[CENTER]
صعبة هي تلك النهايات السعيدةوصعبٌ هو المكوث في أحدى مرافئها العديدة حينها طفرات الخيبة لن تمهل ولن تهمل ستجتث الأمل من الواقع والواقع من الأمل ستنسف أحلام ظلت مشرعة بأيدي أصحابها لفشل المحاولة سيقفون يلوكون الحسرة بينما تلك المستديرة كانت قد سؤلت بأي ذنب تلك المحاولة فشلت !!؟
ومن هنا
ستبدأ الحكاية !!
نام ذلك الطفل النحيل في مخدعه المتهالك، مستبدلاً ابتسامة ما قبل المنام بتنهيدة عميقة
ظل يتساءل مراراً ويقول :
كيف السبيل لأصنع لوطني مجداً كروياً مميزاً !!؟
نام الطفل ليلته تلك
وعلق ذلك الحلم كقلادة على رقبته وعاهد نفسه أن تكون حياته الرياضية سلسلة من المغامرات والتحدي حتى يتحقق الحلم..!!
على أنغام ليالي براقة من حقبة السبعينات تجشأ عشاق الكرة الهولندية المتعة من فرطها وذلك احتفالاً بموهبتهم الجديدة، والتي بدا وكأنها ستنطلق بسرعة الضوء إلى عالم النجومية والصخب‘‘
لم يكن ذلك الطفل الحالم شرساً ولا ذئباً في محيط يقترب من نظام الغاب ولم يكن طابعة الخُيلاء حتى بعد أن أحيط بأضواء الشهرة و تدفقت الملايين إلى رقم حسابه الخاص ظل ذلك الفتى الهولندي يحفر باضافره في الصخر يبحث عن مجد طال أمده..
من هناك..
فيلسوف ومنظر كروي جاء ليقتحم العالم
جلب ما يصعب استيعابه، وقلب طاولات التنظير الكروي وأشعل النار من تحت رماد المدربين البارد !!
بالمقابل
فإن الهولندي الطائر كان قد أخذ العهد على الكرة أن يسود بها ملاعب العالم أجمع في مقابل أن تكافؤه بما يستحق !!
تململت المستديرة قبل أن تعطيه العهد وراحت تهرف وتقول: لإحراز الألقاب لا بد أن تتوافر على غطاء تكتيكي واضح لا يجعل الفريق مجهول هوية جاء يراهن على روعة الأداء في معزل عن الواقعية..!
يتبسم الطائر ويرد بثقة : إننا نملك أفضل منظر كروي في العالم والذي جعل من التدريب ثورة
ومن التكتيك الكروي (علماً) يدرس لكل من أراد خوض المنافسة اللذيدة تبسمت المستديرة لبرهة فتجهمت وذهبت تقول / لتكون طموحاتك بهذا الحجم يجب أن تعشقني لحد لا يطاق وتجعل مني هاجساً لا يفارق مخيلتك دائماً وأبداً !!
رد الهولندي الطائر قائلاً: ويحك من مستديرة لا تقدر بأن الموهبة والوسط يتفاعلان فلا يمكن للموهوب أن يبرز إلا في بيئة كروية ملائمة كما لا يمكن للبيئة أن تجعل غير الموهوب من كبار المبدعين، أما أنا،، فلم تكن بيئتي تعيينني على التألق..
ولكني لا انفك أشهد كلمات الإطراء تحاصرني!!
لعلها المعاناة التي تولد الإبداع أو ربما لأنك ظللت هاجسي أيتها الكرة وذلك عندما تشتبك دموعي بابتسامتي لأن معلمي في الفصل ضربني لمغادرة المدرسة قبل معاد المغادرة لكي العب الكرة..
أو ربما عندما كنت أتجرع الإهانات ألواناً وأذرف الدموع سيولاً لأني تسلقت جدران أحدى الملاعب المجاورة لأطأ عشبها وأتنفس الكرة ..!
لم تسخري من أحلامي الصغيرة يومها فهيهات ان تفعلي ذلك الآن !!؟
إلى ذلك الوقت فريق بإمكانيات فتاكة بدا وكأنه سيغزو العالم
أما الساحرة المستديرة فقد ظلت في حيرة من أمرها في وقت كانت أقدام الهولنديين تتقاذفها..
لا مركزية في التموضع ومنع لابتذال الأداء والجمود والتقوقع
أساليب جديدة كانت قد ابتكرت وطرق لعب قد انتشرت
(4-3-3) هي الطريقة الهولندية التي لم يكن العالم قد أستوعبها بعد
فكانت السلاح الأدهش في حقيبة مدرب أهدى لهولندا والعالم المنتخب الأدهش !
حمل الطائر كرته بينما كانت الثقة تطفح من عينية وقال:
أليس هذا كفيل بإدهاش العالم !
صمتت المستديرة لبرهة ثم هرفت :
الأسلوب مدهش ولكنه صعب التطبيق وأخشى أن تضل برفاقك الطريق!!
مرت الأيام ومرت
ومع كل ساعة تمر كان الحلم يزداد ويكبر ..
ثم بدأت الحقيقة !!
............
......
....
..
.
المفضلات