأنك تهبني أجنحتك .."
    قال بيأس شديد : "حسنا ..لأجلك فقط ..لكن رغم كل شيء لن تموت مشاعري أبدا"

    أختلج قلبي بين ضلوعي شعرت بأنني أختنق وأنا أقول "وداعا ..(طلال)"


    وداعا وإلى الأبد ....

    ,,,

    {لا تلتقي أبدا ..تللك الفصول الأربعة !}

    بعد وداعي الأبدي ..لم ينتظرني يوم جديد ..
    أصبحت أعيش في عالم ذكرياتي ..
    وصار الغد بالنسبة لي أمرا موحشا ..

    بقي ٣ أسابيع على يوم زواجي ..
    زواجي من (منصور) الذي أثبت للجميع كم يحمل قلبا طيبا ..
    في تلك الأثناء ..ذهبت لزيارة (عهود)
    وأحضرت معي هدية بسيطة بمناسبة نجاحها وحصولها على نتائج جيده ..

    دخلت إلى غرفتها سرا ..بعد أن طلبت منها كوبا من القهوة ..أردت أن أفاجأها ..

    أبعدت الكتب المتراكمة على سريرها فسقطت ورقة ..

    ورقة زهرية اللون معطرة ومألوفه..

    أمسكت بها ..
    كانت إحدى خواطري التي أكتبها عن (طلال)

    وكتب أسفل الصفحة إليك (طلال)

    كما وجدت كثيرا من القصائد التي تحبها (عهود) مدونه بإسمه ..
    إذن فهي تحبه
    فاكتشفت أخيرا سبب إنفصال (عهود) عنه ..
    ياالهي..كم هي غبية وساذجه..
    نزلت إلى غرفة الجلوس وعندما أقبلت تحمل كوب القهوة قلت لها بصوت حاد :"(عهود)!
    نظرت إلي بحيرة ..
    فإنفجرت باكية وأنا أقول :"لما يا (عهود) ..لما لم تصارحني بحقيقة شعورك نحو (طلال)?"
    أجابت بحزن :"لا تقلقي يا (أمل) ..فأنا لم أعد أحبه أبدا .."

    أخذت تقنعني بأنها لم تكذب علي وانها لم تعد تحبه ..
    لكنني لم أصدقها ..


    بعد عدة أسابيع تزوجنا أنا و (منصور)
    وذهبنا إلى مدينة لندن كي يكمل (منصور) دراسته هناك ..
    وعلمت انه كان يحب ابنة عمه
    المتوفاة ..
    ولولا إلاحاح أمه على زواجه لبقي متأثر لوفاتها أبدا ..

    كان (منصور) يعلم بحقيقة مشاعر (طلال) نحوي ..لذا فضل السفر إلى هناك ..

    أصبحنا أنا و(عهود) نتواصل عبر البريد الإلكتروني ..أو الهاتف أحيانا

    تخرجت (عهود) من الجامعة و وافقت على شاب تقدم لخطبتها يدعى (حسام)



    أما (طلال) فكل ماوصلني عنه انه كتب رواية ب عنوان
    (بلا أجنحة .. بلا أمل)



    (طلال) ,(عهود),(أمل),(منصور)

    لا تلتقي أبدا تلك الفصول الأربعة ..
    لكل منها دروب مشتته .. تلتقي في دائرة القدر ..
    وتتبعثر في في دائرة القدر..

    لم أكن أبدا لأقول أن حبي ل (طلال) كان <طيشا أو مراهقه>

    لكنني شعرت بأنه قد قدر لي أن أحب رجلا ..حبا شديدا ..وأفترق عنه ..
    لأحاول جمع شتات رجل آخر ..
    لا تزال الأمور على حالها ..لايختلف شيء ..
    ماكان ل(منصور) أن يلاحظ حطامي.. فهو حطام قديم مثلي ..
    كان بينا تفاهم وإحترام ..وكان (منصور) كما يلقب من قبل من حوله <صاحب القلب الذهبي>..كان يشبه (عهود) إلى حد ما ..فهو طيب إلى حد السذاجه ..

    رغم كل العواصف التي مرت بي

    أشعر بالرضا -والحمد لله-


    فقد كتب لي أن أكون محظوظة ..
    لم تنتهي قصة حبي نهاية سعيدة ...
    لكنني أقدر ذاتي ..وأحب نفسي أكثر من أي وقت مضى ..
    من يعلم ? ..قد تكون هذه من رحمة الله بي..
    ربما لو تزوجت (طلال) ماكنت لأشعر بالراحة رغم انني أحبه ..

    صدقوني أنا لا أحاول أن أقنع نفسي ..أو أقنعكم ..
    لكنني اؤمن <بأنك عندما تحب لا يجب أن تفكر بالنهاية ..فكر دائما بالبداية ..لتكون أكثر تفاعلا مع حياتك ..ومع ظروفك التي قد تفآجئك بأي شيء >

    ولا تزال في ذهني صورة (طلال) يهمس لي :"يوم جديد .. يوم جديد يا (أمل)"

    هل كنت لأدرك هذا ..لو أنني لم أفترق عنه ..?!!


    {خاتمة}
    بين شخصيات هذه القصة..صفة مشتركة وهي <الإيثار وحب التضحية>
    *أمل*
    تعلمت من ٧ سنوات من الغرق ..انها يجب تحاول السباحة ..
    حتى وإن أخذها التيار إلى منعطف بعيد ..
    فهي تدرك انها لن تواجه القدر ..
    لكنها بالطبع تستطيع مواجه نفسها ..
    لم تكن تضحيتها لأجل (عهود) أو (طلال) أو حتى (منصور)
    لكنها ضحت من أجل إنسانيتها ..
    وأختارت أن تكون كما قدر لها أن تكون ..
    وجعلت (طلال) صديقا عظيما علمها كيف تصبح جديرة بإسمها (أمل)
    *طلال*
    أخفى حقيقة مشاعره وقتا طويلا ...حتى ضاع منه الأمل ..
    خوفه من ردة فعلها ..
    وخضوعه لآراء والدته ..
    ساهم في جعل نهايته تسير على هذا المنعطف..

    لو كانت (أمل) زوجته الآن لأدركت هذه السلبيات في شخصيته ..
    ولما كان ليتعلم الشجاعة في إتخاذ القرارت لولا أزمه الإحباط التي مرت به ..

    <مشكلتنا اننا لا ننضج كفاية لنفهم لغز الحياة الغامض>

    *عهود*
    لم تكن تشعر نحو (طلال) بحب جارف كما الحال مع (أمل)
    <لكنها وإن كان حبها جارفا ..لن تسرق الإبتسامة من وجه أحد >
    رغم ان حبها للآخرين يفوق حبها لنفسها إلا انها محبوبة جدا ومخلصة ..
    مايعيبها هو سذاجتها في التعامل بالعاطفه والتخلي عن المنطق ..
    لكنها تحب أن تنظر في وجوه الناس ولا تشعر انها مذنبه
    وكما يقال <وجه نظر>

    *منصور*
    شاب مخلص ومتفهم إلى أبعد الحدود ..
    مشكلته انه صعب التأقلم ..
    وعاجز عن تخطي المصاعب التي واجهته في الماضي ..
    لكنه زوج مثالي ..وأخ طيب ..رغم كل شيء !

    <لو نتعلم من الحب أن نحب ..لما تعقدت الأمور من حولنا>

    <الأمل مظلة مفتوحة ..حتى تغلقها !>

    <الحياة دوامة تدور طويلا ..حتى لا نعتقد أبدا أن الأرض مسطحة ..أو أن السماء معرضه للسقوط >

    # [النهـــــــاية ] #

    ,,,,
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    .
    أرجو من جميع الرد والتعليـــــــــق !!!!!!!!gooood
    اخر تعديل كان بواسطة » انسانية بسيطة في يوم » 06-08-2007 عند الساعة » 09:44

  6. #5
    وااااو
    واجد حلوة القصة
    و تعلافتن تكتبين شعر
    بس محزنة شوية
    ᶤ ᶫᵒᵛᵉ ᵧₒᵤ

    =,( .. I`M BLEEDING INSIDE !!

  7. #6
    شكرا على الرد الجميل يا twels ... ولانها قصة واقعية كانت نهايتها حزينه ليست كل القصص تحمل نهاية سعيدة ...


    دمــــــ بخير ــــــت smile


    انسانية بسيطة

  8. #7
    وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااو




    روووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة القصة gooood



    تسلم يدك انسانية rolleyes


    كثيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر اعجيتني القصة goooodgoooodgooood


    دائما أكتبي لنا هنا coolasian

    أسلووووووووووووووووووووووبك جميييييييييييييييييييييييييييييييل جدا tongue
    lRO98773]

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter