السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالإخوة الكرام ورواد نور وهداية .
اليوم سأتحدث كما لاحظتم من العنوان عن عناصر القوة في بناء مجتمع راسخ وفاضل يجعل ديننا ساطعا بنوره .
وسأحاول أن احدد هذه العناصر في بحث متواضع ، وان شاء الله تستفيدون منه .
روى مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه : " حق المسلم على المسلم ست : قيل : وما هن يا رسول الله ؟ قال : إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه "
اذا فرض الإسلام على الفرد حقوقا ازاء اسرته ضمانا لنمائها وبقائها..و لتشع خيرا ، ويصبح المسلمون في ظلها اخوة متحابين .
مغزى السلام
اخوتي الكرام : اذا بادرت اخاك بالسلام فقد بدأته بالفضل ، واعطيته الأمان من نفسك ، فامتد بينك وبينه جسر من مودة تزيدها اللقاءات عمقا .
كما ان السلام هو بمثابة خطوة على طريق الجنة !
وذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم " رواه مسلم فانظروا اصدقائي اعضاء المنتديات بصفة عامة كيف كان السلام طريقا الى الحب . الذي هو عصب الايمان الواصل بك الى جنة الرضوان .
وانظروا ايضا كيف كان التخويف ، وترويع المسلم الآمن سبيلا الى غضب الله تعالى : " لا يحل لمسلم أن يروع مسلما " رواه ابو داود .
واذا دعاك فاجبه
ويتقدم الإسلام بالمسلم خطوة اخرى على طريق الأخوة ، بحيث لا يكتفي في علاقاته بالآخرين بالتحية العابرة . بل يتعدى ذلك الى الدعوة وهي فرصة تتأكد فيها وشائج القربى .
صور من دعوة الأصدقاء
لم تكن دعوة الصديق الى سياحة تتفكك فيها الروابط ، ويضيع بها الوقت ، وإنما هي الدعوة التي تتنامى بها عواطف الأخوة في ظل الإيمان :
عن ابي قلابة قال : " التقى رجلان في السوق ، فقال احدهما للآخر : تعال نستغفر الله في غفلة الناس ! ففعلا ، فمات احدهما . فلقيه الآخر في النوم . فقال : علمت ان الله غفر لنا عشية التقينا في السوق " ابن ابي الدنيا
دعوة تتباهى بها الملائكة :
" عن بن انس مالك : كان عبد الله ابن رواحة اذا لقى الرجل من اصحاب رسول الله قال ; تعال نؤمن بربنا ساعة ـ اي نذكر الله ـ فقال ذات يوم لرجل فغضب الرجل . فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : ألا ترى الى ابن رواحة يرغب عن ايمانك الى ايمان ساعة ؟! فقال النبي : يرحم الله ابن رواحة . انه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة " رواه احمد الطبراني
يتبع
المفضلات