لا ترى اللا دينية وأصحابها المتحررون من آداب الدين وأخلاق الإسلام حرجا من حديث الرجل عن زوجه أو المرأة عن زوجها فيما يتعلق بالأسرار الزوجية والأمور الخاصة بحياتهما الجنسية·
وحتى وإن كان مثل هذا السلوك أقرب إلى الحيوانية، فإن الواقعين فيه يبرره بعضهم بأنهم غير معقدين، وهذا يدل في حقيقة الأمر على فساد فطرتهم وانقلاب أمزجتهم وقلة حيائهم وعدم احترامهم لآدمية وإنسانية من يهتكون ستره ويكشفون سره، والغريب أنه من أقرب الناس، إنه الزوج الذي ليس لأحد أن يطلع الآخرين على شؤونه الخاصة فكيف إذا فعلت ذلك زوجة باسم الجهل أو السذاجة أو التحرر أو الانتقام·
وإذا كان الإسلام قد حرم هذا السلوك اللا ديني فكان مما قاله صلى الله عليه وسلم: ''إن من أبغض الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها'' ووصفه بأبشع وصف ومثال حيث قال أيضا: ''إنما ذلك مثل شيطانة لقيت شيطانا في السكة- قارعة الطريق- فقضى منها حاجته والناس ينظرون إليه''·
والمرأة التي ترفض هذا المسلك تدخل في قوله تعالى: ''فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله''·
واللا دينية بإقرارها لهذا السلوك المنحرف المكروه عند ذوي النفوس العالية، تنزل بالإنسان المكرم إلى أسفل سافلين، وتجعل منه محلّ احتقار وازدراء في الوقت الذي يريد له الإسلام أن يكون في درجة العفّة والحياء والتقدير والكرامة اللائقة به·
منقول
[/url]
[/IMG]
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات