تهتز الأرض يوميا ما بين خمس إلى عشر هزات أرضية ولا نشعر بها فالناس فى تلاهى ولهو الحياة حتى إذا أشتدت الهزة الأرضية ووصلت شدتها إلى مقدار 4 درجات على مقياس رختر بدأ الإنسان فى الفزع ثم الصراخ ثم الشكوى من بداية الكارثة فإذا ما وصلت إلى 10 درجات فيكون قد انتقل من على الأرض عاليها إلى سافلها وسافلها إلى عاليها كما حدث لقوم لوط الذين أتوا بالفحشاء التى لم يأت أحد بمثلها فى البلاد .
وكان هذا الزلزال من أشد أنواع الزلازل التى أصابت كوكب الأرض ثم تكرر فى العصر الحديث زلزال كبير وذلك فى سنة 1933 وأصاب هذا الزلزال إحدى مدن اليابان ثم كانت أحدث الهزات الأرضية ما حدث فى سنة 1987 فى أرمينيا ورغم تكرار الحوادث وتحركها خلال الخسوف القمرى والكسوف الشمسى فإن الإنسان يستيقظ فقط بالحادث ثم ينتهى الحادث وتنتهى العظة وتنتهى الصحوة ويعود الإنسان إلى ما كان عليه من مجون وجنون فى لهوه وفساده لقد أمرنا الله العلى القدير بالسير فى الأرض وعلى سبيل الذكر الآية 20 من سورة العنكبوت «قل سيروا فى الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق» صدق الله العظيم
ونجد أن الحرف «في» المذكور بالآية الكريمة يحتوى على معنى علمى دقيق إذ أن جميع الخلائق تعيش فى كوكب الأرض وليس عليها إذ أن الأرض تتكون من جزءين حيث الجزء الأول هو السماء الدنيا التى تحفظ الحياة الموجودة على كوكب الأرض والجزء الثانى هو الأرض الصلبة ومن هذا نجد أن سيرنا بين جزءين أى إننا نسير فى الأرض وبدأ العلماء فى البحث عن كيف بدأ الخلق وبدأت الدراسة بالأبحاث لعنصر اليورانيوم كأحد العناصر المشعة لذراتها بمعدل ثابت فى جميع ظروف الحرارة والضغط وأنه يتحول إلى معدن الرصاص بنسبة معينة وثابتة عبر الزمان .
ومن ذلك يكون التوصل إلى تقدير عمر الأرض أى إننا باتباع المنهجية العلمية فى قوله تعالى «قل سيروا فى الأرض...» أستطاع العلماء التوصل إلى تقدير عمر كوكب الأرض حيث جاء العمر التقديرى لها 4500 مليون سنة أى بعد خلق الشمس بحوالى 500 مليون سنة وبديهيا هذه الأرقام ليست دقيقة تماما لأن العمر الذي اجتازته الأرض من المرحلة الغازية إلى مرحلة السيولة إلى تجمد السطح مجهول تماما ولا يمكن تقديره بأى حسابات .
ويستمر العلماء بالسير فى الأرض لننظر كيف بدأ الخلق فنجد أنهم تمكنوا من تحديد مواعيد قيام الحضارات من خلال نموذج الحلقات النباتية فى المقطع المستعرض لجزع الشجرة حيث أنه مميز للحقبة الزمنية التى نمت خلالها تلك الشجرة كبصمات أصابع الإنسان يستمر الإنسان سواء أكان كافرا أو مسلما فى البحث والسير فى الأرض تنفيذا لإرادة الله والتى أشارت اليها الآيات الكريمة فى أكثر من مكان حتى يؤمن الكافر بالله العلى القدير وحتى يسترشد المسلم بدلائل قدرة الله القدير ولننتبه إلى الآية 53 من سورة فصلت «سنريهم آياتنا فى الأفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على ك?? شئ شهيد» صدق الله العظيم.
أعطى العلماء أسماء متعددة لكوكب الأرض فهو الكوكب الأزرق حيث يتميز بهذا اللون الأزرق الذى نراه فى السماء الدنيا ونرى هذه الزرقة منعكسة على مياه البحار وقد تم تصوير كوكبنا من الفضاء الخارجى فكان لونه الأزرق مميزا عن باقى كواكب المجموعة الشمسية فمثلا كوكب الزهرة وهو أقرب كوكب إلينا يتميز بلونه الأبيض الناصع ولذلك أطلقوا عليه أسم الكوكب النير ثم كوكب المريخ وهو أيضا أقرب الكواكب الخارجية ويتميز بلونه الأحمر ثم كوكب المشترى وهو كوكب أبيض ولكن أقل بياضا من الزهرة برغم حجمه الكبير.
حيث يبلغ حجمه ألف مرة من كوكب الأرض أما كوكب زحل فهو العملاق الثانى وهو الكوكب الأصفر ويتميز بحلقاته الجميلة التى تدور حوله بالإضافة إلى اللون الأصفر مع الظلام الحالك تعطى له لون الزهور الجميلة ولكن لا يعلو جمالا عن كوكب الأرض الذى أعطاه العلماء اسما آخر وهو الكوكب المائى لأنه الكوكب الوحيد فى المجموعة الشمسية الذى يحتوى على الماء فى حالاته الثلاث فهو بخار وهو سائل وهو متجمد .
وهذا الأمر غير متوفر على أى كوكب آخر ثم اكتسب كوكب الأرض اسما آخر فهو الكوكب المثالى لأنه تعيش عليه جميع الخلائق من عالم النبات إلى عالم الحيوان إلى عالم البحار إلى عالم الإنسان ومثالية كوكب الأرض أستقر عليها جميع العلماء من كافة التخصصات بعد أن قامت مركبات الفضاء بتفحص جميع الكواكب الأخرى فوجدت إستحالة الحياة عليها جميعا ولكوكب الأرض عدة سرعات لا يشعر بها الإنسان بفضل من الله إذ أن الدورة المحورية تتم بسرعة 19كم فى الثانية وينتج عنها تعاقب الليل والنهار.
وتسجل أجهزة قياس الوقت أن طول اليوم بشقيه الليل والنهار يساوي 24 ساعة تماما، وهذا خطأ فاضح لأن الأرض تزيد من سرعتها حينما تكون على مسافة الحضيض من الشمس وهى على بعد 91 مليون ميل حتى تتعادل القوة الطاردة المركزية مع قوة الجذب ثم تقلل الأرض سرعتها حينما تكون على مسافة الأوج وهى على بعد 5,94 مليون ميل وهكذا فإن أجهزة الوقت لا تقيس اليوم بدقة بل تتفاوت بمقدار 16 دقيقة زيادة او نقصانا أما الدورة الثانية لكوكب الأرض فهو الدورة السنوية والتى تدور فيها الأرض حول الشمس وذلك بسرعة 30كم في الثانية وينتج عن هذه الدورة الفصول الأربعة.
حيث الإنقلابان وهما الصيف والشتاء والاعتدالان وهما الربيع والخريف أما الدورة الثالثة لكوكب الأرض فتتم مع دورة الشمس حول نواة مجرة درب التبانة والتى تقدر بحوالى 497 ألف ميل في الساعة وينتج السنة الكونية والتى قدرها العلماء بمقدار 225 مليون سنة ثم الدورة الرابعة مع العائلة الشمسية فى إتجاه نجم النسر والتى قدرها العلماء بحوالى 43 ألف ميل في الساعة وبرغم هذه السرعات المتعددة لكوكب الأرض فهى ثابتة ومستقرة .
ولكن ماذا سيفعل الإنسان إذا رجت الأرض وهو ما أشارت إليه آية 4 فى سورة الواقعة «إذا رجت الأرض رجا» أنها صورة أخرى للزلزال الكبير أنه زلزال يوم القيامة الذى يسأل فيه الإنسان أين المفر ؟ والإجابة لا مفر إلا بطلب رحمة الله الرحمن الرحيم
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات