في رسالة قصيرة بعثت بها إلي..
سألتني عن أحلامي.. عن طموحاتي..عن حياتي ونظرتي لها..
سألتني عن السماء ومتى أطيل النظر إليها..
سألتني عن أشعة الشمس..
سألتني عن الطير..
فأجبتها:
الأحلام - سيدتي - كثيرة في حياتي. أو قولي إن شئت حياتي هي الأحلام والأحلام حياتي..مترادفات لا أقل ولا أكثر..
أحلامي..ليست بالملونة.. ولايجتمع فيها الأسود والأبيض..فالمتضادات قد حذفها الرقيب من قاموس أحلامي.. ولم يسمح لي إلا باختيار أحد الضدين..فاخترت الأسود..وفضلته..!!
طموحاتي..طاح بها حاملها لما أثقلت كاهله..وكبا بها جوادها لما حانت ساعة صفره..
بوصلة حياتي قد خذلتها عقاربها منذ زمن..فما عادت قادرة على التمييز بين الخبيث والطيب والصالح والطالح..تقودني إلى حيث لا أدري..وتوجهني إلى حيث لاجهة!!
قال لي المخلص يوما..لو أثقل الجبل العظيم بما أثقل به كاهلك ..لخر منهدا تسمع لبقاياه أنات وآهات..
نادرا ما أرى سمائي زرقاء صافية..وإن رأيتها كذلك فما هي إلا لحظات يكفهر بعدها وجه السماء و يبدأ القلب الشقي بإرسال عواصفه التي لاتلبث أن تحيل سمائي إلى كتلة من الغيوم الملتهبة أسى وحرقة..عندها أطيل النظر!!
قالوا قديما..أشعة شمس الفجر لاتأتي إلا بعد احللاك الظلمة..وأقول كذبتم!!
فكوكبي أصلا لاشمس له..
طيوري ترقص صبح مساء..رقصة الأحزان..
وتغرد ..تغريدة الموت..
تنادي في الناس بصوت حزين: أن أدركوا كاتب هذه الأسطر!!
المفضلات