...امس كنت جالس متملل...واعزف بالجيتار...
...ومن هنا بدأت الرسالة...
...كنت ابحر في عوالم الالحان...وفجأة اتاني ذاك اللحن الذي لايفارق مسامعي...
فتذكرتكِ يا خيال...وتذكرت الرسالة التي لم اختمها لأرسلها لكِ...فذهبت اسابق خطواتي لأكملها...
وانا اناظر تلك الآفاق البعيدة..التي لطالما حلمت بأن اكون قريب منها...ولو ان ذلك مستحيل...
وها انا الآن انثر الحروف لأكتب شوقي...الا ان الزمن اعادني لأبدأها من جديد...لأنثر اشواقي حروفاً تعزف شوقها الحاناً...وتبحر في عوالم احزانها ودموعها...وها هي تلك الاوتار التي كنت تعزفين عليها...
ذبلت شوقاً لك ولرؤيتكِ...ومن شوقها قامت تعزف لنفسها احزانها...بتلك الاوتار التي بللتها الدموع...وغمرتها الاحزان...وضمها الزمن بين ساعديه...لتكون ذكرى لم يكن لها وجود...
وها انا انثر تلك الاحزان حروفاً لتعبر عن مدى الشوق الذي لا نهاية له...عن مدى الحب الذي لا وجود له...ذكراكِ قد هيجت حبي...وغمرتني احزاناً...وهموماً...وشوقاً...عودي واعزفي على تلك الاوتار... واحكي لي عن رحلتكِ...واجعليني انام في مقبرة قلبكِ..
..والى الأبد...
المفضلات