السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان المغول قادمين وما ادراك ما المغول في هذا الوقت
كانوا جيش لقب بالجيش الذي لا يهزم كانوا عندما يدخلون اى بلد
لا يخرجوا والا كانت هذه البلد دمار في دمار
وساروا في طريقهم من شرق اسيا الى ان وصلوا لمصر وكانوا علي حدودها
والان مصر كانت بلا حاكم او شيه هذا لانه كان هناك حاكم جديد و قد كان كل من يجلس علي العرش كان يحصل شئ
ويموت فقد كان يحدث ما يشبه اللعنة لعنة عرش مصر
ويدخل رسول المغول ليقول جملته المشهورة
من هولاكو زعيم التاتار الى ملك مصر ...........الخ
قالها وبعد هذا لم يجد انسان ليرد عليه فقال اليس هناك حاكم لمصر
فافوجئ بان مصر بدون حكام او شئ من هذا القبيل لكن ظهر فتى من الجموع وكان معروف عنه شجعاته وقوته
وقال انا حاكم مصر وسامنع اى هجوم عليها وسنقاتل الى اخر نقطة دم ولم يكتفي بهذا
بل قتل الرسل وعلق رئوسهم علي باب زويلة فسامحولى ان اتكلم عن سلطان من اعظم سلاطين المامليك
انه قظز سيف الدين قطز الذي تولى المسئولية قبل قدوم التاتار ببضعة ايام
لنبدا
يقول البعض ان اسمه الحقيقي هو محمود بن ممدود وأنه ابن أخت السلطان جلال الدين خوارزم شاه والذي
كان حامل لواء الوقوف امام المغول بعد ابيه وكان صاحب اداء كبير امام المغول وتصدي اليهم كثيرا
وقد نجح نجاح ساحق في استرداد بعض المدن منهم ولكن الدولة العباسية تركته في المعركة وحيدا بدون
عون يصارع اقوى جيوش الارض في ذاك الوقت وحيدا بالجيش الواحد فهزم ولكن هزيمة مشرفة وفر الى
الهند أمسك التتار بأسرته فقتلوا معظمهم، واسترقوا بعضهم
ونجح ابناء جنكيز خان المغول في تدمير دولته سنة (628هـ = 1231م) التي كانت تقع في إقليم كرمان الحالي
في جنوبي إيران وقد لقى وفاته علي يد واحد من الاكراد عندما كان وحيدا لا يجد يد العون تمد اليه
بعد تدمير الدولة الخوارزمية اخذ المغول كثير من الاطفال الذي راوا بهم المهارة والقوة اخذوهم الى دمشق
وتحديدا في سوق النخاسة وتسميتهم له بقظز كان لها مغزى
فا كلمة قظز تعني بالمغولية الكلب الشرس وسموه بها لانهم توسموا فيه انه سيكون من اقوى الفتيان
واشدهم باسا
وعندما عرض الى البيع اشتراه احد الايوبيون وقد قدم به الى مصر وتنقلته ايدي السادة من وايوبيون
الى ان وصل الى يد سيده الفعلى عزّ الدين أيبك التركماني وبعد فترة قاضاها تحت سيادة ايبك
اصبح بعدها اكبر قواده واحب المامليك لقلبه
ونشا قطز مثل اى مملوكى في هذه الفترة
قكانت هذه الايام شهدت تعليم كامل للمماليك فقد كان يشتريهم سيدهم صغال ويكون المسئول عن
تعليمهم اللغة العربية ثم قرائتها وكتابتها
ثم يتعلمون القران ويحفظونه ثم بعد هذا مبادئ الفقه الإسلامي، وآداب الشريعة الإسلامي
ويكون من الاساسيات ايضا تعليم الصلاة والاذكار النبوية ثم إذا وصل المملوك بعد ذلك إلى سن البلوغ جاء
معلمو الفروسية ومدربو القتال فيعلمونهم فنون الحرب والقتال وركوب الخيل والرمي بالسهام والضرب
بالسيوف، حتى يصلوا إلى مستويات عالية جداً في المهارة القتالية، والقوة البدنية، والقدرة على تحمل
المشاق والصعاب ،ثم يتدربون بعد ذلك على أمور القيادة والإدارة ووضع الخطط الحربية، وحل المشكلات
العسكرية، والتصرف في الأمور الصعبة، فينشأ المملوك وهو متفوق تماماً في المجال العسكري والإداري.
كل هذا كان له اثر كبيرا ان يشب قطز شابا قويا يافعا يتدرج من الاسوا الى الاحسن الى ان وصل لاهم
منصب بالدولة
بعد انتهاء عهد ايوبيون في مصر وبعد موت زوجها الصالح واخفائها للامر وبعثها للاوامر وقد اثرت لويس التاسع
ملك فرنسا والقصة الشهيرة قد وليت بعد هذا شجر الدر مقاليد الحكم في مصر في سابقة نادرا ما حصلت
في مصر الا في ايام حتشبسوت وكان لشجر الدر كلمة قوية في البلاد
وكانت لها شخصيتها ايضا وكان الحكم تحت يدها يسير بخطى ثابتة وقوية لكن حصل مالم يكن في الحسبان
اعترضت الدولة العباسية اعتراضا شديدا علي تولى امراة الحكم رغم نجاحها الساحق لكن كان يجب عزلها
او تولى زوجها الحكم فقد كان عليها الاختيار ما بين اقطاى و ايبك فاختارت ايبك لانه كان سهل الانقياد
وتسطيع قيادة البلاد عن طريقه ام افطاى فقوى الشخصيية الى حد انه اذا وصل للحكم قد يطرد شجر الدر
فاختارت شجر الدر ايبك وفي بداية حكمه كان سهل الانقياد لكن بعد فترة اتصبح يكبر ويكبر ويقلل من وجود
شجر الدر
ولم تسلس القيادة للسلطان الجديد في ظل ازدياد نفوذ زعيمهم "أقطاي" الذي تمادى في الاستخفاف
بالملك المعز، ولا يظهر في مكان إلا وحوله رجاله ومماليكه في أبهة عظيمة كأنه ملك متوج، وبالغ في تحقيره
للسلطان فلا يسميه إلا "أيبك"، وتطلعت نفسه إلى السلطنة، فاستشعر السلطان الخوف على عرشه بعد
أن اشتد بغي أقطاي وكثرت مظالمه واستهانته بالرعية، فعزم على التخلص منه، وأعد خطة لذلك اشترك في
تنفيذها أكبر مماليكه (قطز)، فكان ذلك أول ظهور له على صفحات التاريخ. ومن تلك اللحظة بدأ يشق طريقه
نحو المقدمة.
يتبع
المفضلات