بسم الله الرحمن الرحيم ..

روايتي الجديدة ..

روح دراكولا .. و قصر سامجارا !!

على بركة الله .. smile


038eba2fbf

مقدمة :

هل جربت يوماً , أن تتنفس ثم تكتشف أن أستنشقت روحاً !!
روحا ضبابية تسمو في انفسنا .. تعلونا وتهبط إلى أسفلنا تحوم في أرضنا , تسرق كل ما نملك
واغلى ما نملك ,, تنتزع القلوب وتبني عرشها المتين على تلك القطعة من القلب !
لتكون أحد سكان الظلام الذين هم نفسم مصاصي الدماء ..
والآن هل جربت هذا ؟


038eba2fbf

الـــــــــــــــــفصل الأول :

خلف احد القصور الكبيرة .. ذاك القصر الذي لمع صيته في مدينة ( كيندارا ) إنه القصر
الذي سعى لوصوله الكثير , والكثير , من الرجال ذوي الأجسام الصلبة ! ولكن لا سبيل لصعوده ..
فالجبل الذي يعلوا قممه ليس من السهل علوه ! كيف وهذا القصر شيدت اعمدته في قمت الجبل إنه القصر الذي يسمى بـ قصر (سامجارا )
" لقد وصل الفود سيدي "
كان هذا صوت حاد يتعالى صداه في قصر حاكم ( كيندارا ) العظيم .
" إذن فلتبدا مراسم الأحتفال "
" حاضر سيدي "
قطب الحاكم على جبينه وهو يتذكر تلك اللحظة التي عاقب بها ( جوليانا ) حفيدة المزعجة !
ولكنه كان محقاً في هذا فهذه الفتاة لا تفكر في عواقب ما تفعله ولابد من معاتب لها حتى تتوقف عن تلك
الأعمال الهمجيه !!
" لقد تم كما أمرت سيدي الحاكم , و أحيطك علما بأن قائد الأسطول اللورد ( ايدموند ) في القلعة , ويطلب روؤيتك ؟!
لم يتردد الحاكم ( كالمورس ) لحظة واحد حيث أردف قائلا : " وما الذي تنتظره أدخله بسرعة "
انحنى الخادم المطيع إحتراماً , وخرج ليفتح باب الغرفة الخاصة بإستقبال الوفاد ..
دخل حاكم مدينة ( دامور ) التابعة لمملكة ( كيندارا ) التي يحكمها ( كالمورس )
أنحى الحاكم ذا العشرون عام لـلحاكم ( كالمورس ) إحترام .
تبسم الحاكم لأنه يحب هذا الشاب الذكي الذي إستطاع في فترة وجيزة أن يبهر جميع قائدوا جيوش الأسطول الرسمي لمملكة ( كيندارا ) !!
كانت ابتسامة الحاكم تبين مدى فخره بهذا الشاب الذي لم يتخطى العشرون عاماً حتى يومنا هذا ..
- مرحبا بك ( ايدموند ) سررت بزيارتك كثيراً .
تبسم ايدموند ليعقب كلامه بالشكر الخالص ..
لم تكن زياردة ثقيلة أبد فلم يظل ايدموندا يتحدث طويلا عن إنجازاته الضخمه بقدر زائرهم الأخر
قائد إسطول ( زانكستر ) الممل كما يصفه الحاكم دوماً !! أو كما تصفه حفيدة الحاكم ( جوليانا ) بالمتين الذي لا يفكر سوى في بطنه !! لطالما فكر الحاكم ( كالمورس ) أن يستغني عن خدمة ( هاندير ) ولكنه يتراجع دوما لأن رغم فخره بإنجازاته يملك الكثير ليقدمه لدولته ( كيندارا ) !!!


038eba2fbf

هناك في أحد غرفة القصر , تجلس حفيدة الحاكم وهي تقلب صفحات مجلة مملة !
" لماذا أنا الوحيدة الت تعاقب في هذا القصر ! "
إنها تشعر بالوحده والأضطهاد في هذا القصر الذي غالبا ما يكون فارغاً وليس مزعجاً !!
" كم أكره جدي , كم اكرهه "
طر الباب طرقات خفيفة لتتمتم ( جوليانا ) بضجر : " تفضل "
دخلت الخادمة البشوشة وبيدها طرداً بريدي !
" لا بدو و انها رسالة من ايدموند ؟ "
كانت هذه ( جوليانا ) التي قفزت من سريرها الحريري لتأخذ الطرد بسرعة من يدي الخادمة .. وهي تحاول فتحه !
وقبل ان تقول بذلك رفعت رأسها وقالت للخادمة : " هل هو من قام بتسليمك الطرد ؟ "
قال الخادمة : أجل لقد اعطاني أياه ورحل مع أسطوله إلى مدينته ( دامور )
عبست ( جوليانا ) وقالت : " ألم ينتظر حتى يراني ؟ "
قالت الخادمة : " لقد كان مستعجل , هل تطلبين شيئا ؟ "
- لا
خرجت الخادمة بهدوء , لتترك ( جوليانا ) وبيدها هذه الرسالة من ( ايدموند ) لم تكن ترغب في فتحها !
ولكن لا بدو و أنا ترى ماذا يريد منها !
تبسمت بخجل , ثم فتحت الرسالة بهدوء ونعومة !!!


038eba2fbf

في مدينة دامــــــــــــــور ..

وصل الحشد أخيرا عائد من العاصمة مدينة ( ليبلان ) التي يعيش بها الحاكم ( كالمورس ) ..
كان الجيش بقيادة ( ايدموند ) الذي كان يضحك على حديث ( سوزي ) أخته التي حظرت لإستقباله
عند البوابة الكبيرة للمدينة .. كانت تبدو انيقه جداً فهي تحب لفت الأنتباه ! ولكن لطالما وجدت تعليقا مبرحا من ( جوليانا ) صديقتها المقربه والتي هاجمت ( ايدموند ) بالسؤال عنها ..
" قلت لك سوزي لم أراها ! " قال هذا ايدموند وهو في طريقه إلى قصره الذي يتوسط مدينة ( دامور )
" حسنا ! إذا كان الأمر هكذا فسوف أذهب غدا إلى ( ليبلان ) لأرى ( جوليانا )
" حسنا لا مانع "
لم تتحمل سوزي كثيرا فما لبثت أن قبلت ايدموند .. وهي في العربة التي يجرها اربعة خيول مدربه
تبسم ايدموند لها .. وتابع النظر من النافذه إلى الحشد الذي أتى لرؤيته .. وتقديم التحية له !
لطالما تمنى أن يكون قائد الأسطول .. ولكنه لم يفكر يوما في العناء الذي سوف يكون منصباً عليه
دائما كان يفكر بالغيجابيات ولا ينظر غلى السلبيات والآن اصبح يفعل العكس فهذه هي حكمته
التي وجدها من خلال الثلاث سنوات التي عمل فيها حاكم لهذا الأسطول الذي يعد من اكبر وأقوى جيوش المملكة !! كم هذا يعد فخرا له .. و فخرا لبلاده لما تحمله من مواهب شابه !!


038eba2fbf

هانك في القصر .. كانت ( جوليان ) تقلب الورقة التي خط بها ( ايدموند ) كلام جميلا لها !
كانت تردد ما كتبه بصمت وحلم ! فلم تتمنى في حياتها هذا ! أن تحب من العمق !
" كم أحبك يا ايدموند " رددة تلك العبارة مليا ولكن لم تتجرأ وتقولها له علناً
فهذا فوق إمكاناتها .. لن تستطيع البوح بهذا إلا بنظراتها الساحره التي تعبق بالحب الخالص هذا الشاب
الذي سلب قلبها بقوه .. ليغرس فيها زرعة أثمرت حبا وحنان وشوقاً ..
إنه عكسها تمام فلقد جهر بحبه لها علناً مرات كثيرة ! وكم كانت سعيدة حين تسمع تلك الكلمة الصادقه النابعه من القلب من فاهه لتصل كالماء الذي يتخلخل في قلبها ويسقي تلك النتبه التي تعشش بأسم ( ايدموند ) ..
طرقات الباب أزالت تلك الأفكار الجميلة وجعلت ( جوليانا ) تعود للواقع المر ! و إلى جدها الذي لطالما وصفته بقاسي القلب والذي لا يدعها على حريتها ويكبدها بشدة في هذا القصر ..
" تفضل "
دخل في هذه الأثناء الخادم العجوز الذي تحبه ( جوليانا ) كثيراً !
قال بصوت متعب من تعب المشي حتى وصل إلى غرفة جولي : " السيد ( كالمورس ) يريد رؤيتك آنسة ( جوليانا ) ؟! "
قالت بحنق : " حسنا "
خرج الخادم .. وكم كانت غاضبة حينما قال لها هذا ! فهي لا تريد رؤية جدها !!!
لابد و أنه يريد أن يعاقبني على اشياء تذكرها منذ زمن !!!
حسنا ! لا أسطتيع رفض مقابلة الحاكم !
لا بدو و أن اذهب ولكن لن أتكلم أبدا سوى ( نعم ) أو ( لا ) !!


038eba2fbf

وهذا الفصل الأول للرواية أتمنى أنه عجبكم

تقبلوا خالص تحاتي

كاثرين ..