السلام عليكم و الرحمه
اخوتي الاعزاء
كره القدم علمتنا ان لا يوجد هناك مستحيل في عالمها
و تلك الساحره المجنونه التي يعشقها مليارات الشعوب تبقى تلقي بظلالها على جميع الاحداث
فكم من فريق حقق نقله نوعيه بوجود مدرب قدير
و كم من فريق كان متاخرا بنتيجه ثقيله و استطاع العوده بالمباراه
و كم من فريق تباهى بانه تغلب على خصمه بنتيجه ثقيله جدا لدرجه ان الفريق يستجمع قواه و يحقق المفاجاه
و الامثله عديده من ملاعبنا العربية و العالميه
و هذه تدخل من منظوم الكره الحديثه التي اصبح لا تعرف الكبار
بمنظومه واحدة
بالعام 99 شهد احداثا دراماتيكيه سواء بالملاعب العربية او العالميه
نهائي دوري ابطال اوروبا و المباراه بين مانشستر يونايتد الانجليزي و بايرن ميونخ الالماني
يتقدم البايرن بهدف بالشوط الاول و يحكم دفاعه و يطبق على خصمه مفكرا بالانتصار
الخصم هاجم بعنف املا بتحقيق التعادل و الحسم بالترجيحيه و تاتي بعدها الدقيقه 90 حيث ان الامل ينقطع رويدا رويدا و الالمان يباشرون بمراسم الاحتفال
ركله ركنيه للانجليز ليعلن عن هدف التعادل
الاعصاب مشدوده بين الطرفين لتاتي ركنيه بعدها باقل من 20 ثانيه و ياتي هدف الانتصار الغالي للانجليز و لسان الحال يقول نعم كانت احداثا دراماتيكيه رهيبه
لكن مسيره الكره لا تابى الا ان تستمر لتحط رحالها بالاردن بدوره الحسين (الدوره الرياضيه التاسعه العربية)
و بمسابقه كره القدم يتاهل الفريق الاردني و العراقي الى المباراه النهائيه حيث ان التاريخ يشفع للعراق في مرات الفوز على نظيره الاردني حيث كان الاردنيون يعتبرون العراق فريق يستحق الفوز عليه و يعتبرونه انجاز
تبدا المباراه الملتهبه و الفريق الاردني يتقدم على نظيره العراقي بنتيجه خياليه جدا الهبت جمهور ستاد عمان يومها
بقوام 4 اهداف مقابل لا شئ سجلت على مدار شوطي المباراه ليبدا بعدها الترهل الاردني و يسجل العراق 4 اهداف في غضون 15 دقيقه ليحتكم الطرفان الى الركلات الترجيحيه و التي ابتسمت للاردن وقتها
و نبتعد قليلا عن الاردن لناتي الى قطر حيث مواجهه من نوع اخر الاردن في مواجهه قطر الاردن كان يكفيه الفوز للتاهل الى النهائيات الاسيويه لاول مره بتاريخه و هو انذاك يسجل التقدم على قطر بهدفين نظيفين لتبدا بعدها الاحداث الدراماتيكيه يسجل القطريون هدفين متتابعين لتنتهي النتيجه 2-2 و تتاهل قطر الى النهائيات تاركه الاردن في حسره من امرها
و تدور عجله الزمن لناتي الى العام 2002 الى المونديال العالمي و ما رافقه من بعض احداث دراماتيكيه
فريق كالسنغال لم يكن اشد المتفائلين يظن ان السنغال ستطيح ببطله العالم بالعام 98 و تصل الى دور الثمانيه لتخرج على يد تركيا و التي هي ايضا كانت مفاجاه من مفاجات الدوره اضافه الى المستضيفه كوريا الجنوبيه
و نعود لنقلب قليلا في عجله الزمن لينتهي بنا المطاف بالبرتغال و كاس اوروبا للامم و التي شهدت احداثا دراماتيكيه منها اطاحه اليونان المغموره بالمستضيف و من ثم بطله العام 2000 فرنسا و منتخب التشيك و من ثم فوزها على المستضيف مره اخرى لتنال اللقبو مشهد اخر كاد ان يتكرر في القاره الاسيويه بنفس العام و هو منتخب الاردن منتخب النشامى قدم عروضا جميله بالنهائيات التي تاهل اليها اول مره بتاريخه ليلاقي اليابان بالدور الثاني و الذي احرج اليابان و مدربها زيكو الذي لم يدر ماذا يفعل وقتها ليحتكم الطرفان الى الركلات الترجيحيه و التي ابتسمت للاردن بواقع 3-0 قبل ان يقوم الحكم الماليزي وقتها باعاده الضربات في مكان اخر و يحرم الاردن من فرصه بلوغ الادوار الاخرى و هذه المباراه عدت من الاحداث الدراماتيكيه في ذلك العام
نمشي في عجله الزمن قليلا الى ان نصل للعام 2005
بنهائي ابطال اوروبا المباراه بين ليفربول الانجليزي و ميلان الايطالي يتقدم الايطاليون بالشوط الاول 3-0
ليقول المحللون انتهت المباراه و ذهب اللقب للطليان لكن ماذا حدث بعدها؟؟؟!!!
انتفض الانجليز بالشوط الثاني و سجلوا 3 اهداف ليوازنوا النتيجه و يحتكموا بالركلات الترجيحيه و التي ابتسمت للانجليز
غير مبتعدين عن الحدث نعود للقاره الاسيويه و تحديدا بالعام 2006 اي العام الماضي
لقاء الذهاب بين الفيصلي الاردني و المحرق البحريني انتهى فيصلاويا في عمان بواقع 3-0 ماذا تتوقعون من الفريق البحريني فاعل ؟؟؟
في لقاء الاياب انتفض الفريق البحريني و هاجم بشراسه و ضراوه و انتزع الهدف الاول بالشوط الاول ليعادله الفيصلي باخر دقيقه من الشوط الاول محصله النتيجتين 3-1 اضف الى ان الهدف بارض الخصم عباره عن هدفين
بالشوط الثاني دخل البحرينيون بقوة و سجلوا 4 اهداف و عادلوا النتيجه وقتها و كادوا ان يسجلوا الخامس لولا فطنه مهاجم الفيصلي وقتها سراج التل لينهي امال المحرق بالفوز باللقب و عدت هذه المباراه من بين الاحداث الدراماتيكيه في ذاك العام
و تاتي عجله الزمن الى العام 2007 ربما ساقول ان هذا العام شهد احداثا غريبه و عجيبه في كره القدم و نلنا دروس فيها
بدايه مشوارنا مع الفيصلي الاردني هذا العام ربما كان من اسؤا الاعوام على النادي الفيصلي لانه فقد الدوري و فقد الكاس و فقد البطوله العربية و كاد ان يفقد التاهل بكاس اتحاد اسيا
لا نستطيع الجزم بانه سوء الطالع الذي اصاب الفريق و ما دار من اقاويل ان الفريق تعرض لمؤامره اتحاديه و شبابيه و وحداتيه بسبب عوامل سياسيه لا اود التطرق اليها
و لعل الارهاق الذي اصاب اللاعبين كان له دور اساسي في فقدان الالقاب.
عزيزي قارئ الموضوع عند قراءتك لهذا الطرح ربما تتسائل و تفكر
هل كره القدم تستحق هذا العناء
ربما ستجد جوابي بالموقف التالي و ربما سيعد من الاحداث الدراماتيكيه فعلا
فالكل يعرف الدوري الاسباني la liga
و يعرف قطبيها ريال مدريد و برشلونه
الدوري الاسباني تاجل حسمه الى الجوله الاخيره لدرجه ان المحللين لقبوه بالدوري المجنون او بالاسبانيه
la liga locca
حيث ان 3 فرق اسبانيه نالت نفس الرصيد النقطي و هي ريال مدريد المتصدر برشلونه الغريم و اشبيليه الطموح
لكل واحد فيها 72 نقطه
لتقام بنفس التوقيت و يفوز الريال بعد ان كان متاخرا بهدف بالشوط الاول و يدك خصمه قبل نهايه الوقت بعشر دقائق بثلاث اهداف كانت كفيله باحراز الليغا بغض النظر عن نتائج منافسيه
نبقى نردد و لسان حالنا يقول من هذه الامثله
فعلا كره القدم انت ساحره الملايين
مبكيه الافئده
منغصه الامال
لكني لن اكرهك يوما
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات