بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم اخوتي اخواتي
اليوم اتيت لكم بما حدث لي في هذه السنه الدراسيه
من مواقف و مشاكل لأنها بالنسبه لي
أهم سنه في حياتي
حيث أنني تغيرت و عرفت العالم من هذه السنه
كونت لي صداقات جديده
خنت من قبل أعز الناس لي
و كذلك نكبت من قبل وزارة التربيه والتعليم
وابدأ معكم
(1428-1427)بداية الفصل الدراسي الأول للسنه الدراسيه
.................................................. ...............................
اتيت الى المدرسه لأول يوم
أول يوم عادة لا يكون فيه أي درس لدينا
إنما نتعرف على مدرسينا الجدد و نعرف طرق تدريسهم وإذا كان هنلك أي نظام جديد هذه السنه يتم إعلامنا به
ومن أول حصه واللتي كانت حصة الرياضيات أخبرنا المدرس أن هنلك نظام جديد
وهو أنه سيتم دمج نسبة الصف الثاني الثانوي مع الثالث الثانوي فيجب ان نجد ونجتهد
وكما هو معرف بين الطلاب لدينا ان الصف الثاني الثانوي كله لعب فلعب
لأنه بعده يأتي آخر صف وهناك يتم تقرير المصير....إما قاتل وإما مقتول
لأنه لدينا التنافس على الوظائف و الأماكن في الجماعات قوي جدا
فحتى أعلى النسب أيحانا لا تمنح الطالب فرصه لدخول الجامعه
ولكننا نكافح لذلك
المهم أننا لم نتعود على النظام الجديد في بداية السنه
فأنا عن نفسي كنت أغيب بكثره....حتى وصلت غياباتي على رقم قياسي في موسوعة جينيس لووولز
كنت أغيب مع خالد و حمود(أبناء عم) و محمد(صديقهم)
محمد كان صديق جديد ل حمود
ولم نكن نعرف عنه شيء
كان في بادء الأمر إنسانا طيب الخلق
أو هذا ما اعتقدته
أعز أصدقائي في تلك الفتره كنا نغيب على الأقل 4 اشخاص
حتى انه كان معروف عند مسجلي الغياب أنه عندما حمود في الفصل الاخر يغيب انا اغيب معه
كنا عندما نغيب عادة نتصل بالمدرسه ونقول لهم اننا متعببن او مريضين
وطبعا ذلك يتم بأني أمثل دور أبي أو أمي أو حتى أم حمود
كنت فرحا بالغياب كنا أجلس كل صباح أفطر
اسلم على امي وأبي أخرج من باب البيت
أتجه إلى بيت حمود
أسأله السؤال المعتاد"بتروح المدرسه ولا لأ"
واذا كنا مالانين هذاك اليوم ولا بدنا دراسه نروح المزرعه
و نتصل على أصدقائنا الآخرين ونقول لهم
اذا ارادوا الغياب نحن موجودين في المزرعه
نتجمع كلنا مع بعض وندردش و نسولف
ونلعب بلاي ستيش ولا نتابع فلم
بعدين نطلع ونروح مطعم نفطر
وهاكذا إلا ان ينتهي الدوام المدرسي
ونرجع جميعنا منازلنا وكأن شيء لم يحدث
يسألني أهلي عن يومي الدراسي
أخبرهم ان كل شيء كان جيدا ما عدا كذا و كذا(واقول اسم اي مادة اقول اني ما فهمت فيها)
وطبعا علاقتي مع زملائي لم تتطور أبدا لأنهم نادرا ما يرونني
وفي الأيام التي أذهب فيها إلى المدرسه
طبعا كرسيي في آخر صف
أكون في معظم الحصص نائم أو ارسم على الطاوله(بسبب إلغاء حصة التربيه الفنيه في المرحله الثانويه)
بس تصدقوا سبحان الله...انا ايام ما كان عندنا حصص فنيه كنت ما أرسم ويوم ما أخذوها عنا
اشتقت لها
أيـــام رمضــــان
.........................................
وهنا بدأ يظهر وجه محمد الآخر
أيام رمضان كانت فتره مميزه في حياتي
حيث أني كنت أحاول ان أؤذي أشاخصا من دون أن أفطر
في المدرسه كنت كجميع الأيام فالت وجميع المدرسين يكرهونني
كنا في فتره الصلاه(الاسم الآخر لفتره الفسحه)نذهب نصلي ثم نجلس ننتظر الجصه القادمه
وكنا نمزح مع بعضنا ونفعل أشياء مجنونه
وبعد نهاية الدوام كنت أخرج لأذهب مع حمود و خالد
كنا نجلس مع بعض للساعه 3:30
كنا نجلس في الشارع ندردش و نتبادل آخر الأحداث من الإجرام والحوادث إلخ إلخ إلخ
وبعد ذلك أذهب إلى المنزل
أتروش آكل خفايف
أخرج مره أخرى الساعه 4
نلتقي مع محمد
نذهب إلى ملعب كرة القدم الذي هو عبارة عن أرض تحت الإنشاء
لم نكن نذهب لنلعب
إنما كنا نذهب لنخرب اللعب على أحد الفرق
كنا نشتري غرشات بيبسي ولكن ليس للشرب
نفضيها في وسط الملعب
نكسر كل واحده على الأخرى
وهم يأتون ويزيلونهم كل يوم
وبعد أن يذهبوا كنا نخرب الملعب أكثر وأكثر
وكان محمد يسبهم و يشتمهم طوال الوقت
فعلنا ذلك بسبب شيء واحد
يوم من الأيام كنا نلعب لعبه نسميها (المخشه) وبعض الناس يسمونها الغميضه
نحن نلعب لعبه المخشه حول العالم
يعني أينما أردت الإختباء فالمكان مفتوح
وكان أحد الأطفال الصغار الذين يلعبون معنا قد مر بجانبهم
وقد قاموا بالسخريه منه
فأتى واشتكى إلينا
وفعلنا ما فعلنا
وبعد ذلك هؤلاء ملو منا
وانتقلوا إلى ملعب آخر
وحدث شجار مره بعد صلاة المغرب
وكان حمود مع أحد أصاحبي القداما
وخرجت الكلمات من حيث لم تخرج من قبل
ورأى محمد ذلك فأظهر وجهه الآخر
فبدأ بالشتم واللعن و قال كلمات أعزكم الله و رفع مقامكم عنها
وهنا بدأت بعدم الراحه له
وبدأت في الشك فيه
وهو الآخر بدأ يسوس بيننا
ويحرضنا على بعضنا من دون أن نعلم
كانت علاقتي معهم قد ضعفت بسبب قوة علاقتهم مع محمد
وكان يظهر لي بأنه يحبني
كنت أقول أن محمد هو الوحيد اللذي لا زال يعزني
ولكن بعد فتره توضحت الأمور
بعد رمضان
......................................
كنت في فتره من الفترات أحاول أن اكون موضع أهتمام في المدرسه
فغيرت أصحابي العاديين وذهبت لأجالس اصحاب فله(على حسب ما كنت أظن في تلك الفتر)
وكنت أجالسهم ونلعب ونمرح
ونستمتع بأذيه الناس الأغبياء(على حسب ما كنت أظن في تلك الفتره)
وكنت يوما أتمشى مع أحدهم وقال لي كلمه
قال:تشوف هذولا اللي كل يوم نسخر عليهم
هذول بينجحوا بمعدل عدل بشوفوا لهم جامعه وبعدين وظيفه حلوه
وبيتزوجوا يبنوا عائله واحنا بعدنا مكاننا
واحنا اللي قاعدين نسخر عليهم الحين!!!
...
وكما هو معروف لدينا فدخول المدرسه بالموبايلات ممنوع
لكننا كنا ندخل وكنا نبتادل آخر مقاطع البلوتوث والأغاني
و مره من المرات كنت قد أتيت بموبايلي
وكنا فرحين بأننا نخالف النظام ولا أحد يستطيع الإمساك بنا
وعندما بدأت الفسحه
انتشر الخبر المفزع
اليوم تم تفتيش بعض الفصول بحثا عن ممنوعات
وحاولت أن اجد حلا لموبايلي لأن العقوبه لإحضار الموبايل للمدرسه
هي أخذه لنهايه العام الدراسي
وبعدد عدة محاولات اخفاء أخبرني احد زملائي بإخفائه داخل المكيف
وفعلت ذلك وكنت مرتاحا
وفي الحصه الأخيره لم يكن الأستاذ موجودا
فذهبت للتأكد من سلامة الموبايل
ولكن الصاعقه هي أنني لم أجده!!!!
وهاكذا حاولت وحاولت لكن دون جدوا
وبعد نهاية الدوام عرفت من يعزني و من لا يهمه أمري
خرج معضم الطلاب عارفين أنني في ورطه
وهم كانوا صدقائي طوال الفصل الدراسي
لكن مثلما يقال:الرجال تعرفه وقت الشده
واذا وقعت في مشكله فانظر من معك ومن ضدك
وهنا اكتشفت الحقيقه المره
احد زملائي الذين وثقت بهم خان ثقتي
وبعد عدة تحقيقات اجريتها رأيت ان معظم الطلاب
يتهمون شخص واحد وعندما واجهنا كان قد فات الأوان
لأننا لم نستطع اثبات شيء ضده
ولم نسترجع موبايلي
وبعد فتره أصبحت هذه القصه موضع للحديث
ونستخدمها للمزح مع بعضنا البعض
وهذا الكلام
وهذه الحادثه غيرا لي حياتي
فتركت هؤلاء الشباب ورجعت لأصدقائي واعتذرت منهم
وعرفت أنه ليس جميع أصدقاء الدراسه أصدقائي
المهم انني كنت فالت بزيادة
ويوم من الأيام كنت غائبا عن المدرسه
وكنت أتمشى مع 10 من اصحابي ضمنهم حمود و خالد و محمد
فرحين نمشي و ندردش وكانت الساعه 8:30
قلت لهم أن شغالتنا عندها موعد مع طبيب الأسنان
واعتقد ان اهلي بيكونوا خارجن من البيت
فخلنا نذهب إلى المزرعه
لكن وبعد محاولات شتى لم استطع اقناعهم
وخرجنا و مشيت حالي معاهم وفرفشت
ونحن نمشي في شارع مفتوح(أي لا مجال للإختباء)
رأيت سيارة عمي وكان المفروض انه بيمر على بيتنا وبيأخذ أهلي من هناك
كنت ابحث عن مكان للإختباء ولكني لم أجد
نظر إلي وهو متعجب
وبعد ان أتى منزلنا سأل أهلي
هل موسى ذهب إلى المدرسه
قالوا نعم
قال:اني رأيته للتو مع اصحابه
أهلي اتصلوا بالمدرسه وسألوهم عني
فأجابهم مدير المدرسه أن لدي أكثر من 15 غياب و 14 تأخير
وانصدموا أهلي
أنا رجعت إلى المنزل لكي أقنعهم أنني لم أغب انما ان المدرسه أخرجونا مبكرا
ولكن لما يفوت الفوت ما ينفع الصوت
أهلي نصحوني بأن ابتعد عن أصدقائي الذين استمرت عشرتي معهم أكثر من 10 سنين
ولكني لم اقتنع لأن أهلي كانوا يقولون لي أنهم هم سبب خرابي
وانا كنت ارد عليهم بأني انا من اقنعتهم بالغياب عن المدرسه(ولكني كنت مجرد جاهل عما يحصل حولي)
وبعد ذلك
كنت أذهب إلى المدرسه
ولكن ليس بانتظام كامل
و آخر شيء فعلته
كان في الأسبوع الذي قبل قبل الأخير
كان هو الهروب من المدرسه في الحصه الثالثه
وقد كادوا يمسكون بي ولكني فريت ولم أعد
وانهيت الإمتحانات بنسبة 76%
يتبع
المفضلات