مشاهدة النتائج 1 الى 10 من 10
  1. #1

    غسان.......فى مدينه البرتقال الحزين

    السلام عليكم ورحمه الله

    قررت ان اكتب هذا الموضوع بعد ان شاهدت قصه الكاتب الشهيد غسان كنفانى فذهب على الانترنت باحثا هائما لا اعرف من اين ابدا البحث فاذا بى تقع يدى على كتاب ارض البرتقال الحزين فبدات القراءه بفصول وشخف كالعطشان الباحث عن الماء فاجد ان هذا العظيم قد لمس قلبى بقلمه الحزين فحثنى على النهوض والكتابه و تظل كتاباته محفوظه فى دماغى الى الابد
    ولد غسان كنفانى فى مدينه عكا الفلسطينيه وكان يؤلف والتحق بالمكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطي عرفه الجميع على انه صحفياً تقدمياً جريئاً ودخل السجن نتيجة دفاعه عن القضيه الفلسطينيه اكثر من مره


    attachment

    نشأت غسان

    gasan_k1

    كان الوحيد من اشقائه الذى ولد فى عكا فقد كان من عادة أسرته قضاء فترات الأجازة والأعياد فى عكا، ويروى عن ولادته أن أمه حين جاءها المخاض لم تستطع أن تصل إلى سريرها قبل أن تضع وليدها وكاد الوليد يختنق بسبب ذلك وحدث هذا فى التاسع من نيسان عام 1936 التحق غسان بمدرسه الفرير بيافا وتعلم هناك اللغه الفرنسيه وسكن غسان مع اسرته فى المنشيا بمدينه يافا تلق المدينه الملاصقه بتل ابيب حث بدا اول احتكاك عربى اسرائيلى فرحلت عائله غسان الى مدينة عكا فى تشرين عام 1947 حتى ليله مظلمه بارده فى اواخر نيسان 1948 حين هجمت مدينه عكا من كتاب ارض البرتقال الحزين يصف غسان هذا الموقف (( خرج الاهلى مزعورين على تل الفخار ينتزرون يشاهدون النيران من اعلى تلمع فى السماء حتى انارت الطلام ولكنها لم تكسر الصمت المهيمن والخوف الذى يلمع فى عيون الاطفال وخرج المناضلون يدافعون عن مدينتهم يقفون كالجدار و من فوقهم السماء الرماديه الاكئيبه كلهم تجمعوا امام بيت جدى وكل منهم حمل ماتيسر من سلاح فى يده يلقى بطلاقاته على العدو ترى فى عنيه لمعه لا تعرف اذا كانت لمعه خوف على اسرته او اذا كانت لمحه الحماسه لمقاتلت عدوه)) . واستمرت تك الاشتباكات منذ المساء حتى الفجر وفى الصباح كانت تغادر الاسر المكان وكان منهم اسره غسان وذهبوا فى شياره شحن الى لبنان
    فوصلوا إلى صيدا وبعد يومين من الانتظار استأجروا بيتاً قديما في بلدة الغازية قرب صيدا في أقصى البلدة علي سفح الجبل و جلسوا فى مدينه الغازيه ثم جلسوا فى منزل لمده اربعين يوما عاد اليهم والدهم وكن بالمال القليل بعد ان انفق كل ماله فى بناء بيت فى العجمى بيافا من الغازية انتقلوا بالقطار مع آخرين إلى حلب ثم إلى الزبداني ثم إلى دمشق حيث استقر بهم المقام في منزل قديم من منازل دمشق وبدأت هناك مرحلة أخرى قاسية من مراحل حياة الأسرة.غسان فى طفولته كان يلفت النظر بهدوئه بين جميع إخوته وأقرانه ولكن كنا نكتشف دائماً أنه مشترك فى مشاكلهم ومهيأ لها دون أن يبدو عليه ذلك.


    attachment

    غسان يكبر

    pic03

    فى دمشق كانت تنتظرهم حياه اصعب فقد عمل والد غسان اعمال بدائيه وكانت اخته تعمل مدرسه وكان غسان واخيه يجمعان اكياس الورق ثم يلصقوها بالنشاء ويبيعوها لمحلات البقاله حتى تحسن الحال وفتح ابو غسان مكت يمارس فيه المحاماه وكان غسان الى جانب دراسته يعمل في تصحيح البروفات في بعض الصحف وأحياناً التحرير واشترك فى برنامج فلسطين في الإذاعة السورية وبرنامج الطلبة وكان يكتب بعض الشعر والمسرحيات والمقطوعات الوجدانية.

    وكانت اخته تشجعه فى تلك الفتره وبرز فى الادب والرسم فى الثانويه العامه عندما أنهى الثانوية عمل في التدريس في مدارس اللاجئين وبالذات فى مدرسة الاليانس ثم التحق بجامعه دمشق لدراسه الادب العربى
    وأسند إليه آنذاك تنظيم جناح فلسطين في معرض دمشق الدولي وكان معظم ما عرض فيه من جهد غسان الشخصي.وذلك بالإضافة إلى معارض الرسم الاخري التى أشرف عليها.

    وفى اواخر عام 1955 التحق درس فى المعارف الكويتيه بعد ان التحق بها شقشقه وشقشقته بسنوات وكانت تلك الفتره التى عاشها بالكويت اصيب فيها بادمان القراءه فقد كان يقراء بنهم شديد وذالك ادى الى تكوين حياته الفكريه كان يقول انه لا يذكر يوماً نام فيه دون أن ينهي قراءة كتاب كامل أو ما لا يقل عن ستماية صفحة وكان يقرأ ويستوعب بطريقة مدهشة

    عمل بجريد كويتيه وكان يكتب تعليقات سياسيه تحت اسم ابو العز وهذا ادى الى لفت الانظار اليه
    اقيمت فى تلك الفتره مسابقه افصل قصه قصيرة على مستوى العالم العربى فكتب قصه بعنوان
    ((القميص المسروق))ونال عليها اجائزة الاولى واصيب غسان بمرض السكر حتى وكانت اخته مصابه بنفس المرض مما ادى الى زيادة ارتباطهما وكانت لميس بنت شقيقه غسان متعلقه به وكان كل عام يحصر لها مجموعاته الادبيه والفنيه وكانت تتفاخر بها امام رفيقاتهاعام 1960 حضر غسان إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية


    attachment

    غسان ومؤلفاته اتجاه القضيه الفلسطينيه

    gasan_k5

    كانت كل الاعمال الادبيه التى كتبها غسان تتكلم عن الناس عاشمعم و كل اعماله كانت واقعيه وهو فى نظرى مؤرخ
    "عائد إلى حيفا"، عمل وصف فيه رحلة مواطني حيفا في انتقالهم إلى عكا؛ وقد وعي ذلك، وهو ما يزال طفلاً يجلس ويراقب ويستمع"أرض البرتقال الحزين"، تحكى قصة رحلة عائلته من عكا وسكناهم في الغازية وهو من افضل كتبه وهذا الكتاب ما دفعنى الى كتابه هذا الموضوع"موت سرير رقم 12"، استوحاها من مكوثه بالمستشفي بسبب المرض. "رجال في الشمس" من حياته وحياة الفلسطينيين بالكويت واثر عودته إلى دمشق في سيارة قديمة عبر الصحراء، كانت المعاناة ووصفها هى تلك الصورة الظاهرية للأحداث أما في هدفها فقد كانت ترمز وتصور ضياع الفلسطينيين فى تلك الحقبة وتحول قضيتهم إلى قضية لقمة العيش مثبتاً أنهم قد ضلوا الطريق.
    فى قصته "ما تبقي لكم"، التي تعتبر مكملة "لرجال في الشمس"، يكتشف البطل طريق القضية، في أرض فلسطين وكان ذلك تبشيراً بالعمل الفدائي.

    قصص "أم سعد" وقصصه الاخري كانت كلها مستوحاة من ناس حقيقيين. في فترة من الفترات كان يعد قصة ودراسة عن ثورة 36 في فلسطين فأخذ يجتمع إلى ناس المخيمات ويستمع إلى ذكرياتهم عن تلك الحقبة، والتي سبقتها والتي تلتها، وقد أعد هذه الدراسة لكنها لم تنشر (نشرت في مجلة شؤون فلسطين) أما القصة فلم يكتب لها أن تكتمل بل اكتمل منها فصول نشرت بعض صورها في كتابه "عن الرجال والبنادق".


    attachment

    غسان القائد

    small-kanafani450

    سنذكر لكم ما فعله غسان القائد لقد كان غسان اول من يكتب عن حياه الخليج منذت ان كانت صحارى وبدو ووصفهم وصف دقيق ولم يفعل احد هذا قبله او بعده
    فى ثوره العراق عام 58 كسف عن فساد فى الحكم وكتب عنه باسم ابوالعز فهاجمته الحكومه العراقيه احتى اكتشفوا الفساد و اعتزروا له فى كتاب خاص

    بعد أن استلم رئاسة تحرير جريدة "المحرر" اليومية استحدث صفحة للتعليقات السياسية الجادة وكانت على ما أذكر الصفحة الخامسة وكان يحررها هو وآخرون.ومنذ سنة تقريبا استحدثت إحدى كبريات الصحف اليومية فى بيروت صفحة مماثلة وكتب من كتب وأحدهم أستاذ صحافة فى الجامعة الأميركية كتبوا في تقريظ هذه الصفحة وساءني أن يجهل حتى المختصون بالصحافة أن غسان قام بهذه التجربة منذ سنوات.

    لا أحد يجهل أن غسان كنفاني هو أول من كتب عن شعراء المقاومة ونشر لهم وتحدث عن أشعارهم وعن أزجالهم الشعبية فى الفترات الأولى لتعريف العالم العربي على شعر المقاومة، لم تخل مقالة كتبت عنهم من معلومات كتبها غسان وأصبحت محاضرته عنهم ومن ثم كتابه عن "شعراء الأرض المحتلة" مرجعا مقررا فى عدد من الجامعات وكذلك مرجعا للدارسين.

    الدراسة الوحيدة الجادة عن الأدب الصهيونى كانت لغسان ونشرتها مؤسسة الأبحاث بعنوان "في الأدب الصهيوني". أشهر الصحافيين العرب يكتب الآن عن حالة اللا سلم واللا حرب ولو عدنا قليلا إلى الأشهر التى تلت حرب حزيران 67 وتابعنا تعليقات غسان السياسية فى تلك الفترة لوجدناه يتحدث عن حالة اللا سلم واللا حرب أى قبل سنوات من الاكتشاف الأخير الذى تحدثت عنه الصحافة العربية والأجنبية.

    إننا نحتاج إلى وقت طويل قبل أن نستوعب الطاقات والمواهب التى كان يتمتع بها غسان كنفاني. هل نتحدث عن صداقاته ونقول أنه لم يكن له عدو شخصي ولا في أى وقت وأي ظرف أم نتحدث عن تواضعه وهو الرائد الذى لم يكن يهمه سوى الإخلاص لعمله وقضيته أم نتحدث عن تضحيته وعفة يده وهو الذى عرضت عليه الألوف والملايين ورفضها بينما كان يستدين العشرة ليرات من زملائه.ماذا نقول وقد خسرناه ونحن أشد ما نكون فى حاجة إليه، إلى إيمانه وإخلاصه واستمراره على مدى سنوات في الوقت الذى تساقط سواه كأوراق الخريف يأساً وقنوطا وقصر نفس.

    كان غسان شعباً في رجل، كان قضية، كان وطناً، ولا يمكن أن نستعيده إلا إذا استعدنا الوطن.


    attachment

    المناصب التى نالها الشهيد

    عمل فى الصحف والمجلات العربية التالية:

    عضو في أسرة تحرير مجلة "الرأى" في دمشق.

    عضو في أسرة تحرير مجلة "الحرية" فى بيروت

    رئيس تحرير جريدة "المحرر" في بيروت.

    رئيس تحرير "فلسطين" في جريدة المحرر.

    رئيس تحرير ملحق "الأنوار" في بيروت.

    صاحب ورئيس تحرير "الهدف" في بيروت


    من مؤلفات الشهيد:

    قصص ومسرحيات:

    موت سرير رقم 12.

    أرض البرتقال الحزين.

    رجال في الشمس - قصة فيلم "المخدوعون".

    الباب (مسرحية).

    عالم ليس لنا.

    ما تبقى لكم (قصة فيلم السكين).

    عن الرجال والبنادق.

    أم سعد.

    عائد إلي حيفا

    بحوث أدبية:

    أدب المقامة في فلسطين المحتلة.

    الأدب العربي المقاوم في ظل الاحتلال.

    في الأدب الصهيوني


    مؤلفات سياسية:

    المقاومة الفلسطينية ومعضلاتها.

    مجموعة كبيرة من الدراسات والمقالات التي تعالج جوانب معينة من تاريخ النضال الفلسطيني وحركة التحرر الوطني العربية (سياسياً وفكرياً وتنظيميا).


    استشهد صباح يوم السبت 8/7/1972 بعد أن انفجرت عبوات ناسفة كانت قد وضعت في سيارته تحت منزله مما أدي إلي استشهاده مع إبنة شقيقته لميس حسين نجم (17 سنة).

    فى انهايه اريدكم ان تجعلوا هذا الكاتب يحصل على شىء من الشهره عندكم ويخلد فى عقولكم

    تم بحمد الله


  2. ...

  3. #2

  4. #3
    شكرا اخي الغالي على الموضوع الرائع

    دمت ودام قلمك المتالق
    15b53ab6b0714bec3b0d28877af1b1a0
    بغـــداد لا تتالمي...بغــداد انتي في دمي


  5. #4
    تسلموا علي ردودكم لروعة ومنتظر المزيد

  6. #5
    وينكم

  7. #6

  8. #7
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المبدع الراحــل مشاهدة المشاركة
    شكرااااا على الموضوع
    عفوا اخوى وشكرا علي الرد الرائع

  9. #8
    ينكم

  10. #9
    وينكم

  11. #10
    وينكم

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter