في لحظات عابرة .. أسرح بخيالي نحو المستقبل القريب .. يا ترى ماذا يوجد في جدول أعمالي المستقبلي .. و في هذه اللحظة مرت أمنية و لكنها لم تمر مرور الكرام , بل ظلت تلعب في أفكاري فترة ليست بالقصيرة .. فكرت جديا في الأمر .. ماذا سيحدث لي ؟؟ ما الذي يخبؤه لي القدر ؟؟ تذكرت أنني أحلم أن أكون صحفية في المستقبل , أو شاهدة على الحقيقة كما يقولون ...
أدركت جيدا أنني يمكن في يوم من الأيام أنني سأقدم روحي ثمنا للحقيقة , خيار صعب الحقيقة أم الحياة ؟؟
أي طريق أسلك , أي ورقة اختار ؟ بعد تفكير و تقدير , أدركت أن الحياة رخيصة , و أن الحقيقة أثمن من أي حياة يغشاها الخداع و الكذب و التضليل , كيف للعالم أن يظل مخدوعا , يجب أن يزاح الستار و يكشف النقاب , نعم إنها خطوة في حياتي لا رجعة عنها ......
لنتعرف تاريخ " مهنة البحث عن المتاعب " :
ما هي الصحافة ؟؟؟؟؟
الصحافة :
هي المهنةالتي يقوم فيها الصحافي بجمع المعلومات ومن مصادر موثوقة لعرضها على العالم لكشف الحقيقة و تعريفهم بآخر المستجدات في الأحداث سواء كانت سياسية رياضية اقتصادية أو حتى اجتماعية ..
الصحافة في العصور القيمة ؟؟
في اليابان : الصحافة قديمة قدم العصور والزمن، ويرجع تاريخها إلى زمن البابليين حيث استخدموا كاتبا لتسجيل أهم الأحداث اليومية لتعرف الناس عليها.
في روما :
أما في روما فقد كانت القوانين وقرارات مجلس الشيوخ والعقود و الأحكام القضائية والأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية لتصل إلى الشعب ليطلع عليها. أصيبت هذه الفعالية بعد سقوط روما، وبعد اختراع الطباعة من قبل غوتنبيرغ ولدت صناعة الأخبار والتي كانت تضم معلومات عن ما يدور في الأوساط الرسمية, وكان هناك مجال حتى للإعلانات.
ظهور الصحف المطبوعة :
في حوالي عام 1465 م، بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة وعندما أصبحت تلك الأخبار تطبع باستمرار ، وكان ذلك في بدايات القرن السادس عشر, وفي القرنين السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة بالانتشار في أوروبا و أمريكا وأصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها, وقد كانت الثورة الفرنسية حافز لظهور الصحافة الحديثة، كما كانت لندن مهدا لذلك.
الصحافة العالمية :
ظهرت في العالم عدد من الصحف المشهورة و التي بقيت جذورها ثابتة حتى الآن و منها :
صحيفة الديلي كوران Daily Courant أولى الصحف اليومية في العالم التي صدرت في لندن عام 1702 م
الصحافة العربية :
بدأ إصدار الصحف في الوطن العربي مع بدأ حملات نابليون بونابرت على مصر .. فصدرت الصحف التالية :
حرية الصحافة :
حرية الصحافة هي حرية التعبير و الرأي و غالبا ما تكفلها الحكومة و دستور البلاد و المنظمات الدولية التي تدافع عنها .و لكن من حق الدولة التغطية أو عدم كشف المعلومات السرية و المحمية و التي تخص الأمن القومي . و هناك العديد من الجهات التي تحاول التضييق على هذه الحرية كالحكومات العربية . و تنص وثيقة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة على أن : " لكل فرد الحق في حرية الرأي و التعبير، ويتضمن هذا الحق حرية تبني الآراء من دون أي تدخل و البحث عن و تسلم معلومات أو أفكار مهمة عن طريق أي وسيلة إعلامية بغض النظر عن أية حدود".
سبب تسمية الصحافة بالسلطة الرابعة :
كلنا يعرف السلطات الثلاث التي طالب المفكر مونتيسكيو بفصلها عن بعضها البعض و هي ( التشريعية و القضائية و التنفيذية ) أما السلطة الرابعة فهي الصحافة كمقارنة بينها و بين هذه السلطات الثلاث .
مكانة حرية الصحافة في أنحاء العالم : 
تعتبر الصحافة المصدر الأمين و الموثوق للحصول على المعلومات حول العالم بأسره , و تحظى بمكانة عالية في هذا السياق , لذلك قامت العديد من المنظمات الدولية التي تحميهاو تدافع عنها من الاعتداءات التي تمارس بحقها في شتى بقاع العالم كمنظمة " مراسلون بلا حدود المسؤولة عن إصدار و نشر التقارير المتعلقة بالصحافيين و تصنيف الدول على أساس توفير الحرية للصحافة و جاء في أحد تقاريرها التصنيفات التالية :
في عام 2003 كانت الدول التي تتمتع بصحافة حرة تماماً هي فنلندا، آيسلندا، هولندا، النرويج. وفي عام 2004 إحتلت إلى جانب الدول المذكورة دول الدنمارك وايرلندا و سلوفاكيا و سويسرا أعلى قائمة الدول ذات الصحافة الحرة وتلتها نيوزلندا و لاتفيا. . أما الدول الأقل في مستوى حرية الصحافة 2006 فقد تقدمتها كوريا الشمالية لتليها كوبا و بورما و تركمانستان و أريتيريا والصين و فيتنام و النيبال و السعودية و إيران.
الاعتداءات على الصحفيين :
كثيرة هي الاعتداءات التي تعرضت لها الصحافة و الصحافيون و لكن بقيت أسماء منها خلدت في الذاكرة لأنها واجهت كل العقبات في سبيل إيصال الحقيقة إلى العالم و ضحت بكل ما تملك حتى بنفسها , فاستحقت أن نذكرها في عقولنا و هذا أضعف الإيمان و منهم أذكر العرب منهم فقط لأن الصحافيون الأجانب هم الوحيدون الذين إذا تعرضوا لاعتداء احتجت الدنيا بأكملها لأجلهم أما العرب منهم فلا أحد لهم :
طارق أيوب :
الصحفي الفلسطيني الذي حمل معه كاميرا الجزيرة غير آبه بالقصف و الصواريخ و الطائرات فوق رأسه فكان نصيبه الاستشهاد على يد الجيش الأمريكي .
تيسير علوني :
الذي اعتقل من قبل القوات الأسبانية لمجرد أنه عقد لقاء مع أسامة بن لادن الذي تعب كثيرا في إعداده حتى أنهم عروه من ثيابه حتى يستطيع لقاءه , فكان السجن نصيبه و معها تدهورت حالته الصحية .
أطوار بهجت :
تلك العراقية الشجاعة التي نقلت أحداث تفجيرات كربلاء غير مكترثة بالتهديدات التي تعرضت لها من الإرهابيين فكان نصيبها أن تمر دبابة الحكومة العراقية فوق جسدها !!!!
عماد غانم :
و هذا ما حدث له ليس ببعيد , أمس فقط بتر ساقيه أثناء حمله لكاميرا الأقصى تصور بشاعة الإجرام الصهيوني فأصابوه برصاص الغدر بثلاث طلقات دون شفقة و لا رحمة أدت إلى بتر ساقيه الاثنتين .
أسماء كثيرة و لكن هذا مما مر بي الآن , و ستكون هذه الأسماء قدوة لي في دربي في طريق الحقيقة , لهم مني كل الوفاء و الاحترام ...
أسئلة للنقاش :
• ما رأيك في الصحافة و ماذا تمثل لك , هل ترى أنها مهنة إنسانية تستحق الاحترام ؟
• كيف تقيم الصحافة العربية , هل ترى أنها حرة أم مقيدة و لماذا ؟
• و من في رأيك أفضل الصحافة العربية أم الغربية من حيث المصداقية و الأمانة الصحفية ؟
• و ما رأيك في ازداواجية المعايير الدولية التي تميز بين الصحافي الأجنبية و الصحافي العربي ؟
و في الختام أتمنى أن يكون الموضوع قد أعجبكم
و إلى اللقاء ..
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات