نجوم الأخضر: موعدنا 2010
على الرغم من ضياع حلم الفوز باللقب الأسيوي في المحطة الأخيرة أمام منتخب العراق، فإن أداء الأخضر على مدار مباريات البطولة وأعمار لاعبيه الصغيرة أجبرت السعوديين على النظر إلى الجزء المملوء من الكوب وتحويل ألم الخسارة إلى شعور بالتفاؤل بمستقبل الفريق.
وللمرة الأولى يتفق المسؤولون والإعلاميون والجماهير على رؤية إيجابية لمشوار الفريق حتى مع الفشل في إضافة اللقب الرابع إلى سجلات السعودية؛ إذ أن هناك شبه إجماع على أن المستقبل سيكون لهذا الفريق الذي من المتوقع أن يمثل معظم أفراده قوام الأخضر في تصفيات كأس العالم 2010.
وأعرب مدرب السعودية هيليو دوس أنجوس عن أسفه لعدم قدرته على تحقيق آمال السعوديين بالفوز بالكأس ولكنه أشار إلى المقبل سيكون أفضل، وألمح إلى أنه يتطلع منذ الآن إلى قيادة الفريق إلى كأس العالم الذي تحتضنه جنوب إفريقيا.
وقال "فخور بلاعبي السعودية ولن تكون هذه البطولة هي الأخيرة لهم، فتصفيات كأس العالم اقتربت وأنا مستمر مع الفريق لمدة عام على الأقل وقد يمتد حتى مونديال 2010".
وبدأ رجال دوس أنجوس البطولة بخطى ثقيلة وتعادلوا مع كوريا بهدف لكل فريق في الافتتاح قبل أن تتحسن عروضهم مع مرور الوقت ويتأهلوا إلى المباراة الختامية بعد إقصاء اليابان حاملة اللقب في النسختين السابقتين.
ولكن مسيرة الفريق توقفت عند المباراة النهائية التي تفوق فيها العراق وفاز بهدف نظيف ليحرز البطولة للمرة الأولى في تاريخه، ويترك السعوديين أمام سؤال صعب: هل سيواصلون مشوار تجديد دماء الفريق والاستعانة بالشباب أم سيحكموا على التجربة بالفشل؟
وجاءت الإجابة سريعا على لسان نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل الذي أبدى رضاه عما حققه المنتخب ووعد بالاستمرار في تدعيمه.
وقال بعد المباراة "شاهدنا الأداء الرجولي للمنتخب وهو ما أهلهم للعب المباراة النهائية للكأس، مقدمين أداء بطوليا في المباريات الخمس الأولى ولم يخسروا إلا مباراة واحدة ... على الرغم من خسارة كأس البطولة، فإننا كسبنا فريقا جيدا وسنعمل على المحافظة عليه".
رضا شعبي
وتجمع السعوديون في المقاهي ليشاهدوا المباراة النهائية وأعدوا العدة للاحتفال باللقب لاسيما وأنهم كانوا المرشح الأقوى، ولكن النتيجة أجبرتهم على وأد الاحتفالات.
واختلط حزنهم من النتيجة بنوع من الرضا عن أداء اللاعبين طوال البطولة ما عدا اللقاء النهائي الذي لم يقدم خلاله نجوم الفريق ما يساعدهم على الفوز.
وعكست الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين رأي الشارع السعودي الذي كان أيضا متعاطفا مع العراق ومع الأفراح التي كست مدنها وشوارعها بعد الفوز باللقب.
وقالت صحيفة عكاظ "الكرة السعودية خسرت الكأس وكسبت منتخبا جديدا" ورصدت المتابعة الجماهيرية الكبيرة للقاء في المقاهي والمجمعات التجارية ونشرت صورا مؤثرة للجماهير السعودية وهي تبكي حزنا على خسارة الكأس.
وقالت الرياضي المتخصصة في الشؤون الرياضية "مهما صار .. بنحبكم" فيما عنونت صحيفة اليوم ملحقها الرياضي "ما قصرتوا" مع وضع صورة للمهاجم السعودي سعد الحارثي وهو حزين وبجواره صورة ليونس محمود وهو يرفع الكأس.
منقول
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات