تلعب باوراق الزهر ..وتغمز لقطرت الندى ..تلمسها بكل حنان و رقة ..تقف و تمشي و ثوبها الطويل يزحف على الارض ..الارضية المبتله ببقايا المطر ..يبلل ثوبها .و.تدور بين الزهور ..تراقب كيف غسل المطر تلك الارض ..كأنه صنع عالما جديدا ..تتنفس بعمق ..و تبتسم لريح المطر ..عذوبة نسيمه تنعش انفاسها العطره ..جذع الشجرة المتين ..يشد انتباهها ..تحتضن الجذع بحنان ..وكأنه يذكرها بأيام الطفوله ..تبتعد بخطواتها ..ترفع ثوبها الطويل لتطارد الفراشات ..وببراءة الطفولة تضحك ..تنقل الريح رنين ضحكاتها الى الشخص النائم تحت ظل الشجره ..يفتح عيناه ..و هو يبحث عن هذه الطفله السعيده ..يمشي بين الاعشاب الطويله ..يخترقها بخطواته السريعة ..يقف و يخفض رأسه ..حتى لا تراه تلك الجميلة..يمعن النظر في روعة بسمتها ..كانت تبتسم للفراشات السعيده بهطول المطر .. تقفز لتمسكها ..فيقفز قلبه معها .. رشاقة جسدها الناعم ..تغريه ليذوب بين يديها .. ساقيها الرقيقتان تزيده عذابا .. ها هو قلبه يتمنى ان يكون لها .. خصلات شعرها الطويل قد تمايلت على خصرها النحيل ..تقبل الفراشات الصغيره ..وهو يتمنى ان يقبل فراشته الحسناء ..تنزل ثوبها و متشي وهي تغني اناشيد الطفولة ..تقترب من البحيرة ..وتجلس بجانبها ..تمرر مشطها على شعرها الطويل ..وهو يتمنى لو كانت يداه من تلامس شعرها .. وقبل نهاية اليوم تقف لتعود الى مسكنها ..تمر من امامه و تلقي التحية له ... عيناه تظر لها و هي تبتسم و ترحل ...
تحياتي
اندليس تيرز
المفضلات