انس بن ابي مرثد الغنوي
اسم أبي مرثد كناز بن الحصين يأتي تمام نسبه في ترجمة أبيه يكنى أبا يزيد قال بن منده كان بينه وبين أبيه في السن عشرون روى أبو داود والنسائي والبغوي والطبراني وابن مندة من طريق أبي توبة عن معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول حدثنا السلولي يعني أبا كبشة أنه حدثه سهل بن الحنظلية أنهم ساروا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كان عشية وحضرت صلاة الظهر فذكر الحديث وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يحرسنا الليلة فقال أنس بن أبي مرثد الغنوي أنا يا رسول الله وفي آخر الحديث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نزلت الليلة قال لا إلا مصليًا أو قاضي حاجة فقال قد أوجبت فلا عليك ألا تعمل بعدها.
إسناده على شرط الصحيح وذكر بن حبان وابن عبد البر أنه يسمى أنيسا وفرق البغوي بين أنس بن أبي مرثد وأنيس بن أبي مرثد وفرق بن شاهين بين أنس بن أبي مرثد الغنوي وأنيس بن مرثد بن أبي مرثد فقال في ترجمة أنيس قال بن سعد هو كان عين النبي صلى الله عليه وسلم بأوطاس ويكنى أبا يزيد ومات سنة عشرين وكان بينه وبين أبيه إحدى وعشرون سنة وهذا كله وصف أنس بن أبي مرثد كما مضى والله أعلم وقد أوضح البخاري ذلك فقال أنس بن أبي مرثد ويقال أنيس بن أبي مرثد.
يوم حنين
في غزوة حنين سار المسلمون مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأطنبوا السيرَ حتى كان عَشيّة، فحضرت صلاة الظهر عند رَحْل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فجاء رجل فارساً فقال: (يا رسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى صعدت جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم بظعُنهم ونعمهم وشائهم اجتمعوا إلى حُنين)... فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: (تلك غنيمة المسلمين غداً إن شاء الله تعالى)...
ثم قال: (مَنْ يحرسنا الليلة؟)... قال أنس بن أبي مرثد الغَنَوي: (أنا يا رسول الله)... قال: (فاركب)... فركب فرساً له، فجاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (استقبِلْ هذا الشعبَ حتى تكون في أعلاه، ولا تغرنّ من قِبِلكَ الليلة)... فلمّا أصبحنا خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فركع ركعتين، ثم قال: (أحْسَسْتُمْ فارِسَكم؟)... قالوا: (يا رسول الله ما أحْسَسْناهُ)... فثوّب بالصلاة، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي وهو يتلفت إلى الشعب...
حتى إذا قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته قال: (أبشروا فقد جاء فارسكم)... فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب، فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- فقال: (إنّي انطلقتُ حتى إذا كنت في أعلا هذا الشِّعب حيث أمرني رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم-، فلمّا أصبحتُ اطلعتُ الشعبيـن كليهمـا، فلم أرَ أحداً)...
فقال رسـول اللـه: (هل نزلت الليلة؟)... قال: (لا إلا مصلياً أو قاضي حاجة)... فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فقدْ أوْجَبْتَ، فلا عليكَ أن لا تعمل بعدها)...
المصادر
الشبكة الأسلامية
موقع مصراوى
كتاب > رجال حول الرسول <
كاتبى الموضوع
1 - فارسة الأمنيات
2 - Howrange
The killer-101 - 3
deco017 - 4
5 - ناطق الشهادة
المفضلات