بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة من تأليفي لاجل مسابقة الشهر...ارجو ان تنال اعجابكم ..^^..
المقدمة:-
كلنا نسعي الي الارتقاء لكن ..ليس جميعنا نكد و نكافح....اثبتت البحوث العلمية ان افضل طريقة لتوصيل الفكرة عن طريق ضرب مثالا ..و هذا هو مثالي..رجل فقير متدين يثق بربهم دعاه ان يخلصه من فقره و جوعه فتقبل الله منه..و ليتقبل الله منا جميعا دعواتنا..
القصة:-
في قرية فقيرة تبعد عن القري المجاورة بعدة اميال نشأت عائلة فقيرة جدا من شدة فقرها كانوا ينامون احيانا بدون عشاء, هذه الاسرة مكونة من ثلاث بنات و اب اما الام فقد ماتت لانها كانت مريضة و لم يستطيعوا معالجتها لقلة المال, الثلاث بنات كانوا يتمنون ان يصبحوا اغنياء ويكون لهم خدم و حشم و يعيشوا في قصرا و يلبسوا ملابس من الحرير بدلا من الكتان الخشن, و يناموا علي سرائر جميلة بدلا من النوم علي قطعة قماش كبيرة مفروشة علي الارض و يعيشوا منعمين بقية حياتهم, لكنهم كانوا يعلمون ان هذا لن يتحقق لشدة ما هم فيه من فقر...
و في يوم تحدثت فتاتان معا عن تخيلاتهما لانفسهما لو كانوا اغنياء..فكانت الفتاة الصغيرة كلما تسمع كلامهم تبكي لشدة تألمها لما حوالها من فقر و جوع.. و كلما كانت تبكي كانت تذهب و تصلي و تدعو ربها ان يفرج كربهم و يزيح عنهم الفقر و الجوع..
اما الوالد فكان مؤمنا و كانت لما سجد لله يدعوه ان يزيح عنه و عن بناته همهم و يحقق لهم احلامهم .. و كان يستيقظ من الساعة السابعة صباحا ليذهب الي عمله و يرجع الساعة التاسعة ليلا..وكان احيانا لا يرجع الي بيته حتي الساعة الرابعة فجرا لينتهي من اعماله لكثرتها..و كان البنات يشعرون بالخوف الشديد عندما يتأخر اباهم في العمل...لكن بالرغم من انه كان يكد و يكافح .. كان اجره ضئيلا لا يتناسب مع جميع احتياجاته..
و في يوما عندما كان الوالد ذاهبا لعمله..راه احد الاغنياء و كان قد معروف عن هذا الرجل بالشهامة و طيبة القلب, شعر الرجل الغني بالحزن لاجل الوالد فقرر ان يساعده..لكنه كان يعلم انه اذا اعطاه مالا بالتأكيد سيرفض قولا انه لا يحتاج حسنة من احد..ففكر و وجد انه يمكنه ان يجد له عملا بأجر وفير..و فعلا ذهب اليه و حدثه بشأن هذا الامر..ففرح جدا الوالد لما قاله الرجل الغني..و وافق..
فذهب عندما انتهي من عمله الي بناته ليخبرهن بما منحه الله من فضل..ففرحت كثيرا البنات و شكروا ربهم لما منحهم من نعمة ستزيل عنهم فقرهم..
و فعلا استلم العمل الجديد .. و اصبح يأخذ اجرا وفيرا..يكفيه و يفيض عن حاجته..فارتقوا من الفقر الي التوسط و من التوسط الي الغني..و اصبحوا اغنياء..و كانت الفتيات كلما راوا فقيرا اعطوه مالا و شكروا ربهم علي النعمة الذين هم فيها..
النهاية:-
و بهذا نجد ان الايمان و الثقة بالله اولا ثم الجد و الكفاح لهما اثر كبير في تطوير الاسرة و ارتقاء المجتمع ..
فليكن ثقتنا بالله كبيرة..و لنكد و نكافح و نتعب لارتقاء عالمنا..العالم الذي هو مملوء بالتلوث و الفقر و عدم الامان..فلندعي الله ان يجعلنا تحت رحمته و يكتبنا من اهل الجنة..و انى اكسب المسابقة
المفضلات