مشاهدة النتائج 1 الى 6 من 6
  1. #1

    تحقيق أو نبذه او قصه التحرر العقلي من التحجر الفكري



    في ظل تمردنا على السينما العربية واتجاهنا بكل مقاييسنا الفنية للسينما الأجنبية بصفة عامة والأمريكية على وجه الخصوص ..صنفنا مواطنين أمريكيين لعلمنا الكثير من صفات وخصائص ذلك المجتمع .. وكمتابع للسينما لن تشعر بغربة العادات عندما تذهب الى هناك ولن تشعر بدهشة تغير في المعيشة لعلمك بالوضع مسبقاً واختصارك مشواراً طويلاً وشوطاً كبيراً من تشرب المعلومات التي استوحيتها من خبرتك في متابعة الأفلام..
    تعلمنا اللغة من الأفلام والمسلسلات الأمريكية .. حتى الكثير من التعابير المجازية التي تفشل الترجمة في التعبير عنها .. استوعبناها وعربناها واستخدمناها في
    تعابيرنا العربية ..

    استجدت لدينا لغة الحوار وفن الإقناع وفن التحليل للمواقف وذلك من خلال الكم والمخزون الهائل من المواقف التي مرت علينا في تاريخ كل انسان سينمائي .. برعنا في معرفة القانون الأمريكي سواء كان في مخالفة أو تطبيق أو حتى في التحايل عليه .. حتى حفظنا هذا القانون .. وعرفنا حقوق الفرد هناك أكثر من حفظنا لحقوقنا العربية .. حتى العبارة الشهيرة "لك الحق في التزام الصمت ..... الخ" التي هي حق المتهم عند القاء القبض عليه حفظناها بالنص ..

    السينما وان اختلفت فيها الرؤى واختلفت فيها الاتجاهات واختلفت فيها الأراء تظل مرآة للواقع .. وتجسد جزء لا يتجزاء من الحياة وان اضفيت عليه القليل من اللمسات السينمائية .. حتى ولو كان فلماً عن الفضاء أو الخيال .. فهو يجسد رغبة واقعية .. أو فكرة معينة حدثت أو تحدث على ارض الواقع ..

    ومع كل هذا التزاحم الهائل من المشاهد و المواقف والأفكار كونت لدينا فكراً معيناً وتوجهات معينة .. وأراء تخص كل فرد فينا من خلال حكمه او انتقاده او تعليقه على امر ما أو فكرة ما قولبت وعولجت في السينما .. تقبل عقلنا بعض الأفكار التي نرى أنها تتناسب وتتوافق مع فكرنا واستسقيناها من مجتمعات اخرى أو حتى من أفراد معينين وظفوا السينما لتقدم تلك الأفكار التي لا تعادي ديناً أو مذهباً .. والتطبيق والعمل بحرية حق بسيط لكل فرد في العالم الا ان هذا الحق سلب للأسف بقوة منا في محيطنا ..

    في مجتمعنا العربي .. وفي ظل رؤيتنا العربية تظل هناك إضاءات من فكر غربي تشربناها في الغالب سينمائياً أو معايشة.. تظهر في حالات وتعجز عن الظهور في حالات آخرى وذلك لأن المحيط العربي من حولها أقوى منها مما دفعها قسراً إلى البقاء .. لا لأنها تعتبر مخالفة دينية أو أنها ضد الإنسانية .. إنما لأنها تصادم فكراً عربياً لا يرحم مثل هذه التطلعات .. ولن يتقبلها يوماً ما .. لدرجة أن الوضع يكون .. انحلالاً تاماً أو كبتاً مؤلماً .. قلما كان هناك توازناً بين الحالتين .. فالتطبيق التام لكل أمر جيد ونعلم كأفراد أنه امر جيد وغير مخالف للدين سيجعل منا أشخاصاً ذوي اتجاهات غريبة .. ربما نعت الانسان بالمريض النفسي .. أو ليبرالي أو علماني .. أو ماشبه ذلك من أمور أخرى .. كل ذلك لاقتناعه بمسألة معينة أو فكرة ما تصادم فكر العموم ..
    ربما يجزم البعض بأني أبالغ أو أني اكبر حجم المسألة .. لكن كمثال يعم السينمائيين وغيرهم لتوضيح الفكرة .. إلى وقت ليس ببعيد أعتبر من يربط حزام الأمان انساناً غريب الأطوار !!

    جسد الأمر لدينا انفصاماً فكرياً يزن الأمور من منظارين .. تارة عندما ننتقد بعض الأفلام أو المسلسلات العربية التي تجسد الواقع حقيقة لا خيالاً نحكم عليها بتخطي الحدود المسموحة لها .. وانها تعدت على الفكر العربي وعلى التقاليد العربية التي ترفض كل مايخدش الحياء حتى وان كان تصويراً للواقع ..
    لكن عندما نشاهد فلماً امريكياً .. نجد أن المقياس لدينا يختلف ومنظارنا للأمور يتغير فننتقد الفلم بمقاييس النقد العالمية أو نحكم عليها بمعايير المجتمع التي يصوره الفلم بالتحديد .. لذلك نكون منصفين في النقد والحكم على ذلك الفلم الأمريكي وتكون رؤيتنا له كمن يمثلهم الموضوع.. بعكس الفلم العربي الذي حكمنا عليه بالانحلال ..
    ومن يصعب عليه الأمر ليعقد مقارنة بسيطة بين الفلم الأمريكي "الجمال الأمريكي" وبين الفلم العربي "عمارة يعقوبيان" ..

    الأمر هنا ليس فيه نوع من عداء كل ماهو ابداع عربي ومحاباة لما هو امريكي .. إنما هو حقيقة الفكرة التي نحتضنها ويصعب علينا التعبير بها في ظل القيد المحكوم من قبل فكر لا يقبل التجديد إلا قسراً .. ونرجع لمثالنا البسيط "حزام الأمان" وكيف تم التخلي عن فكرة "غريب الأطور" بإجبار الفكر قانونياً على تقبل ذلك ..

    وأمر كهذا هو ماجعلنا من مصاف الدول التي جميعاً نعلم ماهي ..

    عموماً .. لن أطيل لعلمي أن الفكرة وصلت ..

    لكن متى سيقبل العقل العربي فكرة التوازن الفكري في الأمور التي لا تعادي لا عقيدة ولا ديناً ولا مذهباً وإنما جاء العداء استعباطاً إن صح التعبير ..

    هل الخوف العربي من كل ماهو جديد السبب في ذلك ؟

    في فكرة ما .. نجد أنفسنا أننا شعب مستهدف من قبلهم .. هل استهدافهم لنا في جانب معين يغفلنا عن التقدم في جوانب أخرى ؟

    تكثر الأسئلة .. وتظل تكثر عندي وعند غيري .. لكن يبقى تساؤل مهم يخطر في البال ..

    لماذا عندما يتعلق الأمر بفكرة سيئة .. أو عادة بذيئة .. نجد أن تبنيها يكون سريعاً ...؟

    هل غدا العقل العربي رضيعاً بين يدي حاضنة أجنبية تطعمه ماتراه مناسباً له .. لا مايرغبه هو ؟

    أم هو العناد الغبي الذي ركب الجاهل .. وأجبر العاقل على التزام الصمت خوفاً على صوته من أن يذهب ..!؟



    El laberinto del fauno

    Downloaded Plies


  2. ...

  3. #2
    أهلا أخي

    شكرا ً على الموضوع الممتاز

    لن أتكلم في ردي هذا عن المجتمع العربي ومشاكلة

    سأقتصر كلامي على السمنا العربية


    تعتبر السنما العربية أو المصرية بوجه التحديد ثالث أفضل سينما في العالم

    يبدأ الأمر بهوليود من ثما بوليود وتأتي بعدها السينما المصرية


    أنا لا أنكر أن السنما المصرية لا تقل في تاريخها عن أي سينما أخرى ....لكن هناك عيوب كثيرة لو كان بيدي لا ما جعلتها تحدث

    1- سوء التمثيل والمبالغة :
    لا أعلم لماذا تستمر السنما المصرية في أعطاء ممثلين سيئين أدواراً جديدة ....فهي لديها تاريخ عريق حافل بممثلين عظام .


    2- المجاملات وتجاهل الأخطاء: تستمر السنما العربية بمجاملة المخرجين الكبار والممثلين الكبار وتجاهل أخطائهم مهما كانت وأرغام الأخرين على تحملهم وهم يستلمون جوائزهم سنة بعد الأخرى .
    وهذا الشيء ينطبق أيضاً على الرقابة .....فعندما يخرج فلم مليء بالمشاهد الخلاعية التي ترتكز على الأغراء فقط من غير أي هدف أخر بإخراج أحد المخرجين الكبار ...فيتفاضوا عنه .


    3- ضعف المؤثرات والإلتزام بإسلوب الإخراج الكلاسيكي: عندما تقارن السنما العربية بهوليود أو بوليود ترى أننا محصورن في العصر الحجري بنسبة لتقنية .....فلماذا لا يتعلم المخرجين سواء الصغار والكبار منهم من المخرجين الأخرين ...........لكنهم يصرون على الإسلوب الكلاسيكي البحت

    4-القصص المكررة وعدم التتطور في القصص: لا تستفيد السينما العربية من الإدب العربي شيء فهناك كتاب يكتبون روايات بمستوى قصص هوليود أن لم تكن أفضل منها ...فعلى سبيل المثال الدكتور أحمد خالد توفيق ...........لو تحول أحدى رواياته الى فلم سينمائي بإخراج جيد .........لحقق ما لم يحقق من قبل وبهذا سنبدأ بالخروج عن قصص السينما العربية الروتينية

    أتمنا أن لا أكون أطلت عليكم

    تحياتي

    DeVoOo
    As of some one gently rapping, rapping at my chamber door.
    "'Tis some visiter," I muttered, "tapping at my chamber door —
    Only this, and nothing more."

    sigpic3320_1

  4. #3
    أخوي لو كان في السينما العربية شئ يذكر ما كان توجه أحد إلى السينمكا الأجنبية
    ولا تنسى الأفلام المصرية ما بها من اشياء مخله بالأدب
    asian Back asian

  5. #4
    شكرا أخي جوروماكي على هذا الطرح الجميل
    يكفي أن نعلم أننا أول الغيث و أول الغيث قطرة و ستتطور الأمة بفكرها و بتقبل الآخر و استيعاب أفكاره شاءت أم أبت فإما أن نصبح عبيداً لتلك الحضارات أو أن نجاريها وهذا ما نراه حولنا من تغييرات محمومة وتطلع للخارج ورغبة شديدة في التعلم و ما يأخرنا إلا وجود عقليات قديمة غير قادرة على التطور ولها قدرة على التأثير على المجتمع فهم يقاتلون بكل ما أوتوا من قوة لمنع التغيير و للأسف أمثال هؤلاء موجودون في كل مكان فإما أن نفضحهم و نظهر نواياهم وعجزهم عن التغيير للأفضل وإلا فسنضظر إلى إنتظار زوالهم وهو قريب إن شاء الله ويكفي أن تنظر إلى الأطفال والشباب في المرحلة الثانوية وما دونها وسوف تعلم أن الوقت قريب جداً للتغيير وأن كل من حارب الفكر الآخر وقمعه فكريا سينتهي ويذهب هو وفكره كما فعل أهل الجاهلية عندما جاءهم الإسلام فرفضوه فذهبوا بعارهم وسيذهب هؤلاء بعارهم وأذاهم للأمة فهذه هي سنة التاريخ و البقاء للأفضل دائما gooood ... دمتم بود
    اخر تعديل كان بواسطة » 3DMatrex في يوم » 08-07-2007 عند الساعة » 09:44

  6. #5

  7. #6
    فعلا كلاك صحيح او ما فهمته صحيح فنحن نتجه لهناك لعالم هوليود لعلمنا ومعرفتنا التامة

    او تقدر تقول شئ اقتنعنا به انه هذا الجيد وهذا السئ مع العلم انه تخرج من عندنا افلام رائعة مثل حليم وكثير من الافلام

    لكن طبيعة الفكر انه يري هذه الافلام الاجنبية بعقل ونظرية تجعله اذا حتي هذا الفيلم سئ يعجب به والعكس يحصل عندنا

    وشكرا علي الموضوع الرائع وعلي فكرة لمن يقولوا انه السينما المصؤية خليعة السينما المصرية هي السينما التى تقدر تقول عليها سينما في العالم العربي

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter