من مقدمة الكتاب
..هذه فصول كتبتها ما بين خريف 2001 وشتاء 2002، وكلها عن الزمن الأمريكي، بمعنى نشأة الولايات المتحدة الأمريكية وصعودها الاقتصادي الباهر أواخر القرن التاسع عشر ثم عبورها للمحيط عائدة إلى العالم القديم، تفرض على الدنيا زمانها وفيه تقدمها وقوتها وهيمنتها.
وكذلك فإن القرن العشرين أصبح قرناً أمريكياً مصداقاً لمقولة "والتر ليبمان" أهم كاتب ومحلل سياسي عرفته الولايات المتحدة الأمريكية.
والبشرية تعيش اليوم بدايات قرن هو الحادي والعشرون بعد ميلاد المسيح والكل يسأل نفسه: هل يكون القرن الحادي والعشرين أمريكياً أيضاً؟
ومجمل الشواهد على الساحة الدولية الآن تقول بذلك، لكن عاصفة التقدم الإنساني وقوة اندفاعها الهائلة لا تسمح لأحد بالتنبؤ عن "جو المستقبل" ولا تسمح بمدى للرؤية يتجاوز بالسنين عدد أصابع يد واحد، على ذلك فالأغلب ـ وتلك ليست مجازفة بالظن تتجاوز وسائل الرصد ـ فإن الثلث الأول من القرن الحادي والعشرين أمريكي أيضاً، ومعنى ذلك أن الإمبراطورية الأمريكية شبه يقين في المستقبل حتى خط الأفق المرئي وبعده أيضاً.
وهنا يصبح مهماً أن يحاول كل من يقدر ـ على قراءة "الزمن الأمريكي" حتى على سطح السحب العابرة، أو فوق كتل الضباب المتراكمة.
وتلك قراءة بأبجدية المجهول على سماء غائمة!
http://www.4shared.com/file/20963710/b571a94a/___.html
المفضلات