بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليم ورحمة الله وبركاته
يسر عصابة المخلب الثلاثي أن تقدم أول عمل لها ألا وهو قصة بعنوان: (زوجة أب رضا من الرب)
أرجو أن تنال إعجابكم
القصة:
كثيرا ما كنت أسمع وأنا صغير تلك العبارة على الألسن وهي أن(زوجة الأب غضب من الرب)ولكن هذه الصورة تغيرت في ذهني عندما تعرفت على قصة عواطف.
عواطف هذه كانت فتاة يتيمة جميلة تعيش مع والدها,وزوجته القاسية كثيرا,وحينما أصبح عمرها ثمانية عشر عاماً زوجها أبوها من رجل توفيت زوجته وهو يعيش في بلدة بعيدة,وتركت خمسة أطفال أكبرهم في السادسة عشرة من عمره.
غضب أولاد ذلك الرجل لزواج أبيهم,فراحوا يكيلون لعواطف السباب والشتائم,ووصل الأمر بهم في أوقات غياب أبيهم إلى ضربها ضرباً مبرحاً,وعندما كان الزوج يعود إلى البيت لم تكن المسكينة تجرؤ على إخباره بتصرفات أبنائه معها,وكانت تصبر وتقول للناس:إن الله سيعوضني خيراً.
لم تقف الأمور عند هذا الحد فعندما كان الزوج يسأل عن آثار الضرب في وجهها تقول له مبررات كثيرة,مثل أنها وقعت على الأرض,أو أن الحمار رفسها,أو أن شيئاً وقع على رأسها من أعلى الشجرة.
ذات يوم سافر الزوج إلى بلد آخر ليتاجر مع بعض أصدقائه,فدبر أولاده حيلة وأخرجوا عواطف من البيت.
أصبحت عواطف وحيدة لا تجد مكاناً تأوي إليه سوى بيت الحمار.
ومن أجل أن تحصل على طعامها كانت عواطف تركب الحمار نهاراً وتتجول عليه بين الحقول لتجد بعض الثمار لتأكلها بعد أن تستأذن من أصحابها,وعف الناس قصتها فكانوا يعطونها الطعام,
وحينما عرف أبناء الزوج ذلك طلبوا منهم أن يكفوا عن ذلك بل وراحوا يضربون من يحضرون لها الطعام بالحجارة.
ومع ذلك صبرت عواطف,وذهبت إلى أحد أعيان القرية,لحين عودة زوجها,وحينما عاد زوجها لم يجدها فقال له أكبر أبنائه أنها قد ذهبت,لتتزوج رجلاً غيره وذكر له اسم ذلك الرجل.
حمل الأب بندقيته,ثم أسرع إلى هناك,ليقتل زوجته,ولولا رحمة الله,ولولا أنه عرف الحقيقة لفعل ذلك,وحينما عاد إلى البيت,كان يريد ضرب أولاده لولا أنهم قالوا له إنهم مثله لم يفهموا القصة فأساءوا فهم زوجته,وحينما سأل زوجته عما حصل في غيابه لم تخبره بأي شيء بل إنه لم يصدق الناس حينما صاروا يتوافدون عليه,ويخبرونه بقصص أبنائه وظلمهم لزوجته,لأن الزوجة كانت تنفي ذلك أو لا تجيب.
كل ذلك كان يحدث بينما كان أمير المدينة يجلس في قصره مع زوجته,فقالت له وهي تقرأ كتاب قديم:هل يمكن أن تكون في الدنيا زوجة أب جيدة؟
فرد عليها:يستحيل ذلك.
فقالت هي:أنا أتحدى ذلك.
فقال:إذا أحضرت لي زوجة أب جيدة سوف أجعلها مربية أطفالي,بل وسأعطيها عشر ما أملك.
قالت له:إن أنا أتحداك.
ومن أجل ذلك خرجت الأميرة متنكرة لكي تبحث عما تريد,وأثناء ذلك حدثها الناس عن السيدة عواطف,فأسرعت وأخذتها إلى القصر لتريها زوجها,وأحضرت معها عدداً هائلاً من الشهود.
قرر الأمير في تلك اللحظة وهبها عشر ما يملك,وجعلها مربية لأطفاله,وحينما سألها إن كانت تريد عقاب أبناء زوجها ؟
رفضت وقالت إنها ستمنحهم نصف ما أعطاها.
ندم أولاد زوجها على كل ما فعلوه معها,وعاش الجميع عيشة هنية.
أرجو أن تنال القصة إعجابكم
مع تحيات:
عصابة المخلب الثلاثي
المفضلات