السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
مرحبا بأخي
فارس شجاع ...وها نحن نلتقي من جديد ..
أولا أعذرني على ردي المتأخر ...مع أني أول واحدة قرأت موضوعك ولكني أحببت أن أرد عليك بالشكل المطلوب .
أن ما يميز هذا الفن الأسباني كما يقال عنه أنه يبين مدى شجاعة الرجل أمام هذا الثور الهائج الذي لا عقل له ...فعلى الرغم من أن هذه الرياضة وحشية بمعنى الكلمة الا أن شهرتها تكمن بقدرة المبارز على قتل الثور برماحه مما يدل على شجاعته وعدم خوفه من هذا الحيوان الضخم ...ولهذا تجد صيحات الجمهورتتهافت عندما يصمد أحد هؤلاء المبارزين أمام هذا الحيوان المسكين على الرغم من الجروح التي تتملكه ....ولكن هذا لا يعتبر فن راقيا ابدا فهو فن تراثي اصلا يتميز به الأسبانيون منذ عهد يوليوس قيصر أي ما يقارب 5 الاف سنة أو أكثر تقريبا ....فهذا ما يدل على همجية هذه الرياضة ...ففي ذلك الوقت أعتبرت نوع من أنواع القوة والتطور أما الأن فنجدها ممارسة همجية وحشية بمعنى الكلمة ...فما ذنب هذا الحيوان أن يربى في سبيل هذه اللعبة السخيفة التي لن تنفع سوى صيحات الجمهور وبعض الحماس ...ومما أجده غريب في الأمر بدأت العاب جديدة تتخذ هذا النمط فهناك مصارعة الديوك او مصارعة الأسماك وما الى ذلك من الممارسات الغير الحضارية ....فنحن لم نكتفي بقتل بعضنا بعضا بل أشركنا معنا الحيوانات المسكينة لتتقاتل مع بعضها البعض ....
وقد قرأت في أحدى المواقع أن هذا الثور المسكين قبل المباراة يقومون بأعطائه المهدئات وضرب كليتيه ووضعه في أماكن مظلمة من دون طعام او شراب وغيرها من الأشياء البشعة ليكون ضعيفا بوقت المباراة ...ما هذا الظلم والبرود في دم الأنسان اليس هناك مشاعر نحوه الانه لا يتكلم يقومون بهذه الأعمال المقيتة فعلا أن الأنسان لأناني وطماع ...فنجد قول عمر رضي الله عنه مثلا لعدم مرضاة الله لهذه الأعمال : لو ان بغلته تعثرت في العراق لسألني الله عنها يوم القيامه : ان يا عمرلما لم تسوي لها الطريق ....يا سبحان الله تعثرت فقط وسيسأل عنها فما بالك بقتل متعمد من أجل المتعة فقط وأرضاء للجمهور ...
وأخيرا الحمد لله على نعمة الأيمان والأسلام ....والله يهديهم ويهدينا أن شاء الله
وجزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع ....
وأتمنى لك التوفيق ...
تقبل تحياتي ...
Malina Robinson
المفضلات