نقطع الدروب
نفرح القلوب
ولنا في كل شارع صديق ....
[IMG][/IMG]
لم يكن من هذا الطفل الصغير إلا أن ينظر إلى حكم الأقدار عليه دون أن يكون له أي قرار في تحديد مصيره ..... هذا ليس بغريب فهو في عمر أقل من أن يدرك حتى ما يدور حوله بل يكتفي بإطراق النظر بعينيه الجميلتين إلى ما حوله متمنياً فقط أن يجد ما فقده ..... ابتداءاً بالسيدة بابارين الذي كان يعتقد أنها أمه .... ثم اللباس الجميل الذي كان يتمنى الحصول عليه بدلاً من لباس السيرك الذي أجبر على ارتداءه ... ثم حيوانات السيرك التي فقدها واحداً بعد الآخر ....
ريمي الفتى الشريد ... طفل عاش في قرية فرنسية مع سيدة طيبة قامت على رعايته منذ أن كان رضيعاً هي وزوجها الذي غيرته الظروف ليكون رجلاً قاسياً قد سبب لريمي جزءاً من الشقاء الذي عاشه .... ولكن ما لبث هذا الطفل أن فارق هذه الأسرة مجبراً وذلك عندما باعه السيد بابارين إلى فنان متجول ..... أضطر ريمي لوداع والدته أو من كان يظن أنها والدته ... والحزن يلف قلبه ......ولكنه لم يعلم أن والدته الحقيقية هي على الطرف الآخر من بحر المانش ....
[IMG][/IMG]
السيد فيتالس هو الفنان المتجول الذي قدر لريمي أن يقضي حياته معه متجولين بين المدن والقرى الفرنسية ...... ولكن هذه الحياة التي قدر لريمي أن يعيشها تحمل الكثير من المآسي والعناء والقليل من الراحة والسعادة ....
[IMG][/IMG]
قد يكون المتنفس الأول لريمي في رحلته .. هو التقاءه بصديق جديد....
[IMG][/IMG]
يظهر كثيراً من اللؤم ويخفي قلباً طيباً أجبرته ظروفه أن يكون مراوغاً لكي يستطيع التغلب على تلك الظروف ......
[IMG][/IMG]
لم يكن ماتيا هو الصديق الوحيد لريمي ..... فقد صادف سيدة انجليزية مع طفلها ..
[IMG][/IMG]
هذه السيدة التي اعتنت بريمي لفترة قصيرة وعاش معها - في الفترة التي قضاها معلمه فيتالس في السجن – لم تكن إلا أمه الحقيقية السيدة ميليجان ...ولكن القصة الحقيقية لريمي لم تتكشف إلا في الحلقات الأخيرة من المسلسل ...
لا أحد ينسي الأغنية الجميلة التي كان يترنم بها ريمي عندما يعزف بآلة الهارب التي يعلقها دائماً خلف ظهره ....
[IMG][/IMG]
قبل عدة سنوات ظهر مسلسل أنيمي جديد يحمل نفس الأسم ...
[IMG][/IMG]
لكن عندما شاهدته فوجئت كما فوجئ الجميع أن القصة تم تغييرها فالبطله كانت فتاة ... والسيد فيتالس كان رجلاً طيباً منذ بداية تعرف ريمي إليه ... وكذلك تم تغيير بعض الأسماء ... لا أخفيكم أنه قد استفزني هذا المسلسل في البداية ولكن بعد أن استمررت في متابعته وجدت أنه عمل جيد ولكن ليس بمستوى ريمي الفتى أو لنقل أنه عمل مختلف ولا يمت له بصله لكي نكون عادلين ولا نقوم بمقارنتهما ...
وكذلك الأمر عندما قرأت رواية أوليفر تويست لأول مرة اعتقدت أنها قصة ريمي ذاتها ولكن سرعان ما أدركت أنها مختلفة باستمراري في القراءة ... وأنه مجرد تشابه في الأفكار ...
كل من يعرف ريمي يتذكر المآسي والمعاناة التي عاشها ريمي في معظم الصور الحياتية التي عشناها معه ..... لكن أكثر مشهد يحزنني ولا زلت أتذكره جيداً هو مشهد وصوله إلى باريس .... وسأروي المشهد منذ البداية : كان ريمي يتجول مع معلمه فيتالس في ليالي البرد القارسة دون مأوى يلتجأون إليه ويمضون معظم ايامهم في العراء ... متجولين بين قرى فرنسا الثلجية والقاسية ... وكان السيد فيتاليس يحكي لريمي عن باريس ويقول أنها مدينة كبيرة وجميلة وسنجد فيها إقبالاً أكبر على عروضنا وسنجني الأموال .... وقد تصور ريمي بعقله الصغير أن باريس مدينة ساحرة ليس فيها ثلج أو برد وأنهم سيمضون فيها الأيام والليالي الدافئة دون أي ألم ... فكانت باريس هي أمل ريمي أو لنقل حلمه الذي ينتظر
وبينما هم يسيرون في أحدى الليالي القارسة البرودة .............. وصلوا إلى باريس ومن دون أن يلاحظ ريمي الفرق ... وهنا كانت الصاعقة ... فوجئ ريمي أن باريس لا تختلف عن غيرها من القرى التي مروا عليها فالثلوج تغطي المكان والبرد يفتك بجسده الصغير والظلام يحيط بهم ....... ما أقبح خيبة الأمل
His silky hair bending his sight
Dreaming of the city of light
Where warm winds and the sun is bright
In the arriving time, yet
My dream could die
No sun in the sky
No flowers or butterfly
Darkness covering my cry
My dream could die
=======================
ملاحظة : ما كتبته ليس موضوعاً وإنما مجرد خاطرة أحببت أن أشارك أصدقائي بها
المفضلات