smile نعلم أن الحزن لا يغير من الواقع والحقيقة شيئا ً إلا أنه في كثير من الأحيان
يجتاحنا ، بالإضافة الى القلق والهم ...

وكثيرا ً نجد أنفسنا لا نشعر بالراحة في هذه الحالة إلا بالبكاء ، وكأن الدموع
تطفئ النار المشتعلة بداخلنا وتخفف التراكمات المترسبة من الألم والحزن و
الأنين في أعماقنا ...

فعندما نسعد ونفرح ونضحك من أعماق قلوبنا نكاد نشعر بأن أضلاعنا تتفطر ،
وعندما نحزن فإننا نجد أن حزننا يخرج بكل جوارحنا ونتألم ، والإنسان السوي
بغض النظر عن كونه ** رجـل أو امـرأة ** لا يخجل من دموعه واحزانه ، ولا
ينكرها أو يخجل من التعبير عن مشاعره لأنه إن أنكرها نعرّفه بأنه فصيلة من
الجماد وليس إنسان من لحم ٍ ودم ٍ ... وإحســـاس ...

قد تكون المرأة بحكم تكوينها أكثر بكاءا ً من الرجل ، ويعتبر البكاء وسيلة دفاع
تمتلكها المرأة وهذه أصدق وسيلة لذا نجدها أطول عمرا ً منه لأنها تخفــف عـن
نفسها من الضغوط المحيطة بها بالبكاء ، وتفرغ فيها شحنات التوتر والقلق ...

والرجل أيضا ً في بعض الحالات قد يبكي إذا كان همه فوق طاقاته ، أو في المحن
والمصاعب الشديدة ، أو حتى في حالات الشعور بالسعادة قد لا يتمالك نفسه لذا لم
تكن الدموع أبدا ً نقطة ضعف أو عجز فأهميتها كبيرة في التخفيف عن الإنسان و
شعوره بالراحة النفسية ، إذ بعد ذلك يكون أكثر إيجابية ونشاطا ً وقـوة واستعــداد
للتفكير والتركيز ...

فعندما يكبت الرجل مشاعره قد يصيبه الصداع والقرحة وغيرها ، وفي بعض الأحيان
شدة الضغط قد يؤدي به إلى الموت ...

فالإنسان يبكي في حالات عديدة ومواقف مختلفة سواء نجح أو فشل ، تألم أو حزن ، وقد
يبكي حبا ً أو فرحا ً أو سعادة ً ، والله تعالى لم يخلق الدموع للإنسان عبثا ً فلابد أن يكون
من خلفها منفعة له .




Online iPhone Screensaver - be the first to win!

myscreensavers.info/media/iphone.scr