بسم الله الرحمن الرحيم
..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ..
أما بعد ،..
..
تحابا في الله
إخوان ربطهما صلة الحب في الله، قوة الإيمان والعزيمة والحب، نعم يأمرون بعضهم بالمعروف وينهون بعضهم عن المنكر، نعم، يذهبون لتأدية الفروض ثم العبادة معاً، يخاف الواحد على الآخر، أكثر من نفسه، يتمنى لو يقضي العمر كله معه، إنهم إخوان متحابان في الله.
نادراً ما نجد الآن إخوان تربطهما هذه الصلة الوثيقة، صلة الحب في الله.
بل نرى اليوم عكس هذا، لا نرى إلا تحاباً في المعصية، ولا نرى اتحاداً بين أية دول، ولا بين أفراد الأسرة.
إن من أصول ديننا الحنيف، الإخوة في الإسلام، إنها رابط لا تقدر على ردعها، إنها أقوى من جميع الفولاذ، وكل ما يوجد على الأرض، إنها أقوى من أي شيء مادي، إنها درعٌ حصينة، بها يترابط المسلمون ويتواصلون، ويتعاونون ويتناصحون.
فقد قال الرسول ( عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )
" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا "
[ رواه البخاري ومسلم ]
..
وكان النبي ( عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )، يعز المؤاخاة بين المسلمين كثيراً، ومن أمثلة ما فعل، بأن آخى بين المهاجرين والأنصار، فجلهم كتلة متراصة، لا يردعها أحد.
..
والآن نحن في زمن لا يعرف الأخوة في الإسلام، كل ما نعرفه هو تفرق الأمة، والشعوب، والاستقلال، كل ما نريده الآن، هو أن نتكاتف جميعاً، وأن نصبح كتلة واحدة، وسنردع الأعداء، كما فعل النبي ( عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ).
..
أفضال الأخوة الإسلامية
..
- يمنحك الله حباً، في حديثه القدسي
" وجبت محبتي للمتحابين فيًّ، والمتجالسين فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين في "
ما أجمل أن تكون لك عند الله محبة ومغفرة.
..
- ظل يوم لاظل إلا ظله، في الحديث
" سبعة يظلهم الله يوم القيامة فى ظله ، يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل ، وشاب نشأ فى عبادة الله ، ورجل ذكر الله فى خلاء ففاضت عيناه ، ورجل قلبه معلق فى المسجد ، ورجلان تحابا فى الله ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها قال إنى أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها ، حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه "
ما أجمل أن تظل بظل الخالق، يوم لاظل إلا ظله
..
- اكتمال الإيمان، في الحديث
" لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم "
هنا يكتمل إيمانك، ما أجمل هذا ..
..
والكثير الكثير من الأحاديث عن ثواب المتحابين في الله
والآن أحب أن أطرح عليكم، كيفية الوصول إلى مرحلة الحب في الله
..
- إفشاء السلام
كما ذُكر سابقاً في الحديث، حاول أن تلقي السلام على كل من تمر، وستجد حباً متبادلاً.
..
- نقاء النية
يجب أن لا تحمل أي حقد أو كره سواء قليل في قلبك.
..
- المصارحة
أن تصارح أخاك المسلم في كل ما تعرفه، وتعرف مشاكله وقضاياه وإيجاد الحلول المناسبة، بهذا ستقوى العلاقة بينكم.
..
- التسامح
يجب أن تكون متسامحاً معه، نعم، يجب أن لا تغضب عليه، وأن تسامحه.
..
حسناً، الآن أنهي موضوعي، وأتمنى من كل قلبي الإستفادة من الموضوع، والأمنية الكبرى أن يتم التكاتف بين الأمة الإسلامية.
أراكم في لقاءٌ آخر.
في أمان الله
.
.
.
المفضلات