1- مسيحية المسيح هي مسيحية الحب والفداء

هذه هي العلامة المميزة لمسيحية المسيح.. فمسيحية المسيح ليست ديانة البغضة، والعداء، والقتل، وسفك دماء الأبرياء، لكنها مسيحية الحب والفداء.

نقرأ عن المسيح أنه "قد أحبّ خاصته الذين في العالم، أحبهم إلى المنتهى" (يوحنا 1:13). وقد ظهر هذا الحب بصورته البهية حين أسلم المسيح نفسه لموت الصليب ليدفع أجرة خطايا المؤمنين، ويقيناً "ليس لأحد حبّ أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه"
(يوحنا 13:15). وقد تحدث إشعياء النبي معلناً بالنبوة السبب الذي من أجله احتمل المسيح الجلد، وموت الصليب، فقال: "وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا" (إشعياء 5:53).

وكما أحب المسيح خاصته، كذلك أمر المؤمنين به أن يحبوا بعضهم بعضاً: "وصية جديدة أنا أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضاً. كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضاً بعضكم بعضاً. بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي: إن كان لكم حب بعضاً لبعض" (يوحنا 34:13و35). إن العلامة المميزة للمسيحيين الحقيقيين هي حبهم لبعضهم بذات المقياس الذي أحبهم به المسيح.

أضف إلى ذلك أن المسيح طلب من تلاميذه أن تمتد محبتهم حتى لأعدائهم إذ قال لهم: "سمعتم أنه قيل: تحب قريبك وتبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات" (متى 43:5-45).

2- مسيحية المسيح هي مسيحية الطهر والنقاء

في الخطاب الرائع الذي نطق به المسيح فوق الجبل، قال: "قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تزنِ. وأما أنا فأقول لكم: إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه" (متى 27:5). هذا مستوى رفيع من الطهر.. مستوى يطالب فيه المسيح تلاميذه، أن يحفظوا عيونهم فلا ينظروا إلى امرأة ليشتهوها.. فمجرد النظرة التي تشتهي يعني ارتكاب الخطية ذاتها.

وتكلم المسيح عن نقاء القلب فقال: "طوبى للأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله"
(متى 8:5). ونقاوة القلب تعني خلوه من الأدران والآثام.. تعني نقاوة الفكر.. تعني نقاوة الإرادة. فالقلب هو ينبوع تصرفاتنا "فوق كل تحفّظ احفظ قلبك لأن منه مخارج الحياة" (أمثال 23:4). ومراعاة أي إثم في القلب يمنع الله من استجابة صلواتنا "إن راعيت إثماً في قلبي لا يستمع لي الرب" (مزمور 18:66). إن مسيحية المسيح هي مسيحية الطهر والنقاء، "احفَظْ نفسك طاهراً" (1تيموثاوس 22:5).

3- مسيحية المسيح هي مسيحية الآلام والرجاء

يخطئ من يعتقد أن الحياة المسيحية حياة خالية من الآلام.. فالمسيح لم يعِد تلاميذه بحياة خالية من الآلام والاضطهاد، بل على العكس قال لهم: "طوبى لكم إذا عيَّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة، من أجلي، كاذبين. افرحوا وتهللوا، لأن أجركم عظيم في السموات" (متى 11:5و12). ويكتب بولس الرسول للمؤمنين في فيلبي "لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضاً أن تتألموا لأجله" (فيلبي 29:1). ويكتب إلى تيموثاوس الكلمات: "وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهدون" (2تيموثاوس 12:3). ويقول بطرس الرسول: "فلا يتألم أحدكم كقاتل، أو سارق، أو فاعل شر، أو متداخل في أمور غيره. ولكن إن كان كمسيحيّ فلا يخجل، بل يمجد الله من هذا القبيل" (1بطرس 15:4و16).

لكن مع الآلام التي يتعرض لها المؤمنون بالمسيح فهناك الرجاء.. رجاء الحصول على مجد أبدي كما يقول بولس الرسول: "فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا" (رومية 18:8).



مسيحية المسيحيين

لقد جلبت مسيحية المسيحيين الذين يعيشون بيننا هذه الأيام، العار والتجديف على اسم الله، "لأن اسم الله يُجدَّف عليه بسببكم بين الأمم، كما هو مكتوب" (رومية 24:2). فهي مسيحية صناعية كالورد الصناعي، له شكل الورد لكن لا رائحة فيه. فتعال معي لترى مسيحية المسيحيين.

1- مسيحية المسيحيين هي مسيحية الكلام والرياء

كانت مسيحية كنائس العصر الرسولي، مسيحية الشركة الحقيقية بين المؤمنين. كانوا يفرحون مع الفرحين ويبكون مع الباكين، ويحملون أثقال بعضهم البعض.. كل هذا انتهى. وصارت مسيحية المسيحيين، صورة بلا قوة، وكلام بلا خدمة. وانطبقت عليهم كلمات بولس الرسول: "لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها" (2تيموثاوس 5:3).

تدهورت الكنائس المسيحية تدهوراً شديداً جداً.. وقام كثيرون من الذين يُدعَون خداماً للمسيح بعقد زواج الرجل بالرجل، والمرأة بالمرأة.

قال الله القدوس: "وإذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا كلاهما رجساً. إنهما يُقتلان. دمهما عليهما" (لاويين 13:20).

داس الخدام المزيفون على كلمة الله.. ويقيناً إن غضب الله سينصبّ على هذه المسيحية المزيفة، وسيكون رهيباً.. سيكون مثل غضبه على سدوم وعمورة إذ أحرقهما بنار وكبريت، وسيكون مثل غضبه أيام نوح إذ أغرق الناس بالطوفان، "لأن غضب الله مُعلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم.. لأن إناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة، وكذلك الذكور أيضاً تاركين استعمال الأنثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض، فاعلين الفحشاء ذكوراً بذكور، ونائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم المحِقّ" (رومية 18:1و26و27).

2- مسيحية المسيحيين هي مسيحية مجرد الانتماء

كل واحد من هؤلاء المسيحيين المرائين اكتفى بانتمائه إلى طائفة مسيحية، واحد انتمى إلى الكنيسة الكاثوليكية، وواحد إلى الكنيسة الأرثوذكسية، وواحد إلى الكنيسة المعمدانية، وواحد إلى الكنيسة الرسولية، وواحد إلى الكنيسة الأسقفية.. وقُلْ ما شئت عن تعداد الطوائف.. فمسيحية هذا العصر الأسود، الذي اقترب فيه المجيء الثاني للمسيح هي مجرد انتماء، أما الحياة العملية للكثيرين من أتباع هذه الطوائف فهي مشينة إلى آخر الحدود.

3- مسيحية المسيحيين هي مسيحية معدومة الرجاء

إن كنت تريد التحقق من صدق كلامي فاسأل الذين تقابلهم في كنيستك هذا السؤال: هل أنت متيقن من نوالك الغفران الكامل والحياة الأبدية؟ والسؤال الثاني: على أي أساس تبني هذا اليقين؟

سيحزن قلبك وأنت تسمع جواب الكثيرين.. فسترى جهلهم الكبير بطريق المسيح.. وستسمع من الكثيرين منهم أنهم لا يعرفون مصيرهم.. إنهم يعيشون مسيحية معدومة الرجاء.. ولذلك فهم لا يبشرون الآخرين بإنجيل اليقين، لأن "فاقد الشيء لا يعطيه".

لقد قدّمت صورة صادقة لمسيحية المسيح ومسيحية المسيحيين، وقد تغضب هذه الصورة الكثيرين.. لكنني قصدت أن أفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات إلى نور، ومن سلطان الشيطان إلى الله حتى ينالوا بالإيمان بالمسيح المصلوب غفران الخطايا ونصيباً مع المقدسين" (أعمال 18:26).

قلم القس لبيب ميخائيل

ابرز مااستنتجته هذا القس

1- اقتراب قدوم المسيح وان مانمر به في هذا العصر دليل على ذلك
2- حكم اللواط القتل في المسيحية
3-انتماء المسيحين الى طوائف مختلفة وتفسير كل طائفة الكتاب على هواها هو بذاته الطريقة التي حرف بها الانجيل فتعددت الانجيلات بتعدد طوائفها

والان اريد منكم ارائكم فيما قاله هذا الطبيب القس ومدى قرب او بعد كلامه عن الاسلام
وهل مايحدث مع المسيحين يحدث معنا الان نحن المسلمين؟

هل نحن قادرون على ان نكون صريحين مثل هذا الرجل الذي كتب بصدق يدعو ابناء ديانته للعوده على طريق الصواب
ام نحن ننتظر علامات كبيرة كرؤية الدجال وياجوج ومأجوج لكي نصدق ماجاء في دياناتنا ونصحح الطريقة التي نعيش بها واعتقادتنا المختلة او الميته اذا كان بإمكاني وصفها
واعذروني عن اي تقصير
بانتظار اجاباتكم
سلام