.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيف حالكم اخواني الكرام
المهم حبيت أقدم تحية لكل الي يدخلوا قصتي ..
وتحية خاصة لرواد مكسات ،، والي يردوا على قصتي
أحب أن أهدي تلك القصة لأخواني الكرم
}{ عقــــــــــــــارالتخفـــــــــــــي }{
لم تنم العاصمة البريطانية لندن تلك الليلة ,, فالكل مشغول بأخر الأحداث ..
الجميع يترقب بكل خوف وحذر لما ستؤول اليه أخر الأحداث ,,
أما رجال الأمن فقد انتشروا في المدينة بشكل مريع .. لأول مرة في تاريخ المدينة ..
ولأول مرة في تاريخ لندن يعيش سكانها تلك اللحظات الرهيبة .. وكأنه كابوس مزعج .
تجري هذه الأحداث على جانب السكان ،، لكن هناك أمور عظيمة تجري داخل أركان وزارة والداخلية ..
المكان تحول الى خلية نحل .. لا راحة فيها .. لأن هناك أمراً خطيراً ، والبلاد على شفا جرف .
========
بعيداً عن تلك الأحداث الغريبة ، كان يقطن في أحد الكهوف .. بعد أن يأس من حياة البشر .
لطالما اعتبرها حياة تافهة لا أهمية لها ,, فآثر العيش بعيداً عن الناس ..
لكنه سمع بآخر ما آلت اليه الأحداث في مدينة الضباب ,, فكان ينظر اليها بعين الشفقة ..
لكنها كانت ممزوجة بشيء من القسوة بسبب ماضيه المؤلم ,, بعدما فقد أهله بسبب الحروب ..
كان يتمنى أن يستطيع المساعدة بأي شيء ,, لكنه يقول في نفسه " قد لا أستطيع "
لكن هناك في أرجاء وزارة الداخلية من يعتقد اعتقاداً جازماً بمقدرته على ذلك ..
جيمس جودي ,, طالب في جامعة اكسفورد .. لكنه آثر العيش بعيداً عن حياة البشر .
كان من أكثر الطلاب - ولا زال - تفوقاً ,, ذكاءاً ,, وعبقرية ..
يتمتع بخيال خصب ,, شخصية قوية ,, كما أنه من أشد رجال لندن وأقواهم ..
لكنه فقد أهله بسبب الحروب وأعمال الارهاب العالمية ,, فعاش وحيداً بين جدران غرفته.
بعدما ضاقت به الحال ،، قرر أن يذهب بعيداً .. لعله ينسى ما مضى من أيام المعاناة .
=======================
بينما كان جيمس يأخذ قسطاً من الراحة ،، سمع صوت أقدام .. كانت قادمة الى داخل الكهف .
لم يتزحزح من مكانه ،، مع أن الخوف قد تملك قلبه الشجاع .. فمنذ سنين مضت ..لم يأتي اليه
أحد ..
فجأة ظهر أمامه أربعة رجال ،، كانوا يرتدون ملابس سوداء اللون .. وكانوا جميعم مسلحون .
تقدم اليه أحدهم قائلاً له بصوت أجش ,,
- منذ سنتين أو أكثر لم نتقابل سيد جيمس .. أليس كذلك ؟؟
- معك حق سيد جوزفين ,, لكنني مستغرب ,, ما الذي جاء بك ؟؟
- لست أنا من قرر ذلك ,, انه الكولونيل ادوارد ,, لا بد وأنك على علم بما يجري في لندن .
- نعم سمعت بآخر الأحداث ،، لكنني لا أعتقد أن مجموعة من الأشخاص يمكن أن تهدد أمن
البلاد الى هذا الحد ,, ومن أجل ماذا .. من أجل فتاة ... يا لسخرية القدر
- لكنك لا تدري من تكون تلك الفتاة .. أو على الأقل ماذا يريدون من تلك الفتاة ,,
- ايما كانوا يريدون ,, فهذا الأمر لا يعنيني اطلاقاً .. أليس كذلك سيدي ؟؟
- اذاً هذا هو ردك ,, خذ مني ما لدي .. أتعلم أن تلك الفتاة هي محبوبتك ديما ..
- مــا .. ماذا تقول ؟ هل هذا صحيح ..
- أجل ,, لكنني أتساءل .. هل ستأتي معي بعد ما سمعت ؟؟
==========
بعد أخذ وعطاء قرر جيمس العودة الى المدينة ,,لربما أراد أن ينقد محبوبته من تلك المحنة .
هذا ما يدور بداخله ،، لكن من الوجه العام ..قدومه سينقذ كل سكان لندن ..
كانت وزارة الداخلية على أهبة الاستعداد لإستقبال جيمس برفقه السيد جوزفين ..
عند قدومه استقبله الكولونيل ادوارد ,, وكان لا بد من اطلاعه على الأحداث ..
========
في الفترة الأخيرة قامت الآنسه ديما بصنع عقار بعدما أجرت مجموعة من التجارب ..
ذلك العقار قادر على علاج الكثير من الأمراض .. لكن ظهرت نتجة أذهلت الجميع ..
مما جعلها محط أنظار أكبر عصابات البلاد ,, والتي تسعى بشدة للحصول على المال بأي طريقة ..
فذلك العقار قادر على اخفاء جسد الشخص بعد تناوله لمدة قد تتجاوز 30 دقيقة ..
بالطبع سيكون ذلك خبر مفرح بالنسبة للمنظمات التي تسعى الى الحصول على الأموال .
فذلك لن يحملها أعباء الخطط الروتينية التي قد تكون قابلة للفشل ..
لقد تلقت الحكومة البريطانية رسائل تهديد متوالية .. وبالطبع أصحابها يريدون الآنسة ديما.
فهم يريدون الإستفادة من خبرتها في اكتشاف ذلك العقار ..
لكن المزعج في الأمر .. أنها منظمة إرهابية .. تسعى لتدمير البلاد للحصول على السلطة والمال ..
بعدما رفضت الحكومة البريطانية الرضوخ لمطلبهم ,, قرروا قتل أي شخص يقع بين أيديهم .
فقد قتل منذ اسبوع أكثر من مئة شخص ,, ولا زال العدد في تزايد ..
لكن الحكومة تقع بين خياران أحلاهما مر .. فان رضخت لمطلبهم ستحل كارثة حقيقية ..
وان رفضت فربما تستيقظ في أحد الأيام فلا تجد سكان لندن ..
لذلك كان لا بد من الاستعانة بشخص يفوقهم ذكاءاً , فلربما يستطيع الامساك بهم ..
=========
بعد اطلاع جيمس على الأحداث ,, صمت برهة من الزمن .. ثم قال .
- أين يمكن أن أجد ديما ؟؟,,
- لا تقلق عليها .. فقد تم نقلها الى مكان آمن ..
- حسناً ,, أعتقد بأنها ستكون ضمن خطتنا التي سنقوم بوضعها .. لأنها بدونها قد تفشل .
- ما .. ماذا تقول ؟؟ هل أنت جادٌ بذلك ..
- أجل ,, أنا جاد،، أو ربما أكون جاداً ..
- حسناً ,, كما تريد ،، لكن كيف ستتمكن من الايقاع بهم ؟؟
- دعني وحدي الآن .. فأنا بحاجة للهدوء من اجل رسم خطتي ..
- كما تريد ,,لكن كن على ثقة بنفسك قبل كل شيء ..
==========
في اليوم التالي تلقت المنظمة اتصالاً من وزارة الداخلية .. وتم إخبارهم بموافقة تسليم ديما اليهم ..
لكن المنظمة أرادت أن يتم تسليمها دون وجود أحد من رجال الشرطة ..
تم موافقة الحكومة على ذلك .. وأخذت ديما بشاحنة صغيرة الى المكان المحدد ..
وصلت الشاحنة الى المكان .. لكن لم يكن هناك أحد بانتظارها .. وكان هناك هاتف
عمومي بالقرب من المكان .. فقد عرفوا ذلك عندما رن الهاتف ..
قام أحدهم بالتقاط سماعته ،، فقد كان اتصالاً من المنظمة .. طلبوا منهم اعطاء السماعة
لديما ومغادرة المكان ..
أخذت ديما سماعة الهاتف .. وتلقت تعليمات حول المكان الذي سيتم استقبالها فيه ..
بعد انهاء المكالمة وضعت سماعة الهاتف ،، ثم سارت بخطوات واثقة الى مكان اللقاء ..
عند وصولها الى المكان .. لم تجد أحداً من رجال المنظمة .. لكنها وجدت شخصاً مشرداً يلتحف غطاءاً ممزقاً .. وقد استلقى على قارعة الطريق ..
انتظرت لفترة .. لكنَ أحداً لم يأتي ,, مما دفعها الى سؤال الرجل ..
- هل رأيت أحداً جاء الى هنا أثناء وجودك ؟؟
- أوه .. هل أنتِ ديما .. ؟؟
- نعم .. لكن كيف عرفت ذلك ؟؟!
- لا .. لا أنا لم أعرف .. لكن بما أنك سألتني فلا بد بأنك ديما ..
نعم هناك رجل جاء الى هنا .. وهو الذي أخبرني بأن فتاة ستأتي الى ذلك المكان ..
وقد أخبرني أن أنقل اليكِ تلك الرسالة " أنا أنتظركِ عند محطة القطار الجديدة "
- شكراً لك سيدي على تلك المساعدة ..
كانت محطة القطار قيد الإنشاء .. لذلك سيكون لقاء المنظمة بديما آمنا .. بعيداً عن أعين الناس أو رجال الأمن
سارت ديما في طريقها وقد تملكها خوفٌ شديد ,, لم تكن تعلم .. هل ستنجح خطة جيمس
ورجال الأمن .. أم سيقعون في فخ المنظمة .
وان لم ينجحوا بذلك .. فماذا سيكون مصيرهم جميعاً .. وبالأحرى مصير العالم بعد وقوع
العقار بين أيديهم .
========
ذهبت ديما الى محطة القطار ,, وعند وصولها .. رأت رجلاً يرتدي ملابس سوداء .. أشار اليها.
ذهبت اليه ..فقد عرفت بأنه الرجل الذي ينتظرها .. ثم استقلت السيارة في الخلف ..
فجأة .. قام الرجل بإمساك رأسها .. ووضع على أنفها قطعة بيضاء مليئة بمادة مخدرة ..
مما جعلها تغيب عن وعيها .. وتذهب في سبات عميق ..
فقد كان هدفهم من ذلك .. ألا تتعرف على مكان وجودهم .. فهذا سيكون خطراً عليهم ..
===============
استيقظت ديما ولم تكن تعرف كم مر عليها من الوقت .. لكنها استغربت عندما رأت رجال
الأمن حولها ..
لقد كانت نائمة على أحد أسرة المشفى بعد أن تأثرت بالمسحوق المخذر .. ولم تعلم بما
حدث أثناء ذلك
لكنها أيقنت بأن مهمتهم قد نجحت تماماً ,, فقد كانت سعيدة بذلك ..
نظرت من حولها فلم ترَ جيمس بين الحضور .. سألت أحد الرجال عنه .. فأخبرها بأن رئيس
المنظمة فر من بين أيديهم ..
وأن جيمس قد لحق بهِ لعله يستطيع القبض عليه بدهائه ..
-لكن كيف استطاع الهروب منكم بسهولة .. ألم تستعملوا العقار من اجل التخفي والقبض
عليهم ..
-لماذا أقحمتم جيمس بذلك الأمر وحده ،، ربما لا يستطيع فعل شيء .. وقد يقتل بكل
سهولة ..
============
مرت الأيام ولم يعد جيمس .. ولم يسمع أحد أي خبر عنه .. فاعتقد الجميع بأنه قتل ..
في تلك الأثناء كانت ديما قد تعافت .. واستطاعت الخروج من المشفي .. فقررت التوجه
الى الكهف الذي كان يقيم فيه جيمس .
عندما وصلت الى هناك .. بدأت تتذكر تلك الأيام الجميلة التي قضتها مع جيمس ..
أيام الطفول مروراً بالدراسة .. والجامعة ... وكل اللحظات السعيدة .
بينما هي غارقة في بحر أفكارها ،، سمعت وقع أقدام قادمة لداخل الكهف ،، خرجت لترى
من القادم .. ولكنها لم تصدق عينيها ..
انه جيمس ،، لقد عاد أخيراً .. لقد استطاع القضاء على زعيم المنظمة ..
عاد الباقي انتو عارفينه <<< فيلم أجنبي يعني ^^
ودمتم بخير من الله ورحمة
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات